النشوف اخرتا
فضفضة الجمعة
سعد الدين ابراهيم
أجرة القتل:-
موضوع أجرة القتل في هذا الأسبوع وجد تجاوباً أدهشني جداً، فقد كان عن المستشفيات الخاصة واهتمامها بالمادة قبل كل شيء.. في كل موقع ذهبت إليه جرى نقاش حول الظاهرة.. عشرات – أي والله- عشرات من المواطنين والمواطنات لديهم حكايات وحكايات عن إخفاق المستشفيات الخاصة في علاج مرضاهم .. ولن نتحدث عن مغالاة السعر فذلك لم يكن هم المواطنين بل بعضهم قال إنه يمكن أن يدفع أكثر لعلاج مريضهم.. فقط الطريقة التي يجبون بها هذه الأموال.. والأمنية المفترض دفعها.. وأعتقد أن الأمنية ذاتها تخضع لحالة المريض بعد الفحص.. عموماً حكايات مبكية وأخرى مضحكة.. فمنهم من قال أنهم (قتلوا) مريضهم ولم يعالجوه ثم طالبوا مع ذلك بمبلغ كبير ورفضوا تسليمهم (الجنازة) إلا بعد الدفع مع أن السيد الرئيس منع هذا المسلك من قبل.. حكا لي مواطن أن السيدة والدته قرروا في مستشفى خاص بتر قدمها.. لكن المريضة رفضت وأقسمت ما بخليهم يقطعوا كراعي.. أخير لي أموت عديل.. وأمام إصرارها سافروا بها إلى القاهرة ولم يرد ذكر بتر القدم وتم علاجها والآن هي (تقدل) بقدمها.. فأي تشخيص هذا..
عشرات القصص والحكاوي الغريبة أما نسيان شيء أثناء العملية داخل جسم المريض فحدث ولا حرج من قطعة شاش.. إلى (جونتي) إلى مشرط.. وهكذا.. مما سمعته خرجت باقتراح واحد ألا وهو إلغاء المستشفيات الخاصة تماماً وتحويلها إلى مستشفيات تابعة للدولة وتعويض أصحابها بمشاريع استثمارية وذلك لأن المواطن السوداني فقير.. ومن العيب والعار أن نستثمر في صحته.. ونتاجر في علاجه.. هو استثمار لا يتسق مع نسبة الفقر التي يحسبها البعض بأكثر من تسعين بالمائة .. فوضع المستشفيات الخاصة حسب الإفادات لا فرق بينه وبين الحكومية إلا في ضخ النقود بل تسببت في تسيب أطباء المستشفيات الحكومية وعدم إيفائهم بزمن الحكومة.. استرسلت في الموضوع لخطورته.. واهميته..
والآن نتأمل الرسائل الراتبة.. ونبدأ برسالة الصديقة ليلى الوسيلة فقد تصادف نشر محادثتي مع الفنان (عبد الكريم الكابلي) مع إشاعة وفاته البغيضة.. فقالت ليلى: جانا خبر موته كاملاً حتى وصول الجثمان لم يصدق احساسنا الواتساب الكاذب كثيراً لذلك لم يتمدد الحزن، ثم في (عز الليل) خبر في سطرين تكذيب عن رابطة الإعلاميين متعه الله بالصحة والعافية وحب المعجبين تحية له من على البعد
الصديقة أميره فيصل المبارك (زيتونة) تقول في رسالتها: مساء الخيرات عليك أستاذي .. خلق الإنسان هلوعاً.. جزوعاً فهو لا يشبع ولا يصل حد الاكتفاء.. دائماً في احتياج إلى أن يصل درجة التخمة وكما مقولة الشيء إذا فات حدو انقلب لي ضدو.. أي إذا وصل حد الارتواء يغرق.. خير الأمور أوسطها
أما الصديق حسن محمد صالح (شقي شقي) فيقول في رسالته:-
اتذكرت والله تصدق؟ الجماعة ديك.. الكانوا بيقطعوا الظلط محل الحُفر ويمشوا !! بقوا يجيبوا معاهم (دفار) شايل اسفلت جاهر.. ديل يقطعو بي جاي؟ ديل يرقعوا بي غادي!! .. الكمدة بالرمدة.. لكن هل ده من شنو؟
أما شاعر المسادير الصديق إسماعيل الجعلي فيقول في مسدار للسوداني:-
البلد عايش وضيع بطال
وحكومتنا في شوارع الظلط كابا كل المال
لو كان مصانع أو مشاريع تنمية كان حالنا اصبح حال
وكان حاربنا العطالة وبقى كل زول شغال