فوق رأي
إلى جمعيات فات الأوان ومنظمات اليأس
هناء إبراهيم
السيدة الألمانية “إنجبورج زولم” حصلت على درجة الدكتوراة مؤخراً وعمرها (102) عاماً من جامعة هامبورغ تحت أمر الإصرار الذي لا يشيخ.
وكانت قد أكملت رسالتها منذ (77) عاماً، لكنها حرمت من الاختبار الشفهي بسبب القوانين العنصرية آنذاك.
الرئيس الحالي لكلية الطب بجامعة هامبورغ “أوفه كوخ” عندما علم بقصتها، أمر باختبارها شفاهياً وقد حصل..
فأتمت إجراءات الحصول على درجة الدكتوراة لتصبح أكبر شخص يحصل على هذه الدرجة..
تأمل الإصرار..
تأمل عمرها..
تأمل اهتمام عميد الكلية..
وأعمل لي معاك عصير ليمون..
الحكاية مهداة للقوات التشاؤمية ولجمعيات فات الأوان وإلى جميع الأهل بسقط لقط مربع (16).
(102) سنة وتحصل على درجة الدكتوراة، وحضرتك بينك وبين المائة حاجز تاريخي عريض وتقول فات الأوان !
يعني دا كلام ؟!
على ذات الناحية، أنهت مسنة أمريكية دراستها الثانوية مؤخراً وعمرها (103) سنوات، حيث اضطرت “ماري هنت” إلى ترك المدرسة عندما كانت في الصف الثامن، بسبب أن مدرستها تبعد (10) كيلو مترات من منزلها وكانت تواجه كمية من الصعوبات في التنقل، فـوجدت نفسها تعتني بأشقائها الـ(8) الأصغر منها.
ثم عملت في عدة مهن منها رعاية كبار السن وحاضنة أطفال، إلى أن تزوجت وشاركت زوجها مشروعاً تجارياً وظل التفكير في الشهادة يسيطر عليها، إلى أن تلقت الدعم والتشجيع لتحصل على الشهادة بعد عمر جميل.
عن نفسي أعرف (كتير) من السيدات اللائي خضعن لامتحانات الشهادة السودانية والتحقن بالجامعة مع أبنائهن ضمن حكايات الطموح المحفزة للشباب.
يبقى شعار فات الأوان دا وهمة ساي..
لا توجد حقيقة بهذا الشكل..
الكارثة هي أن يفوت الطموح ويغادر..
و……..
اسم الله عليك.