عز الكلام
قصة وآخرها لسه!!
أم وضاح
نبهني أحد الأصدقاء بعد أن قرأ تعليقي على تسجيلات “عابد سيد أحمد” مدير فضائية الخرطوم في زاوية أمس الأول، بأن ما وصلني من تسجيل ليس هو كل ما قاله المدير في حق منسوبي إدارته، هو ما جعله في حالة من الغضب والاستنكار والرفض لحديث المدير. لكن دعوني ودونما الدخول في تفاصيل قال شنو وقالوا متين، دعوني أسجل كامل اعتراضي على مسارعة “عابد سيد أحمد” لنفي الحديث (ونكرانه حطب) لأن الجزء الذي استمعت إليه هو صوت “عابد” (الما يغباني)، وكان يتحدث فيه عن إخفاقات إدارية ووظيفية لإدارات ووظائف بعينها، وهذا من حقه كمدير للقناة أن يبدي ملاحظاته من خلال اللقاءات والاجتماعات، لأنه واضح أن “عابد” كان يتحدث مع شخص أو أشخاص وبالتالي حديثه ليس سراً حتى يحاول أن ينكره ويتبرأ منه، لكن الذي لفت نظري أكثر أن “عابد” برر ظهور هذه التسجيلات بأنها محاولة للإطاحة به، وهو لعمري فهم غريب وعجيب و”عابد” لم تطح به كل الإخفاقات التي لازمت أداء القناة طوال الفترة الماضية، فكيف سيطيح به تسجيل فيه يعترف الرجل ضمنياً أنه كان شايف الغلط وساكت عليه، حتقولوا لي كيف؟؟ أقول إن “عابد” وطوال السنوات الماضية ظل يرى القناة بفهم دكتاتوري اعترف له فيه بالذكاء،وقد ظل يطيح بالرجال من منصب إلى منصب ولا يجعل أحدهم يجلس في إدارة أكثر من أسبوع ظاناً بذلك أنه قد يصنع حاشية ومريدين (لتنط)، نظرية المؤامرة وتجعله يطيح بالشخص إلى مكان آخر وذات نظرية المؤامرة جعلت “عابد” يقرب إليه شخوصاً جعلهم عيونه وآذانه في القناة عشان يقولوا فلان قال، وفلانة عملت.. وهؤلاء أنفسهم بلا وظيفة تبرر وجودهم في حوش القناة اللهم إلا وظيفة (القوالة)، وهم فيها يستحقون الدرجة القيادية الأولى بلا منازع.
ظل “عابد” سيد أحمد” رغم أنه المدير ويمتلك كافة الصلاحيات طوال الفترة الماضية في غياب لمجلس الإدارة شايف الحال وعاجبه وبعلمه تمت إزاحة كثير من المبدعين والمميزين، الذين لو أن “عابد” وفر لهم الحماية من أعداء النجاح لأصبحت فضائية الخرطوم ملء السمع والشوف.
حتقولوا لي إن الولاية لا تمنح الفضائية الدعم الكافي لذلك أقول لو أنه كان للقناة سيستم إداري ثابت يعمل وفق منظومة حقيقية لنجح في وضع خارطة برامجية جاذبة، تجعل المعلن هو من يسعى بإعلاناته إليها حتى تمتلئ خزانة القناة بما يجعلها قادرة على إنتاج برامج ضخمة تكفيها شر انتظار عطف وزارة المالية أو الولاية.
لذلك أقول إن ما يحدث في قناة الخرطوم من تدهور هو أكبر بكثير من قصة تسجيلات المدير التي ربما فضحت فقط عمق الهوة وعظم الأزمة ما بين المدير ومنسوبي القناة الهم ما راضيين بيه وهو ما راضي بيهم، والمشاهدون غير راضين عليهم جميعاً.
لذلك فإن تدخل والي الخرطوم في شأن هذه القناة أصبح أمراً ضرورياً في ظل سلبية محيرة لوزير الثقافة والإعلام الولائي، فإما أن تصبح هذه القناة بمستوى احترافي على مستوى المنتج والأهداف والغايات وإلا أقفلوها وفضوها سيرة.
{ كلمة عزيزة
بعض من مناضلي الكيبورد كما يسميهم أستاذنا “الهندي عز الدين” صفقوا بحرارة لحريق محلية الخرطوم، وأذاعوا في الأسافير أن بائعة شاي قد أشعلت شرارة الثورة، وهي من قامت بحرق المحلية بعد أن تمت مصادرة عدتها. وبصدق منذ أن قرأت الخبر أدركت أنه مجرد (كذبة خائبة) للحالمين بثورة يقودها بالنيابة عنهم ستات الشاي وطلاب المدارس، وهم في مهاجرهم منتظرنها (موزة مقشرة) لالتهامها على حساب التعابى والغبش، ودون أن تسيل منهم نقطة عرق، ناهيك من نقطة دماء.. فيا هؤلاء إن كنتم تنتظرون التغيير بهذه الطريقة فستنتظرون كثيراً، لأن الشعب السوداني ما عاد يراهن عليكم في شيء ورائحة فساد بعضكم والمتاجرة بنضالكم البائس تجعلكم بالتأكيد غير مأمونين على قيادة هذا الشعب، لأنه لو قدر لكم حكمه فموش تأكلوا ما له، وبس أنتو تأكلوا مال النبي.
{ كلمة أعز
بعد التطور الواضح في مسار العلاقات السودانية السعودية وعقب زيارة الرئيس الأخيرة للسعودية، أتفاءل بانفتاح أبواب الاستثمار السعودي نحو بلادنا، ليعود بذلك على المواطن بالخير الوفير، لكن خوفي من ناس نسهل ليك بي (10%) و(5%) ليعود المستثمرون من حيث أتوا.