عز الكلام
البياكل براه بخنق!!
أم وضاح
والله دمي بفور وبشعر (بالرعشة من شعر رأسي لي كرعي) لكنها ليست رعشة رومانسية كالتي يعنيها “محمد وردي” وإنما رعشة زعل وغضب وحسرة لسلوك تمارسه الحكومة ويمارسه البرلمانيون الذين جاءوا ليمثلوا شعبهم بغض النظر إن كان قد انتخبهم أو لا، أو كان مقتنعاً بهم من أساسه، فما معنى وما تفسير حديث النائب البرلماني “مبارك النور” المتحدث باسم كتلة المستقلين بالبرلمان بأن ما يحدث في السفريات الخارجية لأعضاء البرلمان (خمج) ودلل على ذلك بأن وفد البرلمان الذي سافر لحضور جلسة مجلس حقوق الإنسان ضم (15) عضواً في مؤتمر لم تتجاوز كلمة السودان فيه الخمس دقائق على لسان وزير العدل.. طيب السؤال إذا كانت أصلاً الفرصة للحديث هي لشخص واحد بغض النظر أهي عشر أو خمس دقائق طيب (الكورس) المكون من (15) شخص ده لزوموا شنو؟؟ يعني وزير العدل ده لو أنه سافر منفرداً وحمل كلمته في جيب بدلته (الفل سوت) حتى أنه لن يحتاج لشنطة يحملها مقللاً بذلك نفقات (تلف وتقع) على رأس المواطن السوداني، ألم يكن هذا أفضل من (الفرقة الموسيقية) المصاحبة له والتي لا أدري ما هي المهمة التي أنجزتها في هذا المؤتمر الذي أنا على ثقة أن الوفد السوداني كان فيه بلا منازع الأكثر عدداً والأقل مردوداً بدلالة أننا ما عارفين هم مشوا لشنو ورجعوا بشنو؟! وقال “مبارك النور” في ما قال إن الصرف على الوفود الخارجية بلغ (8) مليارات جنيه.. (يا خبر أسود).. وإنهم طالبوا ككتلة مستقلين بتوضيحات هذا الصرف المالي وتلقوا وعوداً من قيادة المجلس بتوضيح الصرف، لكن ذلك لم يتم.. وأنا أقول له إنه لن يتم طالما هؤلاء يسافرون على أفخم خطوط الطيران وفي درجات رجال الأعمال وشعبهم جائع بلا وجيع ولا زول يحرر بِكاه!!
بصراحة، ما وصفه “مبارك النور” بأنه (خمج) برأيي هو أكبر من ذلك ويدخل في تصنيف (السفه) الذي يستوجب (الحجر)، لأن هؤلاء النواب منفوخون على حساب الشعب السوداني ويدللون أنفسهم كأنهم قادمون من دول النفط التي يعيش أهلها حياة الرفاهية، وهم بالتالي قرروا أن يعيشوا حياة الأمراء في بلد يعاني شبابها البطالة، وأسواقها الغلاء، ومواطنزها تدني الأجور!! ليلعبوا دور البطولة وبجدارة في فيلم (بلد ما عندها وجيع).
في كل الأحوال، مثل هذه الأخبار الصادمة التي تتسرب للناس تولد المزيد من الحسرة وضيق أفق المستقبل للحد الذي يجعلهم يشعرون أن هذا الليل طويل ولن يعقبه صبح.. لكن الله في.
{ كلمة عزيزة
عجلة الحياة التي تدور صباح مساء تجعل دوام الحال من المحال، وكثير ممن كانوا مثالاً للصحة والشباب أصابتهم فجأة عِلة أقعدتهم عن العمل والكسب، وكثير من أصحاب المال والجاه تبدلت حياتهم لسبب ما إلى فقر وعوز.. وتبقى كلها في حيز الأقدار التي يمتثل لها الشخص رضا بقضاء ربه، وبهذا الفهم سألت أكثر من مرة بعض الإخوة من الفنانين عن لماذا ليس لديهم صندوق أو حساب يلتزم فيه أعضاء الاتحاد، وما أكثرهم، بمبلغ شهري معين إن شاء الله مائة جنيه لتوضع تحت خدمة أيا من منسوبيه في حالة المرض والعجز لا قدر الله!! لكن المبررات التي سمعتها بالنسبة لي لم تكن مقنعة، والموضوع برمته لا يخرج عن عدم حرص الفنانين أنفسهم على هذا المشروع الكبير، ليبدأ مع مرض كل فنان مسلسل اللجان والتبرعات وده كله مافي ليه داعي لو أنهم تداعوا لهذه الفكرة!! ما أظن حتى الآن راحت حاجة ومن الوقت بقية لحفظ ماء وجه الفنان لَمَن تغير الدنيا وشيها!!
{ كلمة أعز
شرفني الأخ الفريق “عبد الرحمن حطبة” بأن أكون عضواً في لجنة تكريم الفنان “محجوب كبوشية”، وهي لجنة تضم نفراً من معجبي ومحبي هذا الفنان الرقم الذي هو في خانة الكبار الذين ما زال عطر أصواتهم يفوح في دنيا الغناء واللحن، مكونة من الأخ “عمر عبد المطلب” رئيساً، “عبد الرحمن حطبة” رئيساً مناوباً، “سيد أحمد صالح” أمين المال والأخ “عبد الباقي” مقرراً لها، حيث عقدت أول اجتماع لها وخرجت منه بتوصيات لاستقطاب الدعم وتفاصيل التكريم نفسه، ومن ثم إخراجه بالشكل الذي يليق بالرجل وتاريخه الذي تخطى نطاق ولايته ليعلم في دواخل كل أهل السودان.. ولي عودة.
==