رأي

النشوف اخرتا

حديقة الأحد:-

سعد الدين ابراهيم
أرواح:-
تعجبني الأرواح الراقية التي تحترم ذاتها وتحترم الغير، تتحدث بعمق، تطلب بأدب، تمزح بذوق، تعتذر بصدق، وترحل بهدوء .

حقيقة:-
العقل لا يُقاس بالعمر!.. فكم من صغير إذا تَكلم أنصت لهُ الكِبار، وكم من كبير إذا تَكلم ضحك عليه الصِغار.
ارتجل:-
ليست العظمة في أن لا تسقط أبداً.. بل أن تنهض كلما سقطت.

حكمة:-
الرفاهية تبدأ عندما يتوقف المرء عن استعمال المعدة للتفكير.

مبدأ:-
الرائعون حقاً.. هم من يشعرون دائماً بقيمة ما تقدمه.. مهما كان بسيطاً.

مفارقة:-
إنّ الحياة الحقِيقيّة للفرد، الحياة المُمتِعة حقاً، هيَ التي تجري في الخفَاءْ.

محبة:-
متى ما اتسع نطاق محبتك، اتسع نطاق الجمال في حياتك!.. لأنك لا تستطيع أن ترى قبحاً في ما تُحب ، ولا جمالاً في ما تكره !
وصية:-
الشجاع من يخلق من اليأس أملاً، لأن اليأس فيه طعم الموت، ولأن الشجاعة فيها معنى الحياة.
ذكاء:-
الرجل السعيد هو من يعرف ما عليه تذكره من ماضيه، وما عليه الاستمتاع به من حاضره، وما عليه التخطيط له في مستقبله.
التاريخ:-  من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبداً، وسوف يرى الدنيا أياماً ستمضي ويداولها الله بين الناس!
جنة:-
من كانت له أم فليتدارك ما بقي من أيامها لئلا يصبح يوماً فلا يجدها ولا يجد ما يعوض عنها.. أغتنم جنتك قبل فواتها!
حكاية:-
ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺮﻛّـﺎﺏ ﻛـﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﻓﺮﺓ وﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮّﺓ ﺗﻐﻴّﺮ ﺍﻟﻄﻘﺲ، ﺃﻣﻄﺎر غزﻳﺮﺓ ﻭﺭﻋﺪ ﻭﺑﺮﻕ.. لاﺣﻆ ﺍﻟﺮﻛّـﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻛـﺄﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ نحو ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ، ﺛﻢ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻜـﺎﻥ ﺁﺧﺮ.. بعد ﻣﺮﻭﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ
ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻗﺪﻣاً ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ.. ﻭﻗﺎﻝ: “ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺷﺨﺺ ﻛُـﺘﺐ
ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺑﺴﺒﺒﻪ ﻛـﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺳﻴﻘﺘﻠﻮﻥ ؛ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﻛـﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺬﻫـﺐ ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻳﻠﻤﺲ ﺟﺬﻉ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻫـﻨﺎ، ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻛُـﺘﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺳﻴﻠﺘﻘﻄﻪ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻭﻳﻤﻮﺕ ﺃﻣﺎ
ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻓﺴﻴﻨﺠﻮﻥ”..
ﺃُﺟﺒﺮ ﺍﻟﺮﺍﻛـﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫـﺎﺏ ﻭﻟﻤﺲ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ، ﻧﺰﻝ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﻭﺫﻫـﺐ ﻭﻟﻤﺲ
ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ.. ﻗﻔﺰ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺭﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺳﻮﺀ ﻭﺑﻘﻲ ﺣﻴّاً ﻭﻫـﻜـﺬﺍ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺮﻛّـﺎﺏ ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﺍﻛـﺐ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﺷﻘﻪ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﺘﻬـﻤﺔ
ﻛـﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺍﻛـﺐ ﺧﺎﺋﻔﺎً ﺟﺪﺍً ﻣﻤﺎﻧﻌﺎً ﺇﻻ أﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺭﻏﻤﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣن ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻠﻤﺲ ﺍﻟﺠﺬﻉ ﺑﻬـﻠﻊ ﺷﺪﻳﺪ.. ﺧﻄﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ نحو ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﻟﻤﺲ ﺟﺬﻋﻬـﺎ ﻭﺳمع ﺻﻮﺕ ﺭﻋﺪ ﺷﺪﻳﺪ ﺟﺪﺍً ﻭﺑﺮﻕ ﻫـﺒﻂ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ.. ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻭﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻛـﻞ ﺭﻛّـﺎﺑﻬـﺎ!

شهد:-

أُحبّ مكارمَ الأخلاق جهدي…
 وأكره أن أعيبَ وأن أُعَابا.. 
وأصفحُ عن سبابِ الناسِ حلماً…

وشرّ الناسِ من يهوى السِّبابا

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية