"الخرطوم" تبدو أكثر استعداداً لاستقبال الحدث الأهم في تاريخ البلاد
قبل (48) ساعة من بداية الأفراح بأعياد رأس السنة والاستقلال
الخرطوم ــ محمد جمال قندول
قبل ساعات من أعياد رأس السنة والاستقلال بدأت “الخرطوم” أكثر استعداداً من ذي قبل للاحتفالات، وثمة ما يشير إلى أن الحس الوطني بدأ يعلو من خلال المشاهد العامة في الشوارع، وعلى غير العادة انتشر عدد كبير من الباعة المتجولين بشوارع “الخرطوم” يحملون معهم أعلام السودان ينشدون رزقاً حلالاً عبر بوابة شموخ الوطن ورسم كبريائه من خلال بيع أكبر عدد من الأعلام، لترفرف فوق سماء “الخرطوم” مساء (31) ديسمبر و(1) يناير، وتكتب فجراً جديداً تعلي به انجاز استقلال البلاد من بريطانيا (60) عاماً.
(1)
“أحمد الزين” أحد الباعة المتجولين الذين التقت بهم (المجهر) في شارع المك نمر قال لـ(المجهر) إنه بائع متجول ،تارة يبيع الصحف وأحياناً لعب الأطفال، وفي هذه الأيام اختار أن يبيع أعلام السودان، مع اقتراب أعياد الاستقلال ورأس السنة.
“أحمد” قال إن شعوره في هذه المرة يختلف كثيراً عن المرات السابقات ، كونه يبيع أعلام البلاد، وزاد: ” المرة دي لأنو بنبيع الأعلام الوضع اختلف، حسيت إني مبسوط، وفخور بأني بائع متجول لأول مرة” ، وأضاف أنهم يبيعون الأعلام حسب المقاس، حيث توجد فئات (5 و10 و15) جنيهاً.
(2)
أما عبد الكريم محمد (بائع متجول) التقينا به في شارع عبيد ختم تقاطع البلابل، عبّر لـ(المجهر) عن سعادته بإقبال أعياد الاستقلال، وأضاف أنه يبيع الأعلام كل ما اقتربت مناسبة الاستقلال، لما يقارب العامين، ويكسب يومياً مبلغاً يتراوح ما بين (100) جنيه إلى (120) جنيهاً، وأشار إلى، أنه مقارنة بالأعوام السابقة فإن اهتمام المواطنين بالأعلام وشرائها كبير جداً، وحتى أن الباعة المتجولين كثر، مما يعكس الروح الوطنية السائدة هذه الأيام.
(3)
ومع اقتراب صافرة بدء احتفالات رأس السنة وأعياد الاستقلال، تبدو “الخرطوم” هذا العام أكثر إشراقاً واستعداداً لاستقبال هذا الحدث رغم الظروف القاسية التي يمر بها المواطنون، حيث بدأت المؤسسات في إبراز علم السودان، بصورة كبيرة في واجهاتها، بجانب الأنوار التي تضئ سماء العاصمة، ليلاً والنظافة والجاهزية ،التي بدت بها الأماكن العامة التي من المتوقع أن تستقبل الحشود مثل شارع النيل والمتنزهات وغيرها.