حوارات

الأمين العام للإدارات الأهلية في السودان " في حوار جريء مع (المجهر) (2-2)

* ناس الحكومة جهزوا ناس من عندهم وسموهم إدارة أهلية وخلقوا محن وبلاوي!!
* في ضربة أبو كرشولة” و”أم روابة” مامن أحد  قام  بدور كالذي قامت به الإدارة الأهلية.
* إذا جلست الحكومة لحل قضايا الإدارات الأهلية حينئذٍ لا نمانع في الحوار
 * أعيب على البشيلوا الجباية والقطعان للمجالس انهم  نسوا دورهم كإدارة اهلية!
لعبت الإدارة الأهلية دوراً بارزاً في عهد الاستعمار الإنجليزي، مروراً بالإتكاءة التاريخية لـ”بابو نمر” و”دينق مجوك” تحت شجرة الحلول المشتركة، وصولاً إلى مواقفهما العنيدة أيام الرئيس الراحل  “جعفر نميري”، وأثارت الكثير من الجدل ما بين مبارك لمسيرتها وناقم على أدوارها في تعزيز القبلية، وما وصفه مناهضوها بالتحيز والتوهان في متاهات السياسة، ما بين خبو نجمها في عهد ثورة الإنقاذ والأدوار التي تلعبها اليوم، دلالات وحقيقة تهميشها في الحوار الوطني، كل ذلك كان محور الحوار الذي اجرته  الـ(المجهر) مع الأمير “أحمد عبد الله النير” الأمين العام للإدارات الأهلية في السودان.. فيما يلي الجزء الثاني منه.
حوار- ميعاد مبارك
{ كان لرجالات الإدارة الأهلية وضع مميز في زمن الإنجليز.. أسماء رنانة زي “حريكة عز الدين” و”بابو نمر”، طال الأمد ولم نسمع هكذا رنين يصحب اسماً من أسماء الإدارة الأهلية؟
–    أختي العزيزة صراحة  ان السياسة، سياسة (فرق تسد)، لها دور في ذلك، فهي  تدخل المسيد وتفتن بين أبناء المسيد الواحد، تدخل القبيلة وتفرق بين أبناء القبيلة، واحد تسيسه وآخر تهمشه، واحد في المسيد تكرمه والآخر تهمشه فتحصل الفرقة، وذلك لكي يسير كل منهما إلى ما أرادت  له السياسة ، ولو أن الحكومة  أصلحت بين الناس وأتت بمن يصلح لكان أفضل لها، والله يؤتي الإنسان أجره على قدر عمله، المسائل أصبحت بالنسبة لنا كناس نعرف بالسياسة مكشوفة ، إذا أردت أن تظل سليماً كن بعيداً عن السياسة.
{ ألذلك اختارت الإدارة الأهلية أن تكون بعيدة؟
–    الإدارة الأهلية الآن بعيدة، ولو استمر الحال على ما هو عليه ستصير أبعد من ذلك.
{ آثرتم السلامة؟
–    نعم، السلامة لنفسها، وعشان تدير شؤون ناسها بعيداً عن المطالبات والممحاكات، اليوم إذا أردت أن تكون قريباً من الحكومة، هنالك الكثير من المشاكل التي سوف تصادفك، (البعد بيكون أرحم ليك).
{ قلت لي إن التسييس لم يضر بكيان الإدارة الأهلية ، وها أنت تتحدث عن أضراره.. أنت تعترف ضمناً أن التسييس أضر بروح وكيان الإدارة الأهلية وكبلها؟
–    نعم، التسييس عندما يكون سياسة من أجل الإصلاح بدون ضرر فلنمارسها، ولكن إن أتت عكس ذلك فهنا تكمن المشكلة.
{ أنتم تمارسون السياسة وتنتمون في نفس الوقت لحكومة المؤتمر الوطني التي تكيلون لها الاتهامات؟
–    السياسة نور ونار، إذا أتت بنور فامشِ في نورها، وإذا أتت بنارها عليك أن تقعد بعيداً من النار حتى لا تستشري الفتنة، وأنا الآن كما أسلفت أعيب جداً جداً على كل أمير أو عمدة يشارك في الحروب، وأقول لهم ليس من مهمة الأمير أو الناظر ،أن يكون قائداً لحرابة (دي ما شغلتو)، وإنما وظيفته أن يكون مصلحاً وابن قبيلة جامعاً للناس على بساط المودة والمحبة والتآخي.
{ ما أسلفت من حديث يبرز الدور السالب للإدارة الأهلية في التحيز والقبلية؟
–    نعم، إن إخواننا الذين أتوا من قبلنا وسوف يأتي من بعدنا آخرون نظن فيهم الخير، ونرى في رجل الإدارة الأهلية مرشداً ومصلحاً، ونوصي كل فئات المجتمع سواء أكانت معارضة أو حكومة بأن لا يفعلوا في رجل الإدارة الأهلية الجوانب السلبية والضارة، المفترض أن يُفعل ويُعان في جوانب الخير سواء أكان في الأحراش والمناطق البعيدة أو في ولاية الخرطوم ، نرى الخير و(الفيه فايدة).
{ لماذا يُفعَلون ولا يَفعلُون.. لماذا تنتظر الإدارات الأهلية أن تُفعل؟
–    أنا أقصد بالتفعيل الإعانة على أداء مهمتها حتى تنجح.
{ تحدثت عن التفعيل في قضايا الحرابة؟
–    لا يُفعلوا وإنما يُستخدموا، زد على ذلك أن يأهلوا ويهيأوا في الصلاح، هذا ما نرجوه حتى يعم السلام  والأمن والمحبة.
{ وأين رأي ومشيئة الإدارة ككيان في ذلك.. هذا إن دل إنما يدل على أنكم أصبحتم كياناً اسمياً، يُسيّر ولا يُخيّر.. لا تستطيعون توحيد صفكم كإدارة أهلية؟
–    الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي كان حزبه قوياً في دولة قوية، وفي النهاية فتكت به تلابيب السياسة والفرقة فإمحي تماماً، الإدارة الأهلية كذلك إذا (دايرنها) تصبح إدارة حميمة وكريمة عليهم بتدريب العلماء والعمد والأمراء والسلاطين حتى يركزوا ذهنهم بعيداً عن المشاكسات والمشاكل، حتى يصبحوا صالحين ويصلحوا.
{ هل يحتاج قانون الحكم اللا مركزي لتعديل؟
–    صراحة في شكله الموجود نعتبره جزءاً لا يتجزأ من سياسة ثورة الإنقاذ، ولا أخذ ولا عطاء، لنا معه.
{ لماذا؟
–    لأنه ماشي بسياسة معلومة تنفذ، سواء أكانت سياسة الحكم اللا مركزي أو ما يقول به قيادات الحكومة بقفل الأبواب في وجه الإدارة الأهلية، وهذا يعني تهميشنا.
{ هل أنتم راضون عن الدستور بشكله الحالي وهل يعطيكم مساحة القيام بأدواركم كإدارة أهلية؟
–    نحن لا نتمنى السلطة ولا نريدها.
{ الإدارة نوع من أنواع السلطة؟
– السلطة تأتي من أخلاق الشخص ومن خدمته للناس، والرجل المقدام الخدوم سواء أعطي سلطة أو لم يعطَ، “أهلك بحبوك وبجيبوك وبحلوا إشكالاتهم عندك، لكن لو كنت عندك سلطة ومتسلط سوف يعزفوا عنك”.
{ الإدارة الأهلية شكل من أشكال السلطة؟
– هي سلطة أقرها الله سبحانه وتعالى بالأخلاق (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)… وعلى سبيل المثال رجال الطرق الصوفية أغلبهم رجال إدارات أهلية، يلجأ لهم الناس في حل مشاكلهم، يطعموا الجائع ويزوجوا من أراد النكاح وهكذا.
{ أنتم لا تحتاجون الدستور ولا يعنيكم في شيء؟
– الإدارة الأهلية حالها حال الطرق الصوفية، دورها جزء لا يتجزأ من المجتمع كما الطرق الصوفية، إذا الطرق الصوفية ما سلمت من السياسة – وكما أسلفت السياسة  الجارية فرقت بين أهل المسيد – فكيف بها لا تفرق بين رجالات الإدارة الأهلية، نحن نعيب على أهل السياسة أنهم جهزوا من عندهم ناس وأسموهم إدارة أهلية، واقتحموا سوح الإدارات الأهلية ،وخلقوا ما لا تحمد عقباه من فتن ومحن وبلاوي.
 { هل تتحدث عن اللجان الشعبية؟
– لا، صراحة هم موالون إما للمعارضة أو للحكومة، أتوا باسم سلطة الإدارة الأهلية وعاثوا فساداً في القبائل.
{ هذا نتاج التسييس.. أنتم تقبلتم أن تتسيسوا؟
– لا هؤلاء دخلاء على الإدارة الأهلية ومنجرون نحو السلطة والثروة والمكانة، وخلقوا إشكاليات كبيرة للإدارة الأهلية، على سبيل المثال (“بابو نمر” و”دينق مجوك” ديل كانوا كدينكا وكمسيرية ديل بمثلوا القبلية ، ولكن كانوا يجلسون تحت شجرة واحدة ويحلو إشكالاتهم، كل واحد يحل ويشاور التاني في المشاكل، لكن أنا أسوق أهلي وأنت تسوق أهلك وأنا عمدة وأنت عمدة نقحمهم في المشاكل والحروب)، هذه ليست إدارة أهلية أنا عشان سياستي وعشان حزبي أقوم مثلاً أحارب باسم السياسة عشان السلطة، هذا غير صحيح، وأرى أنه يجب ألا يكون رجال الإدارة الأهلية في السلطة ، ولا في التسلط على أهلهم، أما رجال الإدارة الأهلية الذين يعملون لصالح المجالس ويشيلوا للمجالس ،ولناس الحكم اللا مركزي والمحليات، البشيلو الجباية والقطعان وغيره ديل بنعتبرهم مراسلين أو موظفين، يخدمون المجالس، وحادوا عن دورهم، فليتركوا المجالس والحكومة يقوموا بدورهم لوحدهم (يشوفوا وين زكاتهم يجيبوها ، وقطعانهم وضرائبهم، دا ما شغل رجل الإدارة الأهلية)، وإنما إصلاح حال أهله وحل مشاكلهم، أما السلطة وفهم الدولة وعساكرها وموظفيها فلا يخصنا في شيء، لكن يمكن راقت لبعض الناس يجيب القطيع ويأخذ منه ما يأخذ، ويعطي ما يعطي للحكومة ،وهذا واضح أنه لا يخدم دور الإدارة الأهلية.
{ ألا ترون أنه يجب أن تفصل الإدارة الأهلية فصلاً تاماً عن السياسة . هذا أقرب ما يكون للعب على الحبلين؟
–    رجل الإدارة الأهلية رجل داعية وحكيم وحلال مشاكل، لذا عندما يسلط ويتسلط يصبح سلطوياً، وهذا ما لا نريده للإدارة الأهلية.
{ الانتماءات السياسية لا تجدي مع الإدارة الأهلية؟
–    نعم، الانتماءات السياسية والسلطوية لا تجدي، رجل الإدارة الأهلية إن مارسها يجب أن يمارسها بحذر شديد، مثلاً في الانتخاب صوتي أمانة أذهب وأدلي به، كلفت بمهمة اجتماعية قومية أؤديها دون أن يكون لي فيها هوى، أو أظلم هذا وأعيق ذاك.
{ هنالك علاقة وثيقة بين الإدارة الأهلية ولجنة حقوق الإنسان؟
–    الإدارات الأهلية ولجنة حقوق الإنسان كلاهما تهدفان لخدمة المواطن والمحافظة على النسيج الاجتماعي ورأب الصدع والسلام والتنمية، ولقد تم تكليفي برئاسة برلمان جماهيري بـ”النيل الأبيض”، وسنركز جهودنا على حل المشاكل بين المواطنين ومصنع (سكر النيل الأبيض)، والنظر في شكاويهم للحفاظ على التنمية القومية.
{ حدثنا عن سوابق وإنجازات للإدارة الأهلية؟
–    كانت مُثل وكانت كرم وكانت قيم وحلول، ونحن نريدها هكذا، في الماضي كنت نائباً للإدارة الأهلية في زمن أخونا “أبو مازن”، ذهبت إلى “كردفان” ووجدت عربات محملة برجال وسلاح ماشين يحاربوا جهة معينة بدون ذكر أسماء، عندما وجدت السلاح معبأ بـ”الشوالات” عرفت أن الوضع خطير وبقية الناس كانوا حيجتمعوا في منطقة معينة، وعندها تعلن ساعة الصفر ، وتبدأ الحرب مع القبيلة الثانية، أنا ركبت  وقعدت إلى أن جاءت لحظة الصفر،  وكان آنذاك اليوم (جمعة)، بعد الصلاة الناس هيئوا أنفسهم عشان يقوموا، قلت ليهم (أنتو الآن ماشين تحاربوا القبيلة بسبب تحاريش (تحرش أبناء قبيلة على بنات الأخرى) ،وديل عايزين يردوا الصاع صاعين وهكذا، فقلت ليهم نحن المسألة دي يفترض نتركها للسلطة والقانون والجاني أكيد حياخد جزاه، هذا يزيد الطين  بله والشهرة والفضيحة والضرر كبر)، والعاقلون من القبيلة استجابوا لكلامي وآخرون زعلوا، وطبعاً بلسان سلطة الأمير قلت ليهم (أنا الآن وصلت رسالتي وأهل العقل استوعبوها والذين يريدون الفتنة أنا حأتعامل معاهم بحكم سلطتي ، وحأتصل بالسلطات حتى يحدوا منهم، صراحة هذه كانت مصيبة كبيرة ستحدث، وقبل كدا حل رقبة ومؤاخاة فك رقبة)، في فترتي هذه جلست لأكثر من 15 قضية رقبة، وحليتها الحمد لله.
{ المشاركة في الحوار الوطني قد تعيد النفخ في صور الإدارة الأهلية؟
–    الحوار الوطني القائم الآن، أنا لا أطمئن لمخرجاته.
{ لماذا؟
–    لأنه بدأ بتهميش الإدارة الأهلية التي أعتبرها صمام أمان المجتمع.
{ المشاركة قد تعيدكم إلى واجهة الأحداث.. لماذا أقصيتم أنفسكم؟
– هم قصدوا أن يهمشوا الإدارة الأهلية ليس من هذه السنة بل سنوات.
{ قدمت لكم الدعوة؟
–    اللواء “الطيب” هاتفني، وقلت ليه أنا معاي مجموعة المجموعة دي لو أستوعبتوها يكون الرأي جماعياً ومشتركاً، وإذا لم تستوعبوها فأنا ليس لي حاجة في الحوار.
{ لا أمل لديك في أنه سيقدم شيئاً للإدارة الأهلية؟
–    عندما تجلس الحكومة لحل قضايا الإدارات الأهلية واعتبارها، حينئذ نحن لا نمانع، ولكن إن مدت لنا اليد الصادقة فمرحبا، والآن نحن واقفون في نقطة إننا مهمشون.
{ هل يمكن أن تلعب الإدارات الأهلية دوراً فاعلاً في حقن الدماء والسلم؟
–    هذه مهمتها وهذا دورها وستنجح فيه تماماً، ولن تتخلى عن دورها على الإطلاق رغم العداء والتهميش.
{ حتى في ظل ابتعادكم عن منظومة الحوار الوطني؟
–    كما أخبرتك أنا مؤتمر وطني، إن رفضوا أو قبلوا سأظل مؤتمراً وطنياً إلى أن أقبره أو يقبرني، وسوف أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر متى ما تبين لي ذلك.
{ وماذا عن دورك في الإدارة الأهلية؟
–    سأظل ابن الإدارة الأهلية ولي صداقات حميمة مع كل رجالاتها، والإدارة الأهلية الآن مهمشة، ونحن نقوم بأدوارنا فيها حفاظاً على كيانها ومكانتها وعلى حسابنا.
{ اللجان الشعبية كنظام مكمل لنظام الحكم المحلي.. هل انعكست سلباً على دور الإدارة الأهلية؟
–    ليست لدينا سلطة نخشى عليها، ولكنهم (فطفاطين) ويطبلون للسلطويين سواء أكان ما يدعون له صحيحاً أو غير صحيح!.
{ هل لديك رسالة للرئيس أو الجهات القائمة على الحوار الوطني؟
–    أقول للرئيس أرع الإدارة الأهلية يرعاك الله، أرعهم رعاية صحيحة، لأن هؤلاء يرفعون أيديهم لله في كل يوم اللهم أصلح من يصلحنا، اللهم أعز من يعزنا وأكرم من يكرمنا، أرحم من يرحمنا، والإدارة الأهلية الصحيحة هي ليست ذات الغرض والقصد وليست لثروة أو سلطة، الإدارة الأهلية تريد صدقاً وأمانة وإخلاصاً وتعاوناً على البر والتقوى، وأقول للجميع اسم الإدارة الأهلية في حد ذاتها هو أن تدير أهلك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن ترعى قبيلتك وأهلك بالتي هي أحسن وليس بالتسلط… ومتى ما طلب ظرف الحال وجودها في أي موقع من المواقع هي جاهزة، وأذكر في  ضربة “أبو كرشولة” و”أم روابة” لا المعتمد ولا الوالي أو اللجان الشعبية وغيرهم لم يقوموا بدور كالذي قامت به الإدارة الأهلية، تجدوننا دائماً في موقع الحدث، أينما وقع القدر تجد رجل الإدارة الأهلية يمارس دوراً إنسانياً، نحن نتمنى أن يقوم رجل الإدارة الأهلية بهذا الدور ويكتفي به، لا يشاكس في سلطة أو ثورة، أو أي شيء يحيد به عن دوره الإنساني.
{ ما هي مطالبكم في الحوار الوطني؟
–    أن يرعى شأن الإدارة الأهلية ويعد رجالاتها إعداداً سليماً ليتدربوا ويعرفوا كيفية إدارة الناس، وفي ذلك علوم كثيرة وأساتذة كثيرون قاموا بهذا الدور. ونجزل الشكر للسيد رئيس حركة (العدل الثورية) باشمهندس “محمود إدريس تيران”، الذي يقود في الحوار شأن الإدارة الأهلية بحنكة وصدر رحب، ويفتح الباب على مصرعيه لكل أبناء الوطن لكي يجلسوا ويأتوا بعصارة فكرهم الطيب، حتى يتكلل هذا الحوار الوطني السياسي بالنجاح لكل ألوان الطيف السوداني.
–    كلمة أخيرة
–    نشكر (المجهر).. وهذا الحديث (قلته من آخر ضميري) لا راءيت ولا جاملت وقلته عن قناعة،  ونسأل الله تعالى أن يؤخذ بهذا الحديث، والغرض منه ذات وجه الله تعالى وإصلاح حال الناس.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية