بكل الوضوح

 (آيات ومعاني) بدلاً لـ(أغاني وأغاني)

عامر باشاب

 { كل عام وأنتم بخير..
{  كل عام سودانا العزيز طيب وآمن..
{ كل عام وأمتنا العربية والإسلامية في أحسن حال..
{ تظل ليالي رمضان في السودان تحتفظ بخصوصيتها وألقها.. رمضان عندنا يلفت انتباه ويحرك أحاسيس كل من يعيش أيامه هنا، وكل من يزور السودان من الأجانب أو من الأشقاء العرب والأفارقة في مثل هذه الأيام يشهد أنه لا يوجد أحلى ولا أجمل من ليالي رمضان في السودان.. بأجوائه الروحانية الطيبة وطقوس وعادات أهله المتفردة..
{ استعدوا للتخمة الغنائية بعد أن حشدت الشاشات السودانية المطربين من الجنسين للتنافس الغنائي.
تماماً مثل كل الأشياء عندنا تبدأ موضة بعينها وتنتشر وتصبح ظاهرة، لعل من أبرز الظواهر التي تلفت الأنظار بشدة في شاشة رمضان هذا العام تركيز الفضائيات على برامج الأغاني بشكل غير مسبوق عن كل المواسم والأعوام الماضية. بعد النجاح الذي حققه برنامج (أغاني وأغاني) بـ(قناة النيل الأزرق) في سنواته الأولى وعلى طريقة (التقليد الأعمى) و(جاري السوق)، أصبحت برامج الأغاني هي الموضة السائدة لدرجة أن كل محطة فضائية سودانية أصبح لها برنامج (أغاني وأغاني)، أغاني (أم درمان) وأغاني في (الشروق) وأغاني في (قوون) وأغاني في (أنغام).
{ كم كنا نتمنى أن تكون المنافسة في هذا العام لصالح المشاهد، وما يصلح المشاهد في رمضان بالتأكيد هي البرامج الدينية التي تساعده على الاستفادة من ساعات رمضان في العبادة والذكر.
كم تمنينا أن تتنافس الفضائيات هذا العام بإنتاج برامج دينية لبثها في وقت ذروة المشاهدة.
{ مثلاً بدلاً من (أغاني وأغاني) الذي استنفذ أغراضه كنا نريد برنامجاً يحمل عنوان (آيات ومعاني) توكل مهمة تقديمه لأحد المشايخ والعلماء ويشاركه عدد من نجوم رمضان الحقيقيين حفظة القرآن (المقرئين) الذين حباهم الله بأصوات جميلة وملكة خاصة في تلاوة القرآن الكريم بتجويد.
{ من الطبيعي أن يكون شهر رمضان المبارك هو الشهر الأنسب لتقديم البرامج الدينية والمسلسلات التاريخية التي تتناول قصص الأنبياء والرسل والصحابة، ولكن لاحظنا رمضان في الآونة الأخيرة أصبح موسماً للمسلسلات التركية والهندية وللخيم الرمضانية التي تنظم فيه الليالي الثقافية ويستقطب لها نجوم الغناء خاصة الشباب لتحقيق  عناصر الجذب والإبهار.
{ وضوح أخير
اللهم طيلة أيام وليالي هذا الشهر الكريم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تجعلنا من الغافلين.