النشوف اخرتا
سهرة الخميس
تمام التمام
سعد الدين ابراهيم
أطلت علينا وزيرة الثقافة بولاية الجزيرة في برنامج (صباح الشروق) في قناة الشروق مطلع الأسبوع الفائت.. فكانت (تمام التمام).. فهي أولاً: وزيرة شابة.. ثانياً: حصيفة.. وثالثاً: بدت في بساطة أنيقة دون رتوش ورياش.. فكانت في حسن البداوة مع فصاحة في اللسان وترتيب في الأفكار.. أكدت برصانتها حسن اختيار الوالي المحبوب: (إيلا) لأركان حربه من وزراء ثقافة يفتحوا النفس وآخرين يقفلوها!!
تكريم (البكري)
حسب دعوة الأستاذ الجميل الصديق “نوح السراج”.. كان يجب أن أكون ضمن لجنة من الكُتاب في شؤون الفن بمكتب الأستاذ الزبير سعيد للتباحث حول تكريم الهرم الأستاذ ميرغني البكري.. لكن الظروف تمنعني كثيراً من الحركة البعيدة.. فأنا من الذين أصيبوا بالتوحد في آخر عمره وليس في أوله كما درجت كيمياء التوحد.. بجانب مصادقة الوعكات الصحية لي في الفترة الأخيرة.. فالوعكة تسلمني إلى وعكة والحمد لله.. على ذلك ما أستطعت تلبية الدعوة لكن كنت بقلبي معهم أتمنى أن يكون تكريماً حقيقياً وناجزاً لا يكتفي بالأوشحة والنياشين والشهادات، فأنا على يقين من أن صالونه امتلأ بها عن آخره!!
لماذا ولماذا؟
لماذا لا يسأل بعض الإعلاميين أنفسهم لماذا تجاوزهم الإعلام؟.. مجموعة من المعدين والمنتجين والمقدمين وحتى الضيوف الراتبين مروا على القنوات وتوقفوا.. لم يفتقدهم أحد.. لم يسأل عنهم مشاهد!!
لماذا ظل الناس يحنون إلى “الطيّب عبد الماجد” و”هبة المهندس”؟.. لماذا يشتاقون إلى إطلالة “سعد الدين حسن” اليومية.. لماذا يفتقدون تحليلات “الهندي عز الدين” في “بعد الطبع”.. بالمقابل لماذا يندهشون دائماً بـ”عمر الجزلي” فيما يقدم من أخبار ولقاءات فنية وبرامج توثيقية؟
لماذا صمد بعضهم وظلوا يملأون الساحة بالإبداع رغم تحولهم من برنامج إلى برنامج ومن قناة إلى قناة؟
لماذا يتتبعون “عفراء فتح الرحمن” أينما حلت؟
لماذا يتابعون “نسرين النمر” مهما قدمت من برامج؟
لماذا تظل “إيمان بركية” جهيرة الإطلالة..
لماذا تظل إطلالة “ميسون عبد النبي” مليحة ومتقنة..
لماذا.. ولماذا؟
العملاق الجزلي
منعتني ظروف من صحية إلى نفسية إلى اقتصادية من حضور تكريم العملاق (عمر الجزلي) لكنني بكيت معه.. فقد كانت دموعه دموعي.. حزين أنا فكان يجب أن أكون معك في تكريمك الذي تأخر كثيراً كرموك يا صديقي وما دروا أنهم كرموا أنفسهم بتكريمك!!
خالد
اتصلت بمحض الصدفة بالصديق “عاصم فتح الرحمن”، أفضى بي ذلك إلى محادثة شقيقه الأخ “خالد فتح الرحمن” الشاعر الدبلوماسي.. أو الدبلوماسي الشاعر.. سألته عن أخباره وعن شعره الجميل المثقف فقال لي رفع الشعر لي (الكرت الأحمر).. فحزنت فـ”خالد فتح الرحمن” عندي مختلف الإنسانية يسيل منه ماء النقاء والعذوبة.. تواعدنا على التلاقي وليته يتم.. مع مشغولياته وعناء الدبلوماسية وعناء التوحد والمرض بالنسبة لي.. يا لدنياك الزمان.
إلياس
في الضفة الأخرى لاح لي طيف ابن “فتح الرحمن” آخر.. هو الجميل الشفيف الشاعر (إلياس فتح الرحمن).. ذلك الذي عاد من غربة بالخارج إلى غربة بالداخل تجاوزها بعمل دؤوب في دار النشر الخاصة به “مدارك” وهي ناجحة إنتاجاً نتمنى أن تكون ناجحة مادياً..
وكلاهما (خالد) و(إلياس) لا يحبان الأضواء ويهربان من الشهرة حال اللؤلؤ يقبع في الأعماق بينما تطفو الطحالب على السطح.
صديقنا القديم
في صمت نبيل.. مع صبر على الأذى يعمل صديقنا “الطاهر حسن التوم” على التغيير خاصة وقد تسنم قيادة مرموقة في قناة النيل الأزرق.. احتمل عجلتنا.. وقبل بصدر رحب كل نقد وجهناه له ربما في فظاظة ولكن في محبة.. ولأنه يعرف سر المحبة فقد احترم كلماتنا وقدرها.. عمل بحكمة حين لم يعمد إلى التغيير مرة واحدة.. إذ عرف بخبراته أن ذلك لمن يحالفه التوفيق ولكننا ما زلنا نقف عند ما أشير إليه بالفصل التعسفي لبعض الكوادر.. نتمنى أن يزيل التعسف.
تحية لـ”الطاهر” الذي لم نُقصِّر في نقده بضراوة وهو يستقبل ذلك بصدر مفتوح يستفيد من النقد الموضوعي ويتجاوز النقد المبني على المرض.. سنعمل معه لتنفيذ خططه الدؤوبة الصبورة يداً بيد.. هذا أجدى من الجلوس على كرسي المراقبة والفرجة والنقد المتعجل.. وأنا على ثقة في أنه لن يدس منا المحافير.