الرئاسة تؤكد عزم الدولة على توطين العمل الطوعي
جناً تعرفوا!!
أم وضاح
واحدة من دواعي التغيير لأي شيء هو عدم الرضاء عنه في الوقت الراهن وبالتالي يسعى غير الراضين هؤلاء إلى البحث عن بديل يحقق لهم ما يطمحون إليه من تطور ورقي، وبهذا الفهم ظل مواطن ولاية الخرطوم ينتظر أن تحدث الحكومة الجديدة ما كان يتوقعه من تغيير إيجابي لحال الولاية العاصمة، وبلغ به سقف الطموح حداً عالياً خاصة وأن الوالي الجديد هو أحد رجالات الحكومة الذين تقلبوا في المناصب الهامة وبالتالي أكتسبوا الخبرة والدراية والمعرفة لما يتطلبه هذا المنصب الحساس الذي له علاقة مباشرة بالجمهور، لا سيما وأن الوالي هو (ظل الحاكم في الأرض) والوالي الجديد “عبد الرحيم محمد حسين” على درجة من القرب بالحاكم حداً يمكن أن يجعل كثير من الأبواب المقفولة أمام تنمية وتطور الخرطوم تفتح من غير تعب (وعصلجة) لذلك تفاءلنا خيراً بالقادم الجديد وبحكومته، وقلنا سنشهد بالتأكيد خرطوماً جديدة عنوانها النظافة وسهولة الخدمات والمواصلات ومشاريع عملاقة تشهدها محلياتها حداً يجعلنا نطمع أن نكون كما العواصم العربية أو حتى عواصم أفريقية انطلقت بسرعة الصاروخ منافسة بعضها في الجمال والتطور لكن واقع الحال يقول إنه وبعد ذهاب حكومة الخضر لم نشهد أي جديد بل أن بعض القضايا والمشاكل الأساسية لم تشهد تطوراً ولا تغييراً هذا إن لم تكن قد تقهقرت للخلف وأصابها السوء والإخفاق بدلالة أن النفايات الآن تحيط بالأحياء إحاطة السوار بالمعصم وليس هناك حتى من بشريات لحل هذه المشكلة في القريب العاجل إضافة إلى أن صحة البيئة في أسوأ معدلاتها والمياه الراكدة تشكل المشهد العام في الأحياء بكل ما تحمله من ذباب وبعوض وهوام الأرض التي جعلت من الخرطوم مسكناً لها وقريباً ستطالب برقم وطني عيني عينك.
أما الشوارع فحدث ولا حرج وهي ما عادت ترابية ولا أسفلت بل شوارع مردومة بالحجارة المتكسرة لتتآمر على الراكبين والراجلين على حد السواء، فإما أن (تدقش وتعاني) إن كنت تمشي على قدميك أو يصيب سيارتك الدمار وعجلاتها تقاتل للخروج من مطبات الشوارع!! أما مصارف الخرطوم ومجاريها فحدث ولا حرج ولو أن الخريف هذا العام كان خريفاً هطالاً غزيراً لغرقنا في شبر مويه ، لكن رحمة رب العالمين بعباده أنقذت الخرطوم من غرق لا محالة وضياع للأرواح والأموال على حد السواء.
طيب السؤال المنطقي : إذا كان التغيير هو من أجل حدوث الأحسن والأفضل فما الذي غيرته هذه الحكومة بعد ذهاب حكومة الخضر، التي نشهد لها أنها كانت على الأقل متوفرة للمواطن ودكتور “عبد الرحمن نفسه” كان رجلاً متاحاً بحكم علاقاته وتواجده الدائم في مجتمعات الخرطوم ، وهكذا الحال لكثير من معتمديه، أما الجدد ديل عايشين في عالم ثاني، لا والي موجود لا عارفين بسوي في شنو، والمعتمدين يضربون على أنفسهم حصاراً من السرية والغموض لحراكهم لدرجة أننا لا نعلم هم (شايتين) في ياتوا اتجاه.
فيا حكومة سعادة الفريق : أنتو جيتوا لشنو؟ وسويتوا شنو؟ ودائرين تسووا شنو؟ ولماذا هذا الانفصال عن مواطن الولاية؟ أرجو ألا نكون قد ذقنا من ذات كأس التغيير ، الذي شهدته بعض البلاد العربية عقب الربيع العربي والتي بعد أن عضت بنان الندم استسلمت لمبدأ جناً تعرفوا ولا جناً ما بتعرفوا!!
كلمة عزيزة
ذات التغيير الذي أتحدث عنه غشت رياحه بعض مقدمات برامج النيل الأزرق وبغض النظر نتفق أو نختلف على أداء المذيعة “نجود حبيب” في برنامج (ألو مرحبا) إلا أنها أفضل ألف مرة من “ندى بخيت”،هذه المذيعة التي لا تنطبق عليها مقاييس المذيعة من ناحية قوة الصوت أو مخارج الحروف أو حتى الأداء المقنع، أخي “عمار” ليس التغيير معناه أن نفتح الأستوديو لكل من هبَّ ودبَّ على حساب المشاهد الغلبان.
كلمة أعز
طالبت الأستاذة “عائشة محمد صالح” نائب رئيس المجلس الوطني أن يتم اختيار رئيس مفوضية مكافحة الفساد عبر البرلمان وليس من قبل رئاسة الجمهورية وأنا أطالب بأن يتم تعيينه من خارج البلد دي والأسباب معروفة.