تقارير

تواصل ردود الأفعال حول أزمة الموسم الرياضي.. (وعادت حليمة لقديمها)

“الكاردينال”: الاتحاد العام تنصل من الاتفاق ومرر أجندته.. وسنواصل الانسحاب في الموسم الجديد 
“الكودة”: لم أفوض “الكاردينال” ليتخذ قرار الانسحاب باسمي
رئيس اتحاد الكاملين: أيادٍ خفية نسفت مبادرة إقامة (هلال مريخ)
القانوني “البلولة”: القانون ذُبح.. وما فعله الاتحاد معيب.. والهلال  أكثر المتضررين
الخرطوم – محجوب عبد الرحمن
لا تزال ردود الأفعال متواصلة بشأن الأزمة الكروية الأخيرة التي كادت أن تقود لقرارات لا تحمد عقباها، إلا أن المبادرات التي تقدم بها أفراد ومؤسسات لإنهاء الأزمة أسهمت في إخماد النيران المشتعلة، ولو إلى حين، حتى انعقدت الجمعية العمومية الطارئة أمس الأول بناء على توجيه من مفوضية هيئات الشباب والرياضة الاتحادية، وأصدرت عدداً من القرارات التي كانت بمثابة المخرج الوحيد من أزمة توقع كثيرون أن تقضي على أخضر ويابس الكرة السودانية حينما قال رئيس الهلال الدكتور “أشرف سيد أحمد الكاردينال” إن جماهير الهلال العظيمة في كل البقاع هي التي حملته الأمانة، ذلك من خلال وقوفها وصبرها ونضالها من أجل إرساء دعائم الحق والعدل ومناهضة الظلم والفساد، مشيراً إلى أنه سبق أن قطع عهوداً وتواثقت عليها الجمعية العمومية، مروراً ببيعة الحادي والعشرين من أكتوبر الماضي حينما طالبت الجماهير بتطهير اتحاد الكرة من الفساد الإداري وفرض احترام عدالة المنافسة وتصحيح المسار الرياضي، ومن أجل خلق موسم معافى من كل الخلافات وافق على أن يجري سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التفاكرية ما بين الهلال والاتحاد العام بمشاركة ومبادرة ورعاية من الدولة ممثلة في الشيخ البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس المجلس الوطني، بحضور السيد وزير الشباب والرياضة الاتحادي “حيدر قالكوما” والوزير الولائي “اليسع صديق” وزير الشباب والرياضة والأخ “طارق حمزة” أمين أمانة الشباب والرياضة بالمؤتمر الوطني، ووكيل وزارة الشباب والرياضة الاتحادي الدكتور “نجم الدين المرضي”.. وقد تم التوافق والاتفاق على عدد من النقاط التي نالت رضا وموافقة كل الأطراف، وتضمنت حلاً نهائياً للأزمة المستفحلة بالإبقاء على نادي الأمل في الممتاز وحل لجنة الاستئنافات وإلغاء عقوبتي الهلال ورئيسه، وإعادة ختام الدوري الممتاز ومباراة التتويج بين الهلال والمريخ قبل بداية الموسم الرياضي الجديد.
ولقد شهدت هذه الجلسات حضور الأخ “أسامة ونسي” رئيس نادي المريخ والأستاذ “مجدي شمس الدين” سكرتير الاتحاد العام لكرة القدم والأستاذ “محمد الشيخ مدني”.. وتم التأمين على الحلول المقدمة التي تواثقنا عليها وأقسمنا على تنفيذها وباركناها بالفاتحة.
وبموافقة المريخ متمثلاً في رئيسه الذي وافق أن تتم إعادة مباراة القمة في نهائي الممتاز قبل بداية الموسم الجديد وبعد انتهاء الجمعية العمومية.. وتفاكرنا في موعد المباراة معاً على هامش الاجتماع وكل منا حدد موعداً يتناسب ويتلاءم مع فريقه قبل بداية الموسم وبعد انتهاء المعسكرات التحضيرية للفريقين، مما دفع الأخ “مجدي شمس الدين” للتدخل والتأكيد على برمجة المباراة فور الانتهاء من فعاليات الجمعية العمومية بموعد يناسب الطرفين عن طريق اللجنة المنظمة.. كما وعد “مجدي” أن يتم تمرير هذا الاتفاق عبر الجمعية العمومية للاتحاد ليستمد شرعيته القانونية، لكن للأسف الشديد فوجئت الجمعية  بقرارين فقط من مخرجات الاتفاق الذي تم داخل قبة البرلمان، مما يشير أن هناك تلاعباً قد حدث وخيانة ونقضاً للعهود ومؤامرة وغدراً لما تم الاتفاق عليه لتحويل الدفة لصالح المريخ كالعادة، بل وتجديد الثقة في قرارات لجنة الاستئنافات التي قصمت ظهر القانون في وضح النهار.
وقال “الكاردينال”: (لذلك أعلنت أنني سأسير في ذات النهج السابق ومحاربة اتحاد الفساد بالطرق القانونية والقنوات الرسمية وصولاً لـ”فيفا” والمحكمة الرياضية بلوزان وسأواصل المعركة حتى آخر رمق).
إلى ذلك، قال الدكتور “مبارك الكودة”: (من تجليات واقع السودان المهترئ هذا الحال المخجل والواضح في سوح الرياضة التي تأسس بنيانها ابتداءً على الأخلاق والتسامح واللعب النظيف قبل القوانين، وما القوانين الرياضية إلا تراتيب لتنظيم اللعبة، لكن للأسف الشديد تفككت عُرى الوطن عروة عروة، فأصبحت الرياضة مسرحاً للصراعات وتصفية الحسابات الشخصية والهتافات الفارغة، ومهدداً للأمن الاجتماعي متجاوزة بذلك أهدافها السامية والمعلومة للجميع بالضرورة). وأشار: (وبصفتي رياضياً وهلالابياً أن الذي يقوم به الأخ الكاردينال ومجلس إدارته لا علاقة له البتة بالرياضة، ولا يعني ذلك أنني أبرئ الاتحاد العام من إخفاقاته الواضحة تجاه هذه القضية، لكن منهج الأخ الكاردينال في إدارة هذه الأزمة يجافي تماماً كل الأخلاق والقوانين والأعراف الرياضية كما ينم عن الدخول في هذه المشكلة دون النظر لمآلاتها وعواقبها لنادي الهلال وواضح جداً أن الأخ الكاردينال وضع شخصه وليس نادي الهلال في تحدٍ أمام الفساد ولا أظن أن مهمة الهلال كنادٍ محاربة الفساد إن كان ذلك فساداً رياضياً أو سياسياً، فالهلال نادٍ رياضي وقع عليه ظلم كما نعتقد، وهنالك أجهزة بمستويات تراتبية منوط بها رد الحقوق ورفع الظلم بإجراءات معلومة كان ينبغي للأخ الكاردينال أن يتبعها ويلتزم بها وإن كانت خطأً).
وأضاف: (كان ينبغي للأخ الكاردينال أن يلتزم بقرارات الاتحاد وإن لم تكن مقنعة له فما عليه إلا أن ينتظر الجمعية العمومية ويسعى من خلالها لتقديم من هم أولى من هؤلاء لقيادة الاتحاد العام وما عدا ذلك فهذه تصفية حسابات لا أعتقد أن فريق الهلال وتاريخه وجماهيره العريضة طرف فيها، وقد ذكر الأخ الكاردينال في بيانه الأخير أنه مفوض من جماهير الهلال لمواصلة محاربة فساد الاتحاد وأنه ملتزم بقرار تجميد العام الرياضي القادم لأن الوساطة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه وهو إعادة مباراة الهلال والمريخ، وأجد نفسي مضطراً أن أسأل الأخ الكاردينال ما الذي جناه الهلال من محاربتكم للفساد حتى وإن التزمت الجمعية العمومية بما اتفقتم عليه؟). وزاد: (أختم ما ذهبت إليه بمناشدة أولي الألباب والنهى من الأهلة والإعلاميين أن يتداركوا ما سيحدث لفريق الهلال جراء إدارة هذه الأزمة بهذا الهياج والزبد الذي يضر ولا ينفع. كما أنصح الأخ الكاردينال ومجلس إدارة الهلال أن يديروا هذه الأزمة بما لا يزيد من الضرر.. مع تمنياتي لهم بالتوفيق والسداد). واكتفى بالقول إنه هلالابي لم يفوض “الكاردينال” لمواصلة المعركة
إلى ذلك، كشف رئيس اتحاد الكاملين وعضو دائرة الرياضة بالمؤتمر الوطني “سيف الدين الطيب” إلى أنهم وقبل الدخول للجمعية العمومية الطارئة للاتحاد العام لكرة القدم أمنوا بشكل قاطع على أن هنالك أزمة تستوجب التعامل معها بكل المسؤولية والشفافية. 
من جهته، انتقد القانوني الضليع “محمد أحمد البلولة” قرارات الجمعية العمومية الأخيرة التي وصفها بالعشوائية، والمتضرر الوحيد هو نادي الهلال والمستفيد من الأزمة نادي الأمل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية