مسألة مستعجلة
تجنبوا دخول الإستاد باكراً!!
نجل الدين ادم
تشهد الأجواء هذه الأيام ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة بعدد من الولايات بعد أن هبت نسمات خريفية لطفت أجواء الخرطوم خلال الأيام الماضية، ارتفاع درجات الحرارة تعلمون ما خلفه من حالات وفيات في حلفا بالولاية الشمالية وإصابات بضربات شمس بولاية البحر الأحمر وتحديداً مدينة بورتسودان نسال الله السلامة.
غداً تستعد جماهير الأزرق لحضور المباراة الهامة التي تجمع فريقهم مع مضيفه مازيمبي الكنغولي، بالتأكيد حماسة الجماهير ولهفتهم لحضور المباراة ربما تجعل البعض من الجماهير المتعصبة تتعطل عن العمل بُغية التوجه إلى الإستاد باكراً لاختيار موقع مناسب في المصاطب أو المدرجات، وتجد البعض من هؤلاء يتوجهون صوب الإستاد منذ الساعة الثانية عشر ظهراً أي عندما تكون الشمس عمودية وترتفع الحرارة إلى أعلى درجاتها، ففي تلك الفترة التي تتجول فيها ضربات الشمس للبحث عن ضحية تجد الجماهير المتعطشة تتدافع للظفر بموقع للجلوس فيه بارتياح، أيها المشجعون دعونا نقول ونعيد لكم بأن درجات الحرارة لا تطاق هذه الأيام عليكم بالحفاظ على صحتكم والمباراة ملحوقة، فالذي يحضر عند السادسة مساءً يشاهد كما يشاهد الذي يحضر عند الثانية ظهراً، وخطورة إرتفاع درجات الحرارة تتزايد مع حالة الزحام المنتظر في الإستاد بل ربما يؤدي إلى أمراض أخرى وظهور حالات هبوط في الدورة الدموية وغيرها من الأعراض الطارئة.
يفترض على اتحاد الكرة في مثل هذه الحالات أن يعمل على تنظيم عملية الدخول واختيار الوقت المناسب لفتح الأبواب حتى لا تضار الجماهير، كذلك مطلوب من الاتحاد التنسيق مع الجهات ذات الصلة في هيئة الإرصاد لتحديد الموقف وكذلك مع وزارة الصحة حتى تتكامل الرؤية وأن لا يتردد في منع دخول الجماهير بالمرة إذا كان تقدير الوضع غير إيجابي.
أتمنى أن تمضي الأمور على ما يرام وتنتهي المباراة بسلام وتفرح الجماهير بفوز الهلال.
مسألة ثانية.. أيضاً من الأخبار الحافلة ليوم غدٍ الأحد سيكون إعلان حكومة الخرطوم بعد مشوار عسير وشورى بين المركز والولاية، الكل يعول على تشكيلة فريق الوالي الجديدة سعادة الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” للعب بجدارة خلال الفترة المقبلة، وأهمية ولاية الخرطوم كعاصمة قومية جعلت الشارع يترقب هذه اللحظة من إعلان التشكيل الوزاري شأنها شأن الحكومة المركزية.
الوالي سيعقد غداً الأحد أول مؤتمر صحفي ضخم يعلن خلاله الوالي خطة عمله للمرحلة المقبلة متوكلاً على الكريم في مسيرة تعقيدات الولاية التي لا تنتهي.
نتمنى للمغادرين لمواقعهم التوفيق في مواقع أخرى وللقادمين الجدد النجاح في ما أقبلوا عليه من مهام وتكاليف والله المستعان.