عز الكلام
أها وتاني في شنو؟!
أم وضاح
طبعاً من حقنا أن نرفع حاجب الدهشة وتتدلى شفاهنا ببلاهة كما كان يفعل الممثل “إسماعيل يس” في أفلامه الكوميدية، وبعض صحف الأمس تحمل خبراً مفاده أن زيادة تعرفة المياه بنسبة (100%) هي أمرٌ واقع أجازه المجلس التشريعي السابق والسيناريو تبدو تفاصيله غاية في عدم الوضوح، والفيلم بأكمله يحتاج إلى ترجمة على الشريط، إذ كيف ومتى وبأي منطق أجاز المجلس التشريعي هذه الزيادة، هل تم الأمر في جلسة مغلقة أم أنه تم تحت الأرض؟؟ أم أن النواب أجازوه بعد أن تناولوا إفطارهم وكانوا في حالة اللاوعي بين التثاؤب وطرد النعاس؟ إذ كيف يستقيم منطقاً أن يتم الأمر بهذه السرية دون إعلان من المجلس أو من الوزير نفسه, ودعوني أقول إن خطورة التكتم على مثل هذه (الطبخات) التي تتم ما بين الوزارات والمجالس التشريعية، أن المواطن صاحب الحق الأصيل أصبح آخر من يعلم! ليتفاجأ بفرض الأمر الواقع وخطورة مثل هذه (الطبخات).. أن المجالس التشريعية التي يفترض أن ينحاز نوابها إلى قواعدهم يبصمون للوزراء بالعشرة، بدليل أنهم وافقوا على زيادة تعرفة المياه بنسبة (100%) حتة واحدة!!(100%) يا مفترين والبني آدم السوداني راتبه لا يكاد يصل نهاية الشهر إلا بطلوع الروح ووصولها الحلقوم! والخطورة في الأمر أيضاً أنه (ما بقينا) عارفين ما الذي أجازه نواب الهنا السابقون ونواب الهنا الحاضرون، لأن المسألة برمتها فارقتها الشفافية والعلانية والعاجبه عاجبه والما عاجبه يشرب من البحر، وهي مقولة أصبحت واقعاً وكثير من أحياء الخرطوم تشرب من البحر طوالي كدراً وطيناً!! وبمناسبة الشفافية دي دعوني أسأل الإخوة في وزارة المعادن الذين احتفوا واحتفلوا أمس بتوقيع ما أسموها أكبر اتفاقية للتنقيب عن الذهب بما قدر قيمته بـ(298) مليار دولار مع شركة روسية، في كلٍ من ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل. والأمر يبدو أنه على قدر كبير من الأهمية والشركة الروسية نفسها مخلوعة ومهجومة حيث وصفت ما اكتشفته من كميات الذهب بأنها (كنز والأضخم في العالم). طيب يا جماعة الخير اتفاقية بهذا الحجم وهذه الأهمية الإستراتيجية هل تم عرض تفاصيلها على نواب البرلمان السوداني، ليوافقوا عليها أو يرفضوا أم أن الشروط التي تحدد ما لنا وما علينا وضعت لتقديرات خبراء الوزارة ونعود بعد سنوات لنكتشف أن الجبل تمخض وولد فأراً! كما حدث في سد مروي الذي بُشرنا عند افتتاحه بأن على مقدمه ستنتهي مشاكلنا الاقتصادية!! أو مصنع النيل الأبيض الذي قيل عند افتتاحه إن (نمل السكر) سيصاب عندنا بالتخمة ويعمل رجيم أذكركم فئران أخرى واللا كفاية.
في العموم حتى لو كان المجلس التشريعي السابق قد أجاز زيادة تعرفة المياه فهي إجازة مثل زواج (عتريس من فؤادة باطل) كما في الفيلم العربي الشهير وإن شاء الله تكون آخر المفاجآت.
كلمة عزيزة
لا أدري لماذا يصر المريدون والتابعون في الحزب الاتحادي الديمقراطي أن يثقلوا على ابن المراغنة الشاب، بتحميله ما لا طاقة له به خاصة وأن ليس كل ما يقال (يقع واطه) خاصة هذه الأيام. وأمس فجرت نائبة رئيس البرلمان والقيادية بالحزب الأستاذة “عائشة أحمد صالح” حديثاً أعادنا لحقبة (سيدي أبو جلابية نور)، وهي تصف نجل “الميرغني” بأنه ولي من أولياء الله الصالحين ويستطيع أن يصلح حال البلاد في (180) يوماً. عموماً أنا شخصياً نسيت هذا الوعد وربما مثلي كثيرون، كويس أنك ذكرتينا ومن الليلة قولوا واحد ومدد يا مولانا مدد!!
كلمة أعز
أمس الأول استضافت (البي. بي. سي) المدعو “ياسر عرمان” الذي لم يجد في حديثه جديد لا زال يدور في فلك (الحقد القديم)، ليؤكد أن معظم المعارضين السودانيين هم أصحاب مصلحة في أن يظلوا في خانة المعارضة وإلى الأبد ويعملوا مناضلين.