رأي

عز الكلام

طالما نحن كده.. مالنا كده؟!

أم وضاح
 
ليس هناك حديث مهم في الأسافير برأيي بعد حادثة وقوع الرافعة على صحن الحرم الملكي إلا الحديث عن الطبيب السوداني بروف “الباقر علي أحمد الفكي” الذي أجرى أطول وأخطر عملية لحاج أفغاني تعرض للطعن بسيخ وصل الرئة في إصابة مميتة، لكن براعة هذا النطاس أعادته إلى سجل الأحياء ليؤكد رغم كل (المحبطات) أن الطبيب السوداني لا يقل شطارة أو براعة عن نظرائه في العالم، لكن كثيراً إن لم يكن دائماً ما تعطلهم وتؤخرهم المعينات من تشخيص إلى أجهزة طبية الـخ.. لذلك فقد من بالداخل ثقتهم في الطب والطبيب السوداني بسبب كثير من الأحداث والحوادث. والحدث الثاني كان أيضاً بطله سوداني (جريح) رفض التعويض الكبير الذي خصصته حكومة المملكة للشهداء والجرحى وهو مبلغ يسيل له اللعاب وصل إلى (500,000) ألف ريال، لكن الشاب اعتبر أن إصابته جزء من تكريم سماوي أصابه وهو يؤدي واحدة من أعظم الشعائر الدينية ليؤكد هو أيضاً أن البني آدم السوداني عفيف ونفسه كريمة وعينه مليانة وقلبه ثقيل وليس كما قد يتصور البعض، أننا شبه سلوكيات بعضهم اللي ممكن يبيع أمه (بتعريفة) والحدثان برأيي وأحداث كثيرة مشابهة تقدم سيرة الإنسان السوداني على طبق من ذهب بكل ما يحمل من نبل وأخلاق وكريم خصال. وهو إعلان بالمجان دون قصد أو تمثيل أو إدعاء يؤكد أن هؤلاء هم غالبية أهل السودان الذين يتجلى بريقهم في الخارج عملاً وسلوكاً ولافتات مضيئة تؤكد هذا المعنى. وشعب بهذه الصفات يستحق أن يكون في المقدمة لأنه مؤهل لذلك.. لكن للأسف واقع الحال ليس كما نظن والدليل لا يحتاج إلى إشارة أو فهامة، وعلى مستوى السياسة الجميع يلعب لعبة لا تخضع لقوانين اللعب النظيف على مستوى الاقتصاد، حالنا يغني عن سؤالنا على مستوى الرياضة (ما تختزنه) من فرح يحققه ناديا القمة فتأتي رياح المنتخب وتقتلعه من جذوره.
المحيرني أكثر أن الصدق والجرأة والصراحة التي تميز أكثرنا تجف وتنضب بمجرد مواجهة المسؤول، أقول لكم كيف وبعضهم يظل في حالة سخط وتندر وتهكم على أداء الحكومة ويعلن في كل مناسبة أن الحالة ما عجباهو، لكن بمجرد ما يلقى مسؤولاً يأكل (سد الحنك) ويخت الخمسة فوق الاثنين وإلا بالله فسروا لي ما معنى أن يسعى بعضهم لالتقاط الصور التذكارية وعناق والي الخرطوم وهم يخوضون في المياه والوحل وبيوتهم مهددة بالسقوط وأولادهم بخطر الصواعق الكهربائية، أو لم تكن فرصة لأن يوجهوا للسيد الوالي نقداً وهم (أصحاب وجعة) وما أظن الرجل يضيق صدره لأداء المحليات التي يتبعون لها!!
هل هذا جبن؟؟ أم أنه رضا أو في أي خانة يمكن أن نصفه لأن الذي ينظر لهذه الصور يظن أن الوالي قد افتتح حوض سباحة في كل حي ليعد أطفاله للأولمبياد القادمة !!
أعتقد أن هناك التباساً  محيراً في الشخصية السودانية محتاج أن نفسره لنعرف بالظبط طالما نحن كده مالنا كده؟؟ فهمتوا حاجة!!
{ كلمة عزيزة
أكيد الأخ “حسن إسماعيل” وزير الحكم الاتحادي قد اكتسب كثيراً من خلال العمل السياسي ما فيه الكفاية من جرعات الذكاء ده بدون شك لجينات الذكاء الطبيعية التي يمتلكها خلقة؟؟ لكن أين ذهب ذكاؤه أو كيف خانه تفكيره ليذهب وفي عز الطين (والفجخيبة) لزيارة المواطنين المتضررين بالأمطار وهو يلبس الفل سوت وحذاؤه يلمع والكرفتة الحمراء عاملا شغل مع أشعة الشمس. أخي “حسن” أهلنا بسطاء بما يكفي لو جئتهم بالعراقي والسديري لأن المناسبة ليست حفل استقبال، خلونا من ده كله؟؟ ما هي مخرجات وتوجيهات هذه الزيارة الكريمة.
{ كلمة أعز
الإخوة في نقابة عمال المالية حتى الآن ما اشتغلوا بأسئلتنا حول قطع الأراضي التي دفع الموظفون مستحقاتهم عنها! تبقى من الزمن أربعة وعشرين ساعة ونحن في الانتظار!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية