رأي

مجرد سؤال ؟؟؟

أورنيك (15) الإلكتروني

رقية أبو شوك

رقية أبو شوك حددت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي أن الثلاثين من الشهر الجاري هو آخر يوم للتعامل مع أورنيك 15 الورقي ليبدأ تطبيق أورنيك 15 الإلكتروني في كل ولايات السودان. وقد بدا التدشين التجريبي لهذا الأورنيك بديوان الضرائب باعتباره من أكثر الجهات الإيرادية المعنية بالأورنيك بالإضافة إلى تدشينه بجهاز السودانيين العاملين بالخارج. وعلى ما أذكر أن هنالك وفوداً من المالية باتت تطوف على الولايات من أجل التنوير بالاورنيك الإلكتروني ومن ضمن هذه الولايات ولاية نهر النيل والتي أعلنت استعدادها للتطبيق مطلع يوليو المقبل. وكما هو معروف فإن الدولة كانت قد أعلنت مشروع الحكومة الإلكترونية والذي يستوجب حوسبة كل الأشياء إلكترونياً لذا فإن أورنيك 15 الإلكتروني يعتبر نواة للحكومة الإلكترونية. فلاشك أن هذا الأمر له ايجابيات كثيرة على الاقتصاد السوداني إذا ما نفذ بنسبة 100% وإذا ما تم استيعابه من قبل الجهات التي ستقوم بالتنفيذ. ومن الايجابيات أولاً أنه سيؤدي إلى تقليل أو إيقاف التجنيب لكون أن كل الإيرادات تصب في قناة واحدة إلكترونياً، بالإضافة إلى زيادة نسبة التحصيل والتي حددت زيادتها بنسبة (40%)فالسؤال الذي يفرض نفسه هل تم تدريب الكوادر تدريباً كافياً بالمركز والولايات خاصة وأن هذا العمل يعتبر عملاً كبيراً وجديداً، كما أن المتحصلين أكثر من 50% ربما يكونوا خارج المكاتب الرسمية بمعنى أن عمليات التحصيل لعدد من الأعمال تكون خارج المكاتب فهذا الأمر بحاجة إلى معينات للعمل بصورة كبيرة بالإضافة إلى التدريب على الأجهزة المتجولة مع الوضع في الاعتبار أن هنالك جهات بها إيرادات كبيرة جداً موزعة على الأطراف وبحاجة إلى معينات تراعي انقطاع أو انعدام التيار الكهربائي.فالأمر ليس بالساهل بالرغم من أنه مهم جداً خاصة وأن السودان خطا خطوات كبرى في مجال التقنية الإلكترونية. فنحن لاشك مع كل خطوة تؤدي إلى زيادة الإيرادات  وولاية المالية على المال العام وتقليل أو إيقاف التجنيب حتى وإن كانت بنسبة قليلة ناهيكم عن نسبة الـ(40%) والتي حددت بأن أورنيك 15 الالكتروني سيؤدي إلى الوصول إليها أيضاً كان يجب أن يتم التنوير بها قبل وقت كاف ونشر ثقافتها بين الجهات المستهدفة وإطلاق الدورات التدريبية للمحاسبين الذين سيقومون بعمليات التحصيل بالإضافة إلى الإعلان عن التشريعات القانونية التي تؤدي إلى حماية التطبيق خاصة وأنه تجربة جديدة. ففي اعتقادي أن هذا العمل ليس بالساهل لذا كنت أتمنى أن يتم تدشينه في عدد محدود من الجهات المعنية ومن ثم الإعلان عن تعميم التجربة والاستفادة من الكوادر المؤهلة في هذا الجانب لتقوم بتدريب كوادر محاسبية أخرى حتى يتم تطبيق التجربة بامتياز فليس لدينا اعتراض على التطبيق بالعكس نستطيع أن نقول بأن حان وقت تطبيقها ولكن في ذات الوقت كنا نتمنى أن تصقل تجربة المحاسبين بمزيد من التدريب ويتم نشر ثقافته ومن ثم إعلان التطبيق.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية