رأي

عز الكلام

بالشارع ده تاني ما بجي!!
أم وضاح
 
ولأن أدب الاستقالة هو المادة الوحيدة التي لم تمر على كثير من المسؤولين في منهج العربي ولا حتى الحساب، لا أتوقع أبداً أن يستقيل مثلاً المدير العام لإدارة المرور عن وظيفته، وفي بلدنا دي لا يشعر مسؤول إطلاقاً بأنه قد قصّر في واجبه ولا يحس بذلك، بل إنه يقفل أذنيه حتى لا يسمع الصوت الذي يمكن أن يصل إليه معلناً مانشيتات هذا الفشل الذريع، في ظل هذا الواقع لو كنت صاحبة  قرار لأقلت الرجل على الفور ورجاءً لا تظنوا بي الظنون وتعتقدوا أنني أتجنى على الرجل والذي ليست لديه أي علاقة أو معرفة شخصية وأحرض على إقالته دون وجه حق، لكن من سار (أمس) في شوارع “الخرطوم” سيؤيدني في ذلك ألف في المائة والعاصمة (أمس) شهدت اكتظاظاً مرورياً مربكاً ومحيراً لدرجة أن الشخص يشعر وكأن أفواج العربات تمشي فوق بعضها، والأمر لم تسلم منه حتى الشوارع التي يفترض أنه ليس بها ما يدعو للازدحام من مرافق عامة أو تجمعات بشرية، لكن يبدو أن الأزمة في الطرق الرئيسية جعلت الكثيرين يحاولون الهروب منها ليخلقوا أزمة أخرى في مكان آخر، وعندما تتساءل أو تتمعن في هذا الإخفاق إطلاقاً لا تجد مبرراً إلا أنه فقط سوء (تفويج) لسير العربات، إذ يفترض أن تضع إدارة المرور خططها على أساس علمي دقيق يحدد من خلاله وبواسطة خبراء متين يتفتح الشارع الفلاني ومتين يتقفل الجسر الفلتكاني، وما هي الطرق والشوارع التي تحتاج إلى وجود لرجال المرور ممن يمتلك سرعة التصرف في فك الخنقة حتى ولو رغماً من إشارة المرور!!
يا سادة هذه الأزمة تشبه كل الأزمات في بلادنا تبدأ بسوء التخطيط ثم اللا تخطيط ثم الهرجلة وتجوط الحكاية ودقي يا مزيكا، لذلك لا أعتقد أن الأخ مدير عام المرور (عاجبه) هذا الحال ولو أن الرجل عاش معاناة البشر نهار أمس (الأربعاء) لكان رأيه مثل رأيي لو أنه لا يجلس على الكرسي الذي يجلس عليه، فيا سعادتك أمر الحركة والمرور ماشي في “الخرطوم” بطريقة (الله يسهل) وإدارة المرور ليس مهمتها فقط استخراج الرخص وقطع المخالفات، مهمتها أيضاً أن تعمل على راحة شركاء الطريق كما تقولون، والأمر تحول عندنا من شركاء الطريق إلى (شرك) الطريق ومن يعلق داخل شارع يفتش للطريقة التمرقه، فرجاء ضع على الطاولة خارطة “الخرطوم” بشكلها الجديد وابتكر مع أذرع إدارتك الطرق التي تنهي هذه الأزمة، وإن فشلت فرجاءً ضع على ذات الطاولة استقالتك واترك الفرصة لآخر يجرب فينا وما عندنا مانع و(جتتنا تخنت من كثرة التجريب).
{ كلمة عزيزة
بلداً ما فيها “إيلا” يا حليلا قالها الشاعر ابن “مدني” وهو في غاية النشوى والنجوى والفخر بالإنجاز الذي تحقق في مدينة “ود مدني” رغم قصر المدة التي تولى فيها “محمد طاهر إيلا” حكم الجزيرة  الخضراء.. أقشعر بدني وأنا أسمع هذه العبارة أو ذي ما يقول أهلنا (شعرة جلدي كلّبت).. لكن في ذات اللحظة جال في خاطري سؤال: (إذا كنت قد طربت للعبارة ووقعت في دواخلي ذي الدانة وأنا مواطنة ومشاهدة فقط.. أمال شعور بقية الولاة شنو).. ما فيهم واحد سأل نفسه يا ربي مالي ما بقولوا لي بلداً ما فيها فلان يا حليلا؟؟ أكيد من يسأل ده إذا في زول سأل حيتغابى الإجابة، لأن الوالي الذي يصبح نغمة أفواه جماهيره هو مؤكد من أنجز وأبدع وابتكر وغيّر الحال المائل! فيا ربي الناس دي ما بتغير؟؟.. يا ربي الناس دي شعرة جلدها ما بتكلّب.. يا ربي الناس ديل ما لم والله حيرتونا!!
{ كلمة أعز
هذه الأيام نحتفي ونحتفل بمولد النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم، معظمنا وما دايرة أقول كلنا يبحث عن تحسين مستواه المادي والعندو عربية يبحث عن الثانية، ومن بنى طابق عايز يبني الثاني، ما قلنا حاجة، لكن أرجو أن نتمسك ونتأسى بخلق المصطفى الكريم لنحسن ونزح مقاعدنا في الجنة ومن هو في درجة ثانية أرجو أن يكون مقامه العام القادم V.I.P في جنة الرضوان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية