تقارير

تبقت (88) يوماً للفترة المحددة.. الشعب في انتظار المخرجات

بداية عمل لجان الحوار الـ(6)
تقرير- نزار سيد أحمد
بعد أن اكتملت مراسم افتتاح الحوار الوطني بحضور (93) حزباً، وبتشريف عدد من الشخصيات الدولية ورجال السلك الدبلوماسي، دخل الحوار مرحلة التداول العملي حول المحاور الستة التي أعلنها رئيس الجمهورية في خطاب الوثبة وتمثل القضايا الأساسية التي تنعقد عليها الآمال في الخروج بالبلاد من نفقها الذي تعيشه إلى مستقبل جديد بمساهمة القوى السياسية كافة.. وانعقدت، أمس الأحد، بقاعة الصداقة جميع لجان الحوار، حيث جرى نقاش طويل استمر زهاء الأربع ساعات، كانت بمثابة اللبنة الأولى لانطلاق الحوار من أجل الوصول إلى المخرجات المطلوبة، وقد قررت آلية الحوار تخصيص أيام ( السبت، الاثنين والثلاثاء) من كل أسبوع لانعقاد لجان الحوار لمواصلة التداول بشأن القضايا المطروحة.
{ نقاش بحماس
قال مقرر الأمانة العامة للحوار الوطني السفير “عمر حيدر أبو زيد” في مؤتمر صحافي بقاعة الصداقة، أمس، في ختام اليوم الأول إن كل لجنة منفصلة ناقشت القضايا التي تليها ووضعت منهجية للحوار خلال الفترة المعلومة (ثلاثة أشهر)، وأشار إلى أن اليوم الأول شهد حماساً من المشاركين كافة، تمثل في الحضور الكثيف لأعضاء الأحزاب، فضلاً عن النقاش بكل شفافية حول القضايا المطروحة، ونوه إلى أن اللجان ستباشر أعمالها بصورة مكثفة خلال ثلاثة أيام في الأسبوع ( السبت، الاثنين والأربعاء)، وأكد عدم غياب أي حزب خلال مداولات اليوم الأول، متوقعاً دخول بعض الممانعين في عمل اللجان خلال الأيام المقبلة سيما بعد أن أضاف رئيس الجمهورية لجنة سابعة للجان الحوار تعنى بالاتصال بالحركات المسلحة والممانعين من أحزاب المعارضة.
{ علاقات خارجية
قال عضو لجنة العلاقات الخارجية من جانب حزب المؤتمر الوطني الدكتور “كمال حسن علي” إن مشاركتهم على مستوى لجان الحوار تمثل فرصة تاريخية للسودان من أجل التوصل إلى رؤية سياسية مشتركة بين الأحزاب السياسية كافة، ووصف ما دار من نقاش في لجنة العلاقات الخارجية بأنه نقاش إيجابي قدم من خلاله ممثلو الأحزاب آراءهم بصراحة وقوة، واضعين في اعتبارهم مصلحة السودان العليا في مقدمة اهتمامهم، وأشار إلى أن المشاركين اتفقوا على أهمية النقاش بشفافية دون حجر على رأي من أجل الوصول إلى وثيقة جامعة تحدد ثوابت أهل السودان.. ونوه “كمال” إلى أنهم اتفقوا كذلك على ضرورة الحديث بشفافية حول التحديات التي تواجه السودان في علاقاته الخارجية مع تقييم علاقات السودان بالدول، بالتركيز على مواطن القوة والضعف. وأكد أنهم اتفقوا على إقامة ورش عمل بمشاركة خبراء من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة تدعم سياسة السودان الخارجية.
{ الحريات والحقوق الأساسية
وقال الرئيس المناوب للجنة الحريات والحقوق الأساسية البروفيسور “علي محمد شمو” في حديثه لـ(المجهر) إن اللجنة ابتدرت أعمالها بنقاش عام تم الاتفاق من خلاله على منهج وأسلوب للعمل خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن جميع الأعضاء قد مارسوا دورهم بحرية كاملة وقدموا مقترحات مختلفة في طريقة ومنهج العمل خاصة وأن معظم الأعضاء من فئة القانونين، وأشار إلى أن بعض الأحزاب قدمت رؤى مكتوبة حول مفهموها لقضايا الحريات والحقوق الأساسية، وأكد أنهم اتفقوا أن تكون اجتماعات اللجنة ثلاثة أيام في الأسبوع وهي (الأحد، الثلاثاء والخميس)، منوهاً إلى تشكيل لجنة مختصة لوضع لائحة تحكم العمل في الفترة القادمة.
 { نقطة تحول
عضو آلية الحوار الوطني “بشارة جمعة أرور” قال في حديثه لـ(المجهر) إن القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة التي تشهد أعمال اللجان اكتظت بالحضور من أعضاء القوى السياسية المشاركين في اللجان مما يبشر بنتائج وخلاصات تكون إيجابية تساهم بشكل كبير في حل قضايا السودان، وأشار إلى أن اللجان كافة عقدت جلسات للتشاور حول كيفية انعقاد اللجان ومنهجية تناول القضايا، فضلاً عن الاتفاق على أسلوب إدارة الحوار في كل لجنة على حدة، ونوه إلى أنه من خلال طوافه على اللجان المنعقدة وجد أن روح النقاش كانت طيبة، مؤكداً أن معظم الأحزاب التي قاطعت افتتاح الحوار انخرط أعضاؤها في أعمال اللجان، عادّاً ذلك دليلاً على أن تلك القوى الممانعة قد قيمت ما جرى في اليوم الأول وتراجعت عن مواقفها السابقة، مشيراً إلى أن ذلك سيشكل نقطة تحول لمشاركة الآخرين.
{ مبروك للشعب
أما القيادية بحزب الحركة الشعبية جناح السلام الأستاذة “إخلاص قرنق” عضو لجنة قضايا الحكم وآليات التنفيذ، فشددت من خلال حديثها لـ(المجهر) على أهمية الحوار الوطني لجهة أن السودان يمر بمرحلة مفصلية من تاريخه، وقالت إنها تبارك للشعب السوداني الحوار الذي انطلق قطاره بمشاركة جميع القوى السياسية، مما يؤكد أن دولة السودان في طريقها الصحيح. وأشارت إلى أن لجنة قضايا الحكم وآليات التنفيذ باشرت أعمالها بجدية بمشاركة جميع القوى السياسية وسط نقاش حر وديمقراطي أتيحت فيه الفرص للجميع دون حجر على رأي، وعدّت لجنة الحكم تمثل العمود الفقري للجان الحوار كافة لما تحتويه من قضايا تهم الجميع، وقالت إن معظم النقاش الذي دار في اجتماع اللجنة الأول تركز حول كيفية شكل الحكم والإدارة المدنية واستقلال القضاء، بجانب مناقشة الدستور الذي تم الاتفاق على تشكيل لجنة خاصة به.
{ بتر الحرب والخلافات
وقالت عضو لجنة الحريات “مها طارق الطيب” القيادية بالحركة الشعبية جناح الفريق “عرديب” في حديثها لـ(المجهر) إن لجنتها باشرت أعمالها بوضع الأسس والبرامج التي تمكنها من إنهاء مهامها خلال فترة الثلاثة أشهر القادمة، وأشارت إلى أن جميع المشاركين من الأحزاب والقوى السياسية تعاهدوا على بذل مجهود يقدم توصيات ترضي أفراد الشعب السوداني كافة، وتساهم في بتر الحرب والخلافات، وعدّت المشاركة في لجنة مهمة مثل لجنة الحريات تقتضي مسؤولية ومعرفة كبيرة بأمهات القضايا التي سيجري النقاش حولها.
{ ضمانات وتطمينات
عضو لجنة السلام والوحدة القيادي بحزب الشرق الديمقراطي “محمود إسماعيل أزهري” دعا أثناء حديثه لـ(المجهر) إلى الاهتداء بتجربة الشرق في السلام التي قال إنها تجربة سودانية خالصة، كونها تمت بين مكونات سودانية- سودانية، دون الحاجة إلى اللجوء للخارج. وقال إن اللجنة بدأت أعمالها بحضور جميع الأحزاب بما في ذلك من كانوا يحملون السلاح، ووعد بنقل التفاهمات كافة التي تم التباحث حولها إلى حملة السلاح من أبناء الشرق المنخرطين في الحركات المسلحة، وعدّ وجودهم في الحوار من شأنه منح ضمانات وتطمينات للذين لديهم مخاوف بشأن الحوار.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية