رأي

مسألة مستعجلة

أزمة الأستاذ الجامعي.. تاني!!

 
نجل الدين ادم

أستميحكم أن نعرض رسالة من قارئ تعقيباً على ما سطرنا الأسبوع الماضي عن معاناة أساتذة الجامعات وما يشهدونه من هجرة بسبب ضعف الرواتب، وعدم التزام الدولة بما أقرته من زيادات مؤخراً.. فالي نص الرسالة.
الأستاذ الجليل “نجل الدين آدم”.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عاطر التحايا وأنتم تسلطون الضوء على القضايا التي تهم المجتمع، وفقكم الله وسدد خطاكم، ودمتم سيوفاً تدافع عن الحقوق وردها إلى أهلها.
طالعت عبر صحيفتكم الغراء (المجهر السياسي) في عددها الذي صدر يوم الأربعاء 26 أغسطس 2015، عمودكم وأنتم تدافعون عن حملة العلم والمعرفة ومستقبل التعليم العالي في السودان وتحذرون من مخاطر الهجرة الجماعية لأساتذة الجامعات. الخطر الذي كم تمنينا أن تحس به قيادة الدولة بما يشكل من مخاطر على مستقبل التعليم العالي في السودان. فمعدلات الهجرة تنذر بالخطر، والجامعات بدأت تشكو من الخطر الراهن علماً بأن أساس التنمية والرقي الذي وصلت له بعض الدول لم يأت إلا بعد أن عرفت قيادة الدول أهمية التعليم العالي ودور البحث العلمي في حركة التنمية والتعمير والترقي إلى مصاف الدول العظمي، ودونك ماليزيا مثالاً حياً ونموذجاً لدور البحث العلمي في نهضة الأمم والشعوب، وعلى قادتنا أن يعلموا أن بلادنا تفقد علماءها ليصبحوا أداة يستفيد منها غيرنا، تتطور جامعاتهم وتحقق جودة التعليم وتنهض دولتهم ونبقى نحن على ما نحن عليه حتى كتابة هذه السطور.
ما زال قرار الهيكل الراتبي لأساتذة الجامعات حبيس أدراج وزارة المالية وسبقه إلى النور الهيكل الراتبي للمستشارين القانونيين رغم أنه لولا الأستاذ الجامعي لما وصل المستشار القانوني إلى هذه الدرجة.. لكن ماذا نقول غير المناشدة التي سبقنا إليها الاتحاد المهني لأساتذة الجامعات الذي تحسر قادته على هجرة العقول والأدمغة التي تفقدنا علماء أحق بهم جامعاتنا التي تعاني نقصاً في حملة الدرجات العليا وبلادنا أحوج ما تكون لهم بما ينتجون من بحوث ودراسات تمكن الدولة من اكتشاف مكامن الخلل.. ونتساءل متى تحس الدولة بألم الجامعات وتضع الهيكل الراتبي حيز التنفيذ؟ الهيكل الراتبي الذي رغم إجازته من أعلى مستويات الدولة بعد المبادرة التي قادها الاتحاد المهني لأساتذة الجامعات عبر طرق طويلة المدى، بداية من مؤتمر قضايا الأستاذ الجامعي الذي تلته عدة مذكرات تم تبادلها بين الاتحاد ورئاسة الجمهورية وجدت مباركة الدولة، هذا الهيكل لم ير النور.
أستاذنا الجليل عبر إطلالتكم التي كانت تنادي بحقوق الأساتذة، نطالب وزارة المالية برد الحقوق إلى أهلها ونؤكد أن الزيادة المعنية هي المجازة في ميزانية العام 2015 وليست تلك الحوافز التي تم صرفها خارج المرتب، وأناشد رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني ووزارة المالية والمجلس الأعلى للأجور الاهتمام بقضايا الأساتذة، وعلى وزارة المالية أن تطبق الهيكل الراتبي للأستاذ الجامعي حتى تساهم في استقرار التعليم في السودان، فالأمر أخطر مما يعلمون، فهناك تخصصات اختفت بالجامعات.. أما عن الهيكل الراتبي للمستشارين الذي سبق هيكل أساتذتهم، فلا أجد غير تعليق أحد الأساتذة بقوله: (في كل المهن المستفيد واقف والموظف جالس، إلا في التعليم، المستفيد جالس والمعلم واقف).  

أبو بكر معتصم محمد

 

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية