إخراج فيلم بـ(2) دولار يكسب الرهان في مهرجان ترهاقا
الشابان “إبراهيم” و”سنان”
الخرطوم ــ محمد جمال قندول
أحياناً يطغى عنصر الإبداع والرغبة على نجاح أي عمل يشرع الإنسان في إنجازه، وثمة أشياء تعكس لنا مدى قوة الإرادة في التغلب على كل الظروف. وفي ظل التردي السينمائي والدرامي والمسرحي السيئ الذي يحيط بالسودان، تظل تخرج إشراقات من حين لآخر عبر مجموعات شبابية، فقبل أقل من شهر أسدل الستار على مهرجان ترهاقا الدولي الثاني وتوج فيه فيلم (اللعنة) بجائزتي أحسن فيلم ومؤثرات بصرية، والمشاهد للفيلم يتخيل أنه أمام إمكانات ضخمة نفذ بها، غير أن الحقيقة غير ذلك.
(1)
“إبراهيم سنوبي” أحد الشباب المخرجين المهرة والذي برزت موهبته الكبيرة في إخراج الفيلم الفائز (اللعنة)، ويروي “إبراهيم” لـ(المجهر) تفاصيل الفيلم ويقول: إن الكثير من المعوقات واجهتنا وأبزرها عدم وجود إنتاج، حيث كنا نصور في جامعة السودان وفي رمضان، وحين كان الليل يأتي، كنا نستعين بفلاشات الهواتف النقالة، وبفضل عزيمتنا وإصرارنا أنجزنا مشاهد الفيلم الذي شارك فيه (4) ممثلين فقط بنجاح، وحاز على جائزة أفضل فيلم، وأيضاً جائزة المؤثرات البصرية، وللعلم أن الفيلم كلف فقط (2) دولار كإنتاج، ما يعادل 23 جنيهاً سودانياً، وكل ذلك لأننا أستعنا بالإمكانات المتاحة لدينا فقط كاميرا كنون وفلاشات الأجهزة الرقمية للإضاءة إذا لزم الأمر.
وعن تجربته بالإخراج يقول “إبراهيم”: أنا لي عام فقط في مهنة الإخراج واكتشفت نفسي بالصدفة في فيلم “مارينا” الذي أخرجته العام الماضي، وبالتحديد في (نوفمبر) حين دخلت الفيلم كمصور فقط ولكنني أيقنت أن بإمكاني قيادة المجموعة،
ويصف “إبراهيم” وضع السينما في البلد بالسيئ جداً مقارنة بالدول الأخرى، ويقول: ليس هنالك دعماً من جهة، فقط المجموعات الشبابية التي نشطت مؤخراً في سينما شباب وغيرها.
وأكد “إبراهيم علي” سعيهم إلى إنجاز تاريخ جديد في السينما السودانية.
(2)
أما مؤلف الفيلم الشاب “سنان عثمان” قال إنه اكتشف موهبته في كتابة الأفلام القصيرة منذ صغره حين كان يحرص على كتابة الخواطر وأحياناً سردها في شكل فصول، وأضاف خلال حديثه أنهم كانوا يتوقعون الفوز بإحدى الجوائز خلال مهرجان ترهاقا، وذلك بفضل الجهد الكبير الذي بذلوه في سبيل إخراج العمل.
وعن قصة الفيلم الفائز يقول سنان: القصة عبارة عن خرافة فانتازيا وإنهم اجتهدوا جداً في سبيل إخراجه بإمكانات بسيطة جداً متمثلة في فلاشات الهواتف وأحياناً البطاريات المشحونة التي يستخدمها (الخضرجية والباعة) في الأسواق، وأضاف أن أكبر عقبة واجهتهم هي عدم وجود ممثلة، حيث لا تزال السودانيات لا يتقبلن فكرة أن يمثلن، بالإضافة إلى عدم وجود دعم وإمكانات.
///////////
التجاني حاج موسى يصدر تباريح الهوى في طبعة سادسة
سيصدر قريباً الديوان الأول للشاعر التجاني الحاج موسى (تباريح الهوى). والجدير بالذكر أنها الطبعة السادسة للديوان منقحة وتتبعها إصدارة جديدة تحتوي على مجموعة من مقالاته التي نشرها بصحيفة (المجهر) تحت عنوان (مقالاتي بالمجهر).