حوارات

(المجهر) تحاور معتمد الخرطوم على قارعة الطريق ووسط ضجيج الآليات

ستات الشاي والفريشة قاعدين في نص الشارع وستتم لهم معالجات بصورة حضارية
تجربة تحويل المواقف ناجحة (100%)
نحن حددنا تعريفة المواصلات وعلى المواطن أن لا يتنازل عن حقه
لماذا يقبل المواطن دفع الزيادة التي يفرضها أصحاب الحافلات؟
لا أكترث  لمثل هذه التعليقات
طبيعي في بداية العمل بالمحلية  أني لا أنام لكن تدريجياً سنرتاح
قد يكون هو أغرب مكان لإجراء حوار صحفي مع  مسؤول، ليس مكتبه الفاره المكيف ولا أحد البنايات الفاخرة !! بل وسط ضجيج الآليات و(البلدوزرات)، وسحب الغبار تغطي المكان،  والشمس تلسع الوجوه بأشعتها الحارقة والعرق يتصبب من الجباه، وسط كل هذا وفي قارعة الطريق بأحد شوارع العاصمة  التقينا بمعتمد محلية الخرطوم الفريق “أحمد علي عثمان” (أبوشنب) وهو يقف بنفسه على أعمال النظافة وإزالة الأنقاض من الشارع. طلبنا منه حواراً مختصراً حول ما يقوم به في المحلية، لم يكن راغباً في البداية باعتبار أنه يريد أن يحدث الإعلام عبر العمل على الأرض، لكنه استجاب لنا مشكوراً، ولم يكن من بّد سوى اختصار وضغط  محاور الحوار لأنه لا المكان ولا الزمان لم يكونا يسمحان بأكثر من الدقائق التي أتاحها لنا المعتمد.
حوار – عقيل أحمد ناعم
{ أثارت تصريحاتك عن إزالة (بائعات الشاي) من الشوارع كثيراً من اللغط، ما هي أسباب هذا القرار؟
– الناس ديل (ستات الشاي والفريشة) قاعدين في (نص الظلط)، منذ   سنوات  لا تستطيع العربات عبور بعض الشوارع   لأن الناس يعلمون أنهم سيضيعون وقتهم بسبب ازدحام هذه الشوارع.
{ ماهي المعالجات لأوضاع (بائعات الشاي) هؤلاء، أم فقط مجرد إزالة لمواقعهم الحالية؟
– لا لا إن شاء الله عندنا ليهم معالجات، وستتم المعالجات بعمل أكشاك وبصورة حضارية،وسنختار لهم مواقع لا تعوق الحركة ، ولا تضايق المواطن ولا السيارات.
{ ملاحظ اليوم انتشار طلاب الخدمة الوطنية في شوارع وسط العاصمة، ما الهدف من هذه الخطوة ؟
-هذه الخطوة جاءت بمبادرة من الطلاب أنفسهم ومن القائمين على أمرهم وأبدوا رغبتهم في المشاركة في نظافة العاصمة.
{ كم عدد الطلاب المشاركين في هذا العمل ؟
-عددهم (700) طالب تقريباً
{ كيف يتم توزيعهم؟
-موزعين في كل المناطق بداية من شارع الجامعة وإلى شارع المستشفى وكل هذه المنطقة، بالشوارع الطولية والعرضية، فهذه المنطقة مليئة بالأنقاض التي يجب إزالتها .
{ هل وجدتم تجاوباً من المواطنين في هذه الحملات التي تقومون بها ؟
-نعم   وجدنا تجاوباً من كل الناس في الأحياء والأسواق بعد أن شاهدوا الانتظام في الحملات، وجاءتنا مجموعات وطالبوا بتخصيص عربات نظافة وآليات ليقوموا بالنظافة ونحن بدورنا وفرناها لهم . ولعلكم تتفقون معي أن هذه المناطق من وسط العاصمة مليئة جداً بالأنقاض الملقاة في الشوارع .
 { ما الحل  لمشكلة الأنقاض هذه، هل سيتم تفعيل القوانين وفرض عقوبات على من يلقون الأنقاض في الشوارع؟
– نعم بالتأكيد سيكون هناك عقاب ومحاسبة على المخالفات وهذا أمر وضعت لها قوانين .
{ كيف يمضي العمل الآن هل أزلتم  كميات كبيرة من الأنقاض؟
– أزلنا كل الأنقاض في أغلب الشوارع، وكل الدكاكين التي تسد بعض الشوارع حا (نشيلا) كلها بعد العيد.
{ الآن أنتم بدأتم خطتكم في وسط الخرطوم ما هي الرؤية المستقبلية للوصول لبقية أجزاء المحلية ؟
– نحن بدأنا بوسط الخرطوم وهي المنطقة السيادية، وهي واجهة البلد نحن بدأنا بها لأنه اعتباراً من يوم 1 أكتوبر ستتولى الأمر شركة نظافة محلية، وما نقوم به الآن هو خطوة استباقية لإزالة هذه الكميات الكبيرة من  الأنقاض . وبدأنا من صينية بري وعبر شارع النيل حتى كبري النيل الأبيض، ومن شارع المستشفى وصولاً إلى كبري الإنقاذ، ومتضمنة كل المناطق التي بين هذه المسارات .الآن هناك حاويات وبراميل ونحن نناشد المواطنين والمؤسسات الالتزام بوضع الأوساخ والنفايات في الحاويات والبراميل المخصصة لذلك حتى لا يضيع هذا المجهود الذي نبذله في النظافة وإزالة الأنقاض.
{ما هو تقييمكم لتجربة تحويل مواقف المواصلات، في ظل شكاوى بعض المواطنين من هذا الوضع الجديد؟
-هي تجربة ناجحة بنسبة (100%). فليس هناك تغيير كبير حدث في موضوع المواصلات. 
{ما زال الناس يشتكون من إشكالية التحرك بين المواقف خاصة من (جاكسون) إلى (الإستاد)؟
-لا يوجد مشاكل وتم توفير مواصلات  مجانية بين موقفي  جاكسون وشروني.
وقد وجدنا أن  معظم الحافلات التي تقف  خارج المواقف  غير مرخصة  وقد ألزمناهم بالترخيص والحمد لله كلهم رخصوا أو بدأوا إجراءات الترخيص.
{ ونحن على مشارف العيد معظم الحافلات والبصات  تسافر خارج العاصمة.. ماهي تحسباتكم لهذا الأمر؟
-لدينا خطة ولدينا كمية من البصات وفرناها تحسباً لسفر البصات للولايات.
{ هناك مشكلة وفوضى في تعرفة  المواصلات وأصبح أصحاب الحافلات يفرضون قيمة بخلاف القيمة الرسمية.. لماذا تسمحون بهذا؟
-التعريفة معروفة لدى المواطن ويفترض أن يتقيد بها المواطن ويلزم بها أصحاب المركبات.
{ المواطن يكون مضطراً أن يخضع لما يفرضه سائقو  الحافلات لعدم توفر المواصلات.
– المواطن بوافق على الزيادة التي يفرضها السائقون، نحن حانعمل ليه شنو، لماذا يوافق ونحن قد  أصدرنا التعريفة، مفترض أن يتمسك المواطن بح.
{ هل هنالك خطة لزيادة التعريفة؟
-لا أستطيع أن أقول إنّ هناك زيادة أو لا، فالتعريفة من اختصاص الولاية وليس المحلية .
{بصراحة .. ما هي  العوائق التي قابلتك منذ توليك أمر المحلية ؟  
– لا (مافي أي عوائق) والأمور تسير بصورة جيدة كما نريد تماماً، ووجدنا تعاوناً كبيراً من الجهات المعنية ومن المواطنين المعنيين بالإجراءات التي نقوم بها  وكلهم مقتنعون أن النظام الذي نسعى له يجب أن يُطبق.
{هل تستطيع إمكانات المحلية استيعاب وتنفيذ  كل  الخطط التي وضعتها؟
-نعم المحلية قادرة، والولاية وكل المؤسسات داعمة لنا في خططنا.
{ البعض يتحدث عن أن أي مسؤول جديد يبدأ بنشاط وأن هذا النشاط سيتوقف بعد فترة. 
-لا إن شاء الله  لن نتوقف ونحن لدينا هدف نسعى من أجله وسنحققه وهدفنا خدمة المواطن وتسهيل (قفة الملاح) وتحسين خدمات التعليم والصحة، وتحسين الأسواق وإظهار الوجه الجميل للعاصمة وغيرها من الخدمات.
{هل هنالك تنسيق بينكم والتخطيط العمراني والبنى التحتية والوزارات المعنية ؟
-نعم لدينا تنسيق مع البنى التحتية  وكثير من الوزارات والمؤسسات، ووجدنا منهم مؤازرة ووقفة ودعماً لعملنا.
{ هل المواطن متفهم للحملات والإجراءات التي تقومون بها ؟
-نعم المواطن متفهم جدا ًوالدليل أن الكثير من الأحياء واللجان واتحادات المرأة والطلاب لها مساهمات  وراغبون في المشاركة، وحتى نقابات الأسواق متفهون لما نقوم به وباركوه.
{ يتحدث الناس عن عملك الميداني المستمر لدرجة أنك لا تنام منذ توليك أمر المحلية؟
-هذه حقيقة، وهذا أمر طبيعي في الفترة الأولى، ولكن تدريجياً ستزول كل المعوقات والصعاب، وبعدها سنرتاح.
#{ هنالك تعليق طريف يتحدث به الناس عن (أنك قطعت ثلاثة أحذية) منذ تعيينك معتمداً للمحلية.
*لا لا تعليق لي على هذا الأمر .. وأنا لا أكترث لمثل هذه التعليقات.
{هل تتأثر بتعليقات الصحفيين ومواقع التواصل الاجتماعي؟
– أنا لدي هدف أسعى لتحقيقه ولابد أن أصل إليه بالصورة المقنعة لي وللمواطن.
{ العيد على الأبواب هل لديكم خطة لتأمين المحلية؟
-نعم لدينا خطة وكل الأمور مرتبة.
{ هل شعرت بنقلة بين العمل العسكري والمدني؟
-الحقيقة لم أجد فرقاً كبيراً، والتعامل مع المدنيين تعامل راقٍ، ولم أجد منهم ما يسبب أي ضيق،  وأنا بطبعي أستطيع التعامل مع الجميع إن كانوا عساكر أو مدنيين.
 

سيرة ذاتية
“أحمد علي عثمان علي” من الشمالية منطقة القرير  درس مراحله الدراسية  بالجزيرة، ثم مدرسة ود مدني الثانوية، دخل بعدها إلى الكلية الحربية، وعمل بالمناطق العسكرية (اللواء14) بالدمازين وانتقل إلى الاستوائية وأعالي النيل والشرقية وبحر الغزال وغرب النوير وجنوب كردفان وشمال كردفان، وجنوب دارفور، وعمل في الخرطوم بسلاح الأسلحة وإدارة المستودعات العامة وإدارة الإمداد، وبعدها نائب عمليات وتدريب،  وأخيراً تسلم الإدارة العامة للموارد البشرية ولازال في الخدمة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية