رأي

عز الكلام

هذا زمانك (يا مكارم) فامرحي!!
أم وضاح
 
لم أتمالك نفسي من الضحك حتى كدت أن أقع على قفاي وزميل صحفي يحدثني أنه أتصل على هاتف “مكارم بشير” (وخلونا نقول فنانة مجازاً) وحأقول ليكم ليه، وجاءه الرد من الطرف الآخر من شابة بعد أن عرفها بنفسه قالت ليه (الأستاذة) ما فاضيه ترد هسي ولأشرح ما بين القوسين وأقول لماذا قلت خلونا نقول فنانة (مجازاً) فذلك برائي أن الشخص الذي يستحق هذا اللقب هو أن يكون قد قدم إضافة لمجمل التجربة الفنية بأغنيات خاصة به ليشكل بهم ملمحاً يمثل عنواناً لتجربته الفنية حتى لو لم تصل هذه الأغنيات مراحل الكمال، فيكفيه محاولة أن قدم شيئاً خاصاً بشخصيته بدلاً من اللف والدوران في منتوج الآخرين والعيش فيه (بطفيلية) مطلقة، والمشكلة أن “مكارم” وأمثالها من الذين ولدوا ولحناجرهم القدرة على الغناء يعني هي (عطية رب العالمين) وليست اجتهاداً أو فلاحة منهم، فشلوا في أن يطوعوا هذه الأصوات بشوية اجتهاد ويقدموا لونية وطابعاً خاصاً بهم، وده كله ممكن نبحث لهم فيه عن الأعذار ونقول ربما أنه كسل، ربما أنه جهل ربما أنه وربما أنه، لكن الفلهمة والغرور ورفع القزاز أمر يدعو للتساؤل وللتعجب.
والست “مكارم” حدثني أحد الحضور لواحد من المنتديات الشهيرة جاءت متأخرة عن موعدها ساعة ولم تكلف نفسها حتى الاعتذار للحضور وكان الأمر لا يعنيها، طبعاً كله كوم ومجرد حديثها عن الراحل “محمود عبد العزيز” الذي لن تصل ربع ربع قيمته الفنية لو أنها عاشت أضعاف عمرها الحالي يؤكد أنها قد ضلت طريقها إلى ساحة يفترض في من يلجها أن يتمتع بالثقافة واللباقة والكياسة والدبلوماسية وحسن التصرف، والغوغائية لا تشبه إطلاقاً رسالية الفنان الذي نريد، والغرور هو حماقة لا يرتكبها إلا أنصاف الفنانين، ودليلي على ذلك هو أن تتبعوا مسيرة وسيرة العظام الذين شكلوا خارطة الغناء السوداني، كيف أنهم كانوا في غاية التواضع وغاية الحميمية وغاية التواصل، ولعلها ليست “مكارم” وحدها المركبة ماكينة فنان رغم أنها (ترقص بي شعر غيرها) ولم أسمع لها عملاً واحداً يخصها يجعلنا نحكم عليها ونمنحها لقب فنانة، هذا اللقب الذي يفترض أن تكون له مقاييسه ومواصفاته ولا يمنح هكذا ليصيب أمثالها بالتخمة والعنطزة الفارغة!
على فكرة وبحكم تواصلي مع كثير من الفنانين أشعر أن بعضهم لا يدرك أن مدراء أعمالهم يفترض أن يكونوا واجهاتهم الحقيقية والصلة التي تربط بينهم ومعجبيهم، لذلك بعضهم لا يدري أن واجهاته مشروخة تمارس اللف والدوران وتعكس صورة غير جميلة عن الفنان الذي ربما هو آخر من يعلم، والحكاية ليس فقط أي زول يشيل دفتر ويسجل مواعيد الحفلات وأمكنتها، الحكاية أن مدير الأعمال هو البوابة الأولى للفنان يعطي ويرسم عنه الانطباع الأول والأخير، وكثير منهم لا يدري أن بعضهم يرسم له صورة مشوهة وانطباع غير جميل.
في كل الأحوال أقول لـ”مكارم” وصويحباتها من اللاتي يظنن أنفسهن قد وصلن سقف الغناء أنتن مجرد مرددات مقلدات لو أن الأشياء في بلادي تقاس كما ينبغي لما استحققتن فرصة الظهور والإعلام والإعلان لكن كله جائز في بلد أضحى فيه المال عند بخيله والسيف عند جبانه.
{ كلمة عزيزة
تفشت للأسف في الآونة الأخيرة ظاهرة غير كريمة ولا أخلاقية وليس فيها من ديننا وتقاليدنا شيء وهي ظاهرة تصوير الموتى والجرحى أثناء الحوادث المرورية وبثها عبر الواتساب في انتهاك واضح لحرمة الموت وهيبته ولا أدري كيف وجد الشخص الذي يصور وكأنه يلتقط مشاهد لفيلم، كيف وجد الجرأة في أن يتفرغ للتصوير وكان بإمكان اليد التي تحمل الهاتف أن تسعف جريح أو تلقنه الشهادة وهو في لحظاته الأخيرة!! بصدق شاهدت أمس الأول فيديو على أحد القروبات لحادث بشع كان الأبشع منه تصويره (بتلذذ) وسادية لا تصدر إلا من إنسان مريض لا يحمل ذرة رحمة في قلبه وربنا يلطف بنا وبكم.
{ كلمة أعز
حتى الآن يشهد مولد حكومة ولاية الخرطوم على ما يبدو ولادة متعثرة كل ما أخشاه أن يخرج المولود مشوهاً غير مكتمل العافية، يا جماعة ما الذي يؤخر تشكيل حكومة ولاية الخرطوم هي المركز والحاضرة هو الحاصل شنو بالضبط؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية