عز الكلام
الآيفون بقى “ربيكا”!!
أم وضاح
{ اتصلت علي صباحاً باكراً صديقة تجمعنا بها أيضاً صلة النسب، وقالت لي بشكل حاولت أن تلبسه قدراً كبيراً من الجدية، يا أم وضاح عايزة أقابلك ضروري لمسألة مهمة وعاجلة. ولأني أعرف تماماً شخصيتها التي تميل للسخرية على الأشياء استشعرت أهمية طلبها وقلت ليها هسي لو فاضية لاقيني في المكان والزمان الذي حددته لها وبعد ساعة بالضبط التقينا وقلت ليها خشي في الموضوع طوالي لأني ما فاضية ليك، فقالت لي ولا زالت الجدية مرسومة على ملامح وجهها شوقي أخوي (…) أنت عارفة إنه ليه زمن الوالدة (ناقة) ليه في موضوع العرس وهو دائماً يتهرب لكن قبل يومين كلمني وقال إنه وجد بت الحلال في مناسبة ووصفها بأنها غاية في الذوق والفهم لكنها غاية في الجمال بشكل لافت، وكل ما فيها سبحان من خلق وصور فقلت ليها طيب المشكلة وين واللا أخوك بفتش في مشكلة، فقالت لي لا المشكلة فيني أنا (….) طلب مني طلب غريب وعايزني أمشي بيت ناس العروس قبل ما يمشي الأهل بشكل رسمي عشان (أجس) العروس ولأنه البعرفه أنه الزول ممكن (يجس) النبض ليعرف إن كان منتظماً أو (يجس) خروف الضحية ليتأكد من أنه ملئ لحماً وشحماً لكن تجس زول دي جديدة. وواصلت لتقول بصراحة هو شاكي في أن تكون التفاصيل الجمالية التي جذبته إليها غير حقيقية، يعني الشعر ما شعرها واللون ما لونها وظلت تعدد تفاصيل أخرى يمكن أن تكون مزيفة مما جعلني أدخل في حالة متواصلة من الضحك، يبدو أنها قد استفزتها لتقول أنا جبتك تطلعيني من الورطة واللا تضحكي علي. وبأمانة شديدة وجدت للشاب العريس عذره في هذا التوجس والحذر لأن مظاهر الزيف الخادعة أصبحت سيدة المشهد والجمال الأصلي تراجع أمام ريشة رسام المكياج وإضافة التفاصيل غير الحقيقية، وحديثي بالتأكيد يتجاوز وبشكل عقلاني ومنطقي الميك أب العادي الذي يعدل من العيوب ويحسن من النواقص لكن أتحدث عن تفاصيل تغير من خلقة الله وتجعل س، ص وص، ع لدرجة أن أحدهم قال والله بعض عروسات اليومين ديل عاملات زي الواحد البشتري تلفون في كرتونة آيفون سكس بلس ويفتحها يلقاها من جوة تلاتين عشرة والتلاتين عشرة غالباً ما يكون مزينة بشعر ما حقها، وهو ما تعارف عليه الشباب باسم شعر الحكومة وحتى من كانت ضعيفة أو كما تقول حبوباتنا مفراكة تتحول إلى غادة هيفاء بسبب تضاريس مزيفة هي أيضاً تضاريس الحكومة والزيف تعدى تغيير اللون الأسمر والقمحي إلى الأبيض الفاقع تعداها إلى تغيير الإنسانة نفسها، مما جعل أولاد اليومين ديل كما قال شقيق صديقي خائف يشتري الجلكسي يطلع ربيكا فيضطر لممارسة أسلوب الجس والتجسس. وعموماً لم أمنحها إجابة تفك حيرتها لأنها أدخلتني في حيرة أرجو ألا أكون قد أصبتكم بها وقال حق الحكومة قال!
كلمة عزيزة
تعودنا ومن لسان بعض الوزراء الذين لا ينتمون للمؤتمر الوطني التبرير لفشلهم في شأن إدارة وزاراتهم بأنهم لا يستطيعون أن يتخذوا قراراً أو يناطحوا على ميزانية كحال رصفائهم من الحزب الحاكم، وغالباً إن لم يكن دائماً يلمع نجم وزير الدولة إذا كان مؤتمراً وطنياً أكثر من الوزير الذي يمثل أحزاب المعارضة المشاركة في الحكومة، بهذا الفهم أتساءل ما هو الدور الحقيقي الذي يلعبه وزير الدولة بالإعلام “ياسر يوسف” وهو الذي ومنذ تكليفه بالمنصب لم يقدم مبادرات إعلامية حقيقية تخدم خط الحوار الوطني أو تخدم انطلاقة صوت الإعلام السوداني. والرجل كل ما يقوم به وظيفي بحت لا يتعدى تشريفات شكلية لحضور المناسبات التي يدعي لها! اعتقد أن الإعلام السوداني تقوده الآن مبادرات هي أقرب للشخصية وليس هناك توجه إستراتيجي وضعته الحكومة في هذا الشأن. ليس كافياً أن يكون فقط وزير الدولة للإعلام هو عضو في حزب المؤتمر الوطني في بلد ملئ بالفطاحلة الذين يعرفون كيف يديرون هذه الآلة الضخمة والمنتجة لو أنها اشتغلت صاح.
كلمة أعز
استمعت وشاهدت إعادة لبرنامج حتى تكتمل الصورة الذي تقدمه قناة النيل الأزرق وكان ضيوفه الأستاذ سناء حمد وإبراهيم الميرغني وعمر الدقير ومريم الصادق المهدي، والحلقة دارت تفاصيلها في تقويم التجربة السياسية السودانية منذ الاستقلال. وبصراحة تألق بشكل لافت الأخ الدقير بطرح واعٍ ومحترم وإبراهيم ميرغني ترك زمام قيادته لمريم الصادق المهدي والتي للأسف أكدت أنها لا تحتمل الرأي والرأي الآخر، وبالتالي لا يصلح أن تطرح نفسها من المنادين بالديمقراطية. أما سناء حمد فيبدو أن صقيع لندن قد أصابها بالبرود فكانت إفاداتها غير ذات جدوى وهي تحاول (تطييب الخواطر)، رغم أن السجال كان للتقييم وليس لتحميل الأخطاء لأحد.