رأي

النشوف اخرتا

حديقة الاحد
سعد الدين ابراهيم
إعلان:
لو كان بإمكاننا تحويل الكراهية إلى طاقة كهربائية، لتمكنّا من إنارة العالم بأكمله..!
هتاف:
عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والأفاقون والمتفقهون والانتهازيون؛ و تعم الإشاعة وتطول المناظرات؛ وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر..
وصية:
لا تستعجل الأمور قبل أوانها، فإنها إن لم تكن لك أتعبت نفسك، وكشفت أطماعك، وإن كانت لك أتتك موفور الكرامة، مرتاح البال
تقرير:
الحياة أحياناً تحتاج إلى تجاهل: تجاهل أحداث .. تجاهل أشخاص .. تجاهل أفعال .. تجاهل اقوال .. فعوّد نفسك على التجاهل الذكي فليس كل امر يستحق وقوفك..
حكمة:
قيل لحكيم: من السعيد؟ قال: من اعتبر بأمسه ونظر لنفسه.
 قيل: من الشقي؟ قال: من جمع لغيره وبخل على نفسه.!
ذكرى :
تبقى الذكريات “دروساً” في حياتنا ويصبح الغائبون مجرد امثلة..
فهم :
احرص على فهم الآخرين قبل أن تطالبهم بأن يفهموك، فمُعظـم مشكلاتنا الشخصيّة تقع بسبـب الفجوة بيـن ما أقصده “أنا” وماتفهمه “أنـت”!!
معادلة:
ضع قليلاً من العاطفة على عقلك حتى يلين، وضع قليلاً من العقل على قلبك حتى يستقيم.
حكاية:
في أحد سجون المانيا في حقبة الستينات، كان السجناء يعانون من قسوة حراس السجن والمعاملة السيئة في كل النواحي، من بين السجناء كان سجين يدعى “شميدث” محكوم عليه لفترة طويلة يحصل على امتيازات جيدة ومعاملة شبه محترمة من قبل الحراس، مما جعل بقية نزلاء السجن يعتقدون إنه عميل مزروع وسطهم، وكان يقسم لهم على أنه سجين مثلهم وليس له علاقة بالأجهزة الأمنية، ولكن لا أحد يصدقه، فقالوا نريد ان نعرف السبب الذي يجعل حراس السجن يعاملونك بأسلوب مختلف عنا، فقال لهم “شميدث”، حسناً، أخبروني عن ماذا تكتبون في رسائلكم الأسبوعية لأقاربكم؟ فقال الجميع  نذكر لهم في رسائلنا قسوة السجن والظلم الذي نعيشه هنا على أيدي هؤلاء الحراس الملعونين ، فرد عليهم باسماً: أما أنا ففي كل أسبوع أكتب رسائلي لزوجتي وفي السطور الأخيرة أذكر محاسن السجن والحراس ومعاملتهم الجيدة هنا، وحتى أنني أحيانا أذكر أسماء بعض الحراس الشخصية في رسائلي وامتدحهم كذلك، فرد عليه بعض السجناء: وما دخل هذا كله في الامتيازات التي تحصل عليها وأنت تعلم إن معاملتهم قاسية جداً؟؟ فقال لأنه يا أذكياء جميع رسائلنا لا تخرج من السجن إلا بعد قراءتها من قبل الحراس ويطّلعون على كل صغيرة وكبيرة فيها والان غيروا طريقة كتابة رسائلكم!! وتفاجأ السجناء في الأسبوع التالي بأن جميع حراس السجن تغيرت معاملتهم للسجناء للأسوأ وحتى “شميدث” كان معهم ينال أقسى المعاملات!! وبعد ايام سأل شميدث بعض السجناء وقال ماذا كتبتم في رسائلكم الأسبوعية، فقالوا جميعاً: لقد كتبنا أن “شميدث” علمنا طريقة جديدة لكي نخدع الحراس الملاعين ونكسب ثقتهم ورضاهم وذلك بمدحهم بالكذب في الرسائل الأسبوعية !! فلطم شميدث خديه حسرة وجلس يسحب شعر رأسه كالمجانين وهو يقول: هذا جزائي يا أغبياء، ألم أقل لكم إن الرسائل تُقرأ من قبل الحراس ورغم ذلك ذكرتم كل ما قلته لكم في رسائلكم، بل لم تكتفوا بذلك حتى إسمي شخصيا ذكرتموه في رسائلكم..!
لحظة :
عندما تُصاب بلحظة غرور.. تذكّر فقط أن “فيروساً” صغيراً، لا يُرى بالعين المجردة، يستطيع أن يطرحك أرضاً ولمدة أسبوع في فراشك.
صمت :
الصمت أفضل من النقاش مع شخص تُدرك جيداً أنه سيتخذ من الأختلاف معك حَرباً لا محاولة فهم.!
حقوق :
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعجب عندما يعطي الناس الأموال ويشكرونه.. ويقول ما بالهم نعطيهم حقوقهم ويظنونه منة عليهم.
تذكرة :
كن عظيماً ودوداً .. قبل أن تُصبح عظاماً … و دوداً..
شهد :
ارتقي بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك .. إنه المطر الذي يُنمي الأزهار وليس الرعد..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية