بكل الوضوح
موسم الهجرة من السودان !!
عامر باشاب
{ الأخبار اليومية التي تتصدر صفحات الصحف أو النشرات الإخبارية التلفزيونية والإذاعية وتلك التي يتداولها (الفسباكة أو الموتسبون) في مواقع التواصل الاجتماعي غالبية هذه الأخبار أو (الخبارات) تحمل بين سطورها العديد من الغرائب والعجائب والمحن.
{ مثلاً في صحيفتنا المجهر السياسي لفت انتباهي يوم (الجمعة) الماضي هذا الخبر: كشف الأمين العام لجهاز شئون المغتربين عن زيادة كبيرة في طلب الهجرة حيث بلغت تأشيرات الخروج من السودان خلال الثلاثة أيام الماضية أكثر من (12) ألف تاشيرة .. تخليوا هذا الكم الهائل يخرج فقط من جهاز المغتربين فهناك الملايين من البشر (سودانيين) من مختلف الأعمار والأجناس يقفون في الصفوف الممتدة في مراكز السجل المدني ومكاتب الجوازات المنتشرة في الخرطوم وهناك من يتوافدون من كل فج عميق ليصطفوا في الثلث الأخير من الليل أمام نوافذ القنصلية المصرية شمال واحة الخرطوم، خلاف الذين اختاروا طريق الأخطار للهجرة بالتهريب عبر الحدود، وهناك الكثير من أفراد الشعب السوداني الفضل يقفون في محطة الانتظار للمغادرة.. كل ذلك يجعلنا نتساءل أين الجهات المسئولة؟ ألم يلفت انتباههم جموع السودانيين المفارقين لأرض النيل؟ حقاً، فإن أمر التدافع والاندفاع إلى الهجرة إلى الخارج يحتاج لدراسة.
{ خبر آخر لفت انتباهي.. وهو كالآتي: (طالب نواب بالمجلس التشريعي بولاية الخرطوم بترفيع المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي بولاية الخرطوم لوزارة.. والمنطق يقول: ماذا قدم المجلس (سيد الاسم)
من تخطيط إستراتيجي لولاية الخرطوم (مكشوفة الحال) حتى يتم ترفيعه لوزارة.. مازالت الخرطوم في حالها المائل تجهجهها مياه الأمطار ويقلق مواطنيها انقطاع مياه الشرب وأزمة المواصلات ويزعج زائريها طفوحات مياه الصرف الصحي وتكدس أكوام النفايات في شوارعها وأسواقها.
{ بمناسبة الصرف الصحي.. الذي أصبح عندنا في السودان (صرف غير صحي) بسبب طفوحاته في عدد من الأماكن والأحياء الراقية بمحلية الخرطوم وبصورة مستمرة (لتفضحنا مع الأجانب) وللأسف الشديد هذه الطفوحات الآسنة عادت بالأمس تحاصر مسجد القوات المسلحة من الاتجاه الشمالي لتهدد طهارة المصلين وتجعلهم يعملون ألف حساب عند دخولهم المسجد وعند الخروج منه.
{ أخيراً نكرر السؤال إلى متى يظل هذا الحال في عاصمتنا التي قيل أنها (الحضارية)!!