"طه سليمان" و"معتز صباحي" في قوالب إبداعية مختلفة بعيداً عن الغناء
هل تفند المقولة الشهيرة (صاحب بالين كضاب)
الخرطوم ــ محمد جمال قندول
عاش الكثير من المبدعين والمشاهير تجربة الجمع ما بين موهبتين ويكفي أن واحدة من زهرات البلابل “حياة طلسم” قد عايشت تجربة التمثيل عبر المسلسل السوداني الشهير (دكين) ولم تكن تجربتها الوحيدة، حيث أعقبها عدد مقدر أبرزهم المذيعة “تريزا شاكر” وأخيراً الفنان “معتز صباحي” الذي ظهر في إعلان مهرجان ترهاقا للسينما في نسخته الثالثة.
(1)
ولم يكن المذكورون أعلاه الوحيدين الذين عايشوا تجربة المزج ما بين تجربتين حيث نجح الكوميديان “محمد موسى” في تقديم برنامجه الشهير (الشروق مرت من هنا) مازجاً إطلالة خفيفة بنكهة كوميدية جعلت برنامجه يصل أقاليم السودان المختلفة، بجانب تجارب عديدة للتقديم للفنان “وليد زاكي الدين” عبر التلفزيون القومي ولم يكن “وليد” الوحيد، حيث ولج الكثيرون مجال التقديم.
(2)
وأخيراً كان لظهور الفنان الشاب “طه سليمان” عبر تقديمه لبرنامج تلفزيوني بقناة النيل الأزرق حمل عنوان (أستديو 5) الذي قدم فيه (الضرس) وجهاً جديداً مغايراً عن “طه” الفنان، وتظل تجربته محل احترام، فـ”طه” لم يمزج موهبتين فقط، حيث عايش أي مزج تجربة ثالثة متمثلة في التمثيل الدرامي عبر مشاركته في سلسلة درامية من تأليف “عوض شكسبير” وإخراج “أبوبكر الشيخ” تنتظر أن ترى النور قريباً.. مما يعد جرأة يستحق عليها الإشادة، ولكن وما بين الذين لخصوا آراءهم في نجاح “طه” بالبرنامج ومنتقدين لتجربته تبقى دراسة المزج ما بين تجربتين لمزيد من النظر وتخرج الكثير من الأسئلة لمن عايشوها، عن توقعات النجاح في الموهبتين وكيفية التنسيق ما بينهما.
(3)
“معتز صباحي” يبدو أنه وجد وجهاً آخر للإبداع في تجربته الجديدة كسفير إعلاني لمهرجان سينما ترهاقا في نسخته الثالثة والذي يأتي نتاج جهد من مجموعات شبابية على رأسها “سينا شباب”.
وأكد الفنان “معتز صباحي” مشاركته بفعالية مهرجان ترهاقا السينمائي وعبر عن سعادته لكونه جزءاً من هذا الحدث السينمائي المهم.
ويرى أن لكل فنان دوراً ورسالة وهذه هي رسالته وسيعمل على أن يوصلها بالشكل المطلوب ويدعم هدفه.. وسأعمل جاهداً على إيصالها بالشكل المطلوب كما سأظل داعماً لها حتى الوصول للهدف المنشود، وما بين تجربة “حياة طلسم” و”وليد زاكي الدين” وغيرهما قديماً.. و”طه سليمان” و”معتز صباحي” حديثاً يظل السؤال: كيف يكون المزج ما بين موهبتين.. وهل ينجح من يمارس التجربة على أرض الواقع أم تنتصر المقولة الشهيرة (صاحب بالين كذاب).. وننتظر الأجوبة مستقبلاً من المذكورين!