رأي

مسألة مستعجلة

هل مات مشروع النقل النهري؟!
نجل الدين ادم
قبل أيام لفت نظري وأنا أعبر جسر “المك نمر” مرسى المواصلات النهرية في شاطئ النيل الأزرق المطل على مدينة بحري، حيث تربط هناك بعض من وسائل النقل النهري التي تم استجلابها لتساعد في فك ضائقة المواصلات بولاية الخرطوم. وقد نشطت الحكومة السابقة برئاسة الوالي “عبد الرحمن أحمد الخضر” في هذا المشروع حتى بلغ هذه المرحلة. يبدو واضحاً من واقع ما شهدت أن المشروع اكتمل وكل شئ عال العال عدا التدشين رغم بعض التحفظات والانتقادات التي وجهت للمشروع، في كونه لا يعمل على تخفيف ضائقة المواصلات وأنه لا يعدو أن يكون وسيلة للترفيه من واقع أن مثل هذا النوع من المواصلات يحتاج إلى بنية تحتية جيدة. وبالتأكيد أيضاً أن المشروع كلف أموالاً طائلة، أخشى على هذا المشروع الذي اعتبره البعض فتحاً جديداً لحل مشكلة المواصلات، أن يكون مصيره النسيان وتقبع وسائل النقل النهري التي تم استجلابها في شاطئ النيل دون أن تعيرها الحكومة الحالية أي اهتمام، وبذلك تكون قد أهدرت أموالاً طائلة تم صرفها من خزينة الدولة وباتت هباءً منثوراً، وفي مقابل ذلك تضيع آمال عراض كان ينتظرها الكثير من مواطني ولاية الخرطوم. أرجو أن لا تحيط لعنة الركن التي ينتهجها كل قادم جديد لمنصب، وربما يلغي ما قام به سلفه تماماً، إلا فإننا نقول إن وتيرة العمل بطيئة وتحتاج لقوة دفع.
مطلوب من حكومة الخرطوم الجديدة أن تعجل من هذا المشروع حتى لا يصبح نسياً منسياً، وتضيع الأموال التي صرفت في (قيفة) النيل وتتبدد الأحلام سراباَ.
مسألة ثانية .. بالأمس كانت قفلة احتفال مولد نبينا “محمد صلى الله عليه وسلم”، وولايات السودان جميعها قد سهرت في ساحات الذكر والمديح والندوات، ونعم الأطفال بأوقات سعيدة وفرحوا وهم يبتاعون الحلوى التي أراد السلف الأول أن يكون بينها وهذه الذكرى العطرة، طعم ما يشتهي الأطفال. ولذكرى المولد عندنا في السودان طقوس لم تبددها السنون، تأتي ذكرى مولد الحبيب المصطفى هذا العام وأهل السودان ينتظرون واقعاً جديداً يُهدي النفوس ويوقف الحروب، ويعود الاقتصاد إلى عهده الذهبي وذلك من خلال مخرجات الحوار الوطني الذي يدور حالياً بين مكونات المجتمع كافة.
التحية لكل أهل السودان في هذا الشهر العظيم وهذه الأيام المباركات التي تمتد لتحمل لنا عيد الاستقلال المجيد ومقدم العام الميلادي الجديد، جعلها الله جميعاً أيام فرح وحبور وكل عام والجميع بخير. وعليك أفضل الصلاة والسلام يا نبينا الحبيب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية