رأي

فوق رأي

إتنين ليمون
هناء ابراهيم
في خطوة لمحاربة الاكتئاب قامت شركات الطاقة السويدية بتحويل محطات انتظار الباص في مدينة” أوميا” بشمال” السويد” إلى مراكز للعلاج بالضوء.
حيث إن هذه المدينة يعاني سكانها من اضطراب عاطفة موسمي بأعداد كبيرة نسبياً بسبب اختفاء الشمس التي قد لا يدوم ضوؤها أكثر من ((5 ساعات يومياً في بعض الأوقات من العام.
الأمر الذي يجعل الأجواء كئيبة بعض الشيء في المدينة.
ومن باب الإحساس بنفسية المواطن السويدي تم تحويل (30) محطة باص إلى محطات تصدر ضوءاً صحياً كالمستخدم في تقنيات العلاج بالضوء باستخدام ترددات معينة للقضاء على الاكتئاب وعشيرته وأصحابه.
أتفرجتوا؟!
طيب تعال نعمل تبادل مواقف في إطار التعاون مع الشعوب الأجنبية، اتفاقية الشمس مقابل الاهتمام.
ما قامت به شركات الطاقة السويدية حتى لو لم يحصد نتائجه المتوقعة، يكفى النية السليمة والاهتمام بصحة المواطن النفسية.
كفاية إنو راحة المواطن وصحته ضمن لائحة الحوار.
حوار إنت دا..
أحياناً يحس المريض بالتعافي لمجرد شعوره أن هناك من يهتم به، وقد يشعر المظلوم بالعدل إن وجد من يهتم لأمره وقضيته..
وبما أننا تجاوزنا هذه المرحلة السويدية من بدري وصرنا نخرج ونقابل الاكتئاب في محطات الباص بعلم أهلنا وعلم الجهات الرسمية وننسى وجهتنا أساساً من طول الانتظار والونسة مع )أم الاكتئاب ونسابتو) أحب أقول لمواطني مدينة “أوميا “وللحكومة السويدية (أتقدموا شوية)..
 
نحن يا عزيزي في تعايش مع الاكتئاب بسبب المواصلات ومواقفها التي تشبه إلى حد كبير (كلاب الليدو.. كل شوية في خانة) والحلول دائماً في )خانة الـ يك(.
فعلاً تختلف المواقف، مواقف لتلقي العلاج ومواقف لتعاطي المرض..
لذلك لو سمحت:  معاك ليمون؟
و……
مشيني على ضوء .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية