تحقيقات

(المجهر) تفتح ملف المدينة الرياضية…(1)

رئيس الاتحاد: ليس لدينا خيار سوى الاعتذار عن استضافة البطولة العربية
قرار الإزالة كان بالكتابة على سور الملعب(الإزالة خلال (24) ساعة…!!).
صرفنا مليار جنيه لتشييد ملاعبنا… وأدخلنا الموية للمدينة الرياضية من حسابنا الخاص
لدينا لاعبتان ستتأهلان من جنوب أفريقيا لريو ديجانيرو
فقدنا مكان التدريب بسبب الإزالة
أغلقت أمامنا أبواب المسؤولين عندما سألنا عن أسباب الإزالة    
العميد “سيف الدين ميرغني”: ميادين الرماية تم إدراجها في الخارطة الرئيسية الثانية للمدينة الرياضية
و(1000) لاعب يمثلون أكثر من (12) نادياً وقوات الأمن والشرطة والجيش والدفاع الشعبي يستخدمون الميادين للتدريب وإقامة المنافسات.
لمصلحة من تم تدمير منشط تم بناؤه بالجهد الذاتي وحقق مكسباً للسودان أفريقيًا وعربياً دون أن تسهم الدولة فيه، إنه منشط الرماية وهو المنشط الوحيد الذي يمارس نشاطه على هامش المدينة الرياضية.
العميد “سيف الدين ميرغني”: رئيس الاتحاد السوداني للرماية يوضح لـ(المجهر) أمر الإزالة الذي تم مؤخراً لميادين الرماية (ملاعب البندقية والمسدس)…في الحوار أدناه:
حوار- محجوب عبد الرحمن-
{بداية كيف تلقيتم قرار الإزالة؟
-الاتحاد تفاجأ بقرار إزالة ميادين الرماية عبر إعلان مكتوب على حائط سور الميادين (الإزالة خلال 24 ساعة) بتاريخ 13 يوليو 2015،كأن الميادين الخاصة بالرماية أنشئت عشوائياً وتعدت على المدينة الرياضية، وليست منشطاً رياضياً من المفترض أن يكون من ضمن مكونات المدينة الرياضية .
{ماهي الجهة المنوط  بها إصدار القرار؟
-قرار الإزالة جاء من مكتب رئاسة الجمهورية عقب إخطار وزير الشباب والرياضة ووكيل وزارة الشباب والرياضة بذلك.
{معنى ذلك أن القطعة التي شيدتموها لم تستخرج بطريقة قانونية؟
-اعتدل في جلسته وأخذ نفساً طويلاً وقال إن الاتحاد السوداني للرماية  يمتلك قطعة الأرض هذه منذ العام 2001 بقرار من رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة آنذاك العميد “يوسف عبد الفتاح”، وتم إدراجها في الخارطة الرئيسة للمدينة الرياضية عندما تم تكوين اللجنة العليا للمدينة الرياضية برئاسة مساعد رئيس الجمهورية “موسى محمد أحمد”، وتم إدراج ميادين الرماية في الخارطة الرئيسة الثانية لمدينة السودان الرياضية، وقد قام الاتحاد السوداني بمساعدة الدار الاستشارية بإعداد الخرائط لمباني الرماية الحديثة التي تقع ضمن تنفيذ المرحلة الأولى للمدينة. وأضاف:هذه الميادين تم بناؤها بالعون الذاتي خلال الفترة من العام 2001 حتى العام 2014 حيث توفرت الإمكانات الذاتية، وحسب احتياجات منشط الرماية التي بلغت تكلفتها أكثر من مليون جنيه وقد تمت وفق متطلبات الاتحاد الدولي للرماية .
{كيف شيدتم الملاعب وكم تبلغ المساحة التي تم تشييدها؟
-مساحة الميادين 210×100 متر تم بناؤها بالعون {وأين نقلتم معداتكم الرياضية؟
-وكيل الوزارة منح الاتحاد مخزناً لحفظ الأسلحة بجانب قطعة أرض لإقامة التدريبات عليها وحتى هذه الأرض أخذت منا.
{مشاركاتكم الخارجية،هل حققت أي نجاح؟
-شارك  المنتخب في العديد من  المشاركات الخارجية وحقق العديد من الانجازات للسودان حتى في الجانب الإداري نجح في أن يكون موجوداً إدارياً ممثلاً في عضوية مجلس إدارة الاتحاد العربي ونائب رئيس الاتحاد الأفريقي، كما نجح في استضافة البطولة العربية للرماية.
{هل لديكم أي أبطال يشاركون الآن خارجياً؟
-نعم … من خلال مشاركاتنا الخارجية المختلفة أبرز المنشط أكثر من نجم ولدينا لاعبتان مشاركتان في بطولة جنوب أفريقيا هما (ريم أحمد سعد – إسراء جبريل) ومفروض تشاركان كما أشرت في البطولة الأفريقية بجنوب أفريقيا لمنافسة التأهل لريودي جانيرو 2016، إلا أنهما حرمتا من مزاولة نشاطهما  بسبب عدم مواصلتهن لتدريباتهن اليومية استعداداً لمشاركتهن العالمية وأصبحتا تعانيان من عدم وجود مكان للتدريب بسبب الإزالة.
{كان من المفترض أن تنظموا بطولة في نهاية العام الحالي؟
-نعم بعد أن نجحنا في تنظيم البطولة السابقة أعطانا  الاتحاد العربي  شرف إقامة وتنظيم هذا العام بالسودان، بالفعل خاطبنا الجهات المختصة  بتنظيمنا لبطولة هذا العام أيضاً لتقام بالخرطوم في ديسمبر 2015، وبالفعل وافق السيد رئيس الجمهورية وأصدر قراراً بتكوين لجنة عليا للمتابعة والتنفيذ لتقام برعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية.
{كان من المفترض أيضاً أن نستضيف اجتماعات الاتحاد العربي للرماية، والتي ستأتي كتكريم للسودان ولكن بعد الذي حدث ليس أمامنا أي حل سوى الاعتذار.
{هل  هنالك إقبال على  ممارسة  منشط الرماية؟
-يمارس على ميادين الرماية أكثر من(1000) لاعب يمثلون أكثر من (12) نادياً بالإضافة لاستخدام هذه الميادين من قبل قوات الأمن والشرطة والجيش والدفاع الشعبي للتدريب وإقامة المنافسات الخاصة بهم.
{والآن؟
-توقف النشاط لأجل غير مسمى ويترتب على ذلك خروج السودان من المنظومة الدولية لمنشط الرماية.
{هل لديكم نشاط ومشاركة ملحوظة  داخلياً وخارجياً؟
-لدينا (4) حكام دوليين وأكثر من (60) مدرباً بواسطة اللجنة، لدينا بطولة جمهورية منتظمة وبطولات متنوعة خلال الموسم، شاركنا في البطولات العربية والإفريقية وعالمياً شاركنا في ألمانيا «2000» والولايات المتحدة «2001» وكرواتيا «2006»، ميونخ «2010» وأخيراً بطولة سمو الأمير بالكويت «2013» والآن الاتحاد له عدد من الأندية بعدد من الولايات، وهناك اتحادات تحت الإنشاء لعدد من الولايات وأنا الآن نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للرماية.
{قلنا له  من الذي وقف خلف الإزالة؟
-لم نقف مكتوفي الأيدي وقد ظللنا نبحث عن الأسباب وأذكر  واجهنا الشخص المكلف بالإزالة بعدة أسئلة حول القرار بعد أن أغلقت كل أبواب المسؤولين. وكان  رد المسؤول المكلف بالإزالة بأنه مكلف بتنفيذ مهمة محددة من قبل السلطات التي قال إنها وعدت بإنشاء ملاعب جديدة متطورة.
{لكن وزير الشباب والرياضة الحالي هو من أوقف عمليات التكسير.
-الوزير يقصد الملاعب العشوائية والتي أقيمت بطريقة غير سليمة.
وكان تعليق وزير الشباب والرياضة “حيدر قالوكوما”، على بداية عمليات الإزالة في المباني التي قالت الوزارة إنها مخالفة للقانون، ولكن ملاعب الرماية تمت بصورة سليمة وشهد عليها خمسة وزراء شباب ورياضة مروا على الوزارة، وجميعهم أكدوا شرعيتنا وشاهدوا عدداً  من بطولاتنا وأشادوا بأبطالنا.
{هل يمكن أن تذكر لنا الوزراء الذين تعاقبوا؟
-نعم الأخ الوزير العميد “يوسف عبد الفتاح”  والأستاذ “حسن عثمان رزق” والأستاذ “محمد يوسف عبد الله” والأستاذ “حاج ماجد سوار” والأستاذ “صديق محمد توم” و”عبد الحفيظ  الصادق”، وجميعهم شرفوا البطولة وأخيراً “حيدر قالوكوما”.
{يلاحظ أن المنافسات الدولية كالبطولة العربية تقام بالفنادق؟ 
-نعم المنافسات العربية  والقارية تحتاج لملاعب خاصة كالصالات المكيفة وأقمناها في المدة السابقة بفندق  كورنثيا بالخرطوم  لأن بالفندق توجد متطلبات للبطولات الدولية والإقليمية وأقلاها (30) حارة وصالة مغلقة ومكيفة وملاعبتا كلها مفتوحة وكاشفة وتقام عليها البطولات المحلية وتدريبات الفريق القومي.
{علمنا أنكم تعاقدتم مع خبرة أجنبية .
-نعم تعاقدنا مع مدرب مصري لتدريب الفريق القومي للرماية وكان من المفترض  أن يصل في أول أغسطس،  وقرار الإزالة تم في منتصف يوليو لذلك لم نرسل له التذاكر  وخلافها لإحضاره بسبب عدم وجود ملاعب  والنشاط متوقف الآن، لكن بالرغم من ذلك نحن ملتزمون بدفع راتبه الشهري وقيمته ألفان ونصف دولار والتي تبلع  حوالي (22) مليون شهرياً.
{هل تعانون من تسيير النشاط؟
-تسييرنا للنشاط يتم عن طريق العون الذاتي من عشاق وأعضاء الاتحاد ونحن تولينا مهمتنا في  استلامنا للنشاط منذ  عام 1996 وحتى الآن نسير بذات النسق.
{من قبل أيضاً تخليتم  عن  ملعبكم السابق؟
-كنا في السابق  نمارس نشاطنا على ملعبنا السابق الأساسي وهو الميدان  الذي كان في داخل وزارة التربية والتعليم، وكانت فيه (الدروة) للكديت لتدريب الطلاب، وعندما قررت وزارة التربية والتعليم  إقامة وتشييد برج الامتحانات في موقعه الحالي وكان يقع الملعب  في قلب  وزارة لتربية، وكان وقتها الأخ وزير التربية والتعليم الأستاذ “أزهري التجاني” وكان يشغل موقع وزير الشباب والرياضة وقتها الأخ الوزير “حسن عثمان  رزق”، واتفقا الاثنان على تحويلنا من موقع وزارة التربية والتعليم على الموقع الذي صدقه لنا الأخ الوزير “يوسف عبد الفتاح” رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة آنذاك  والتزمت الوزارة مشكورة بإعطائنا (40) مليون بالقديم وحولناها لصالح تشييد ملاعبنا بالمدينة الرياضية  وقام الأخ “حسن عثمان رزق” مشكوراً  بافتتاح ميدان البندقية وتبلغ مساحته (50) متراً وكان ذلك  في فبراير 2002 وتبرع الأخ الوزير للاتحاد بمبلغ 10مليون لتكملة ميدان المسدس وبالفعل أكملنا ميدان المسدس وبعد ذلك بدأنا نحسن في الملاعب ونعمل على تطويرها.
لماذا نلعب على الملاعب المكشوفة ونتدرب بالبندقية على كيمان الرمال، الميادين المفتوحة والمكشوفة موجودة في كل العالم وهي  عبارة عن تلال من التراب لطبيعة الرماية.
لماذا نتدرب على تلال الرمال  لا يمكن أن يكون المصب جسماً صلباً  خرصانياً  لأنه إذا كان المصب خرصانياً عندما تضرب عليه سترتد  الطلقة وستقتلك أو تقتل من حولك لذلك كل الميادين في العالم بها ساتر ترابي أو خشبي والذين يقولون إن المباني عشوائية هذا ردنا عليهم، وإذا أردنا  أن تحدث الملاعب لابد أن نلجأ للصالات المغلقة المكيفة بأحدث التقنيات الالكترونية،  وملاعبنا لم تكن عشوائية وهي شبيهة بالملاعب التي توجد في البلد النائية مثلنا
والدول التي تستطيع أن تنظم بطولاتها الإقليمية هي مصر والجزائر والمغرب وجنوب أفريقيا، ونحن  نقف في المركز الرابع بالرغم من عدم وجود ملاعب  وصالات لدينا ولذلك نلجأ للفنادق المهيأة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية