عز الكلام
يا خبر أسود: خيانة حتة واحدة!!
أم وضاح
يبدو أننا ومن كثرة التصريحات والتعليقات التي (يتحفنا) بها السادة المسؤولون ما عدنا نتوقف كثيراً عند بعض ما يقولونه تمعناً وتفكراً حتى لو كان مكيال علامات التعجب والاستفهام فيه يعادل طناً.. آخر هذه الأحاديث جاء على لسان الدكتور “نافع علي نافع” الرجل الذي كان نافذاً في الحكم والحزب لدرجة القبضة الحديدية، بل إنه شكل أو شكل له البعض جناحاً ينتمون به له، فتسمع أحاديث من شاكلة (ديل أولاد نافع)، ولهؤلاء قوة ونفوذ وحراك كانوا يستمدونه من قوة ونفوذ وحراك الدكتور النافذ، لكن السياسة دارت دورتها وأصبح “نافع” نائباً برلمانياً.. لكن ذلك لم يفقد تصريحات الرجل حدتها وسخونتها.. دكتور “نافع” قال في البرلمان إن هناك علماء جيولوجيا يعملون ضد مصلحة الوطن، وهو حديث خطير لأن (ضد مصلحة الوطن) هذه لا تحتمل أي معنى آخر سوى أنها خيانة وطنية مكتملة الأركان.
والملفت في الأمر أن حديث “نافع” ومنه هو شخصياً لا يحتمل الضبابية أو الإبهام، إذ مؤكد أن للرجل دلائله وشواهده.. إذن ما الذي يجعله لا يوضح الحقائق ويقول أنا قاصد “فلان” في المكان “الفلاني” لأنه عمل “كذا وكذا” بالاتفاق مع “كذا وكذا”.. ومثل هذه المواضيع الحساسة والخطيرة لا يشملها بالتأكيد فقه السترة خاصة أنها لم تقل في ونسة جانبية أو “قروب واتساب”، لكنها قيلت تحت قبة البرلمان وأمام نواب الشعب.. فمن هم يا دكتور “نافع” العلماء الذين يعملون ضد مصلحة البلاد للدرجة التي جعلت المخزون الإستراتيجي للذهب ينضب ويجف منه باطن الأرض؟! هذا فيما يلي حديث الدكتور المحير، لكن ما الذي أسكت علماء الجيولوجيا والعاملين في هذا المجال ولم يفتح الله عليهم بتعليق أو رد؟ أليس لديهم جسم نقابي أو مظلة تتبنى الرد على الاتهام الكبير؟ أم أنه ليس لديهم ألسنة يدفعون بها عن أنفسهم التهمة المشينة؟؟
حديث دكتور “نافع” الذي رمى به في ساحة هي أصلاً مليئة بالألغام ولا تحتمل المزيد، هو حديث ينبغي ألا يمر مرور الكرام، فإما أن يثبت حديثه بالدلائل والبراهين والوقائع أو يدفع هؤلاء العلماء عن أنفسهم التهمة أو يتركوا جميعهم أنفسهم لمحكمة التاريخ التي لا ترحم القائل والذي قيل في حقه.. ودكتور “نافع” بحكم موقعه وأياديه الطويلة ومعلوماته المتوفرة هل اكتشف هؤلاء بعد أن أصبح خارج الحكومة أم أنه كان عارف وساكت، ولحسابات وتقديرات يبررها هو (اكتنز) المعلومة ليفجرها بعد أن أصبح خارج اللعبة؟؟ وقبل كل هذا وذاك أحسب أن كل من يعمل في مجال الجيولوجيا باحثاً وعالماً قد وصله رأس السوط فإما رد واضح وتوضيح عاجل، وإما تتحملوا نظراتنا وتعليقاتنا، ما بحنا به وما لم نبُح.
{ كلمة عزيزة
قرأت بالأمس بياناً ساخناً وعاصفاً بحجم صفحة كاملة (نزل) فيه من صاغه بالثقيل على السيد “محمد الحسن الميرغني”، حيث وصفه بأنه وصحبه سائرون خلف السراب، وأنه أي ابن “الميرغني” قد عرف حجمه بعد الانتخابات الأخيرة لذلك اكتفى بالمشاركة بمنصب يخصه فقط.. وقال البيان إن مسيرة الإصلاح قد بدأت في الحزب ولن تتوقف حتى تعود للحزب هيبته ومكانته.. لكن اللافت أن البيان الساخن جاء بتوقيع القطاع السياسي و(بس)، ولا ندري عن أي قطاع سياسي بالتحديد، هل هو الحالي للحزب أم أنه آخر كون لجبهة المعارضة؟ طيب من هم أعضاء هذا القطاع الذين صاغوا البيان وهم من كان يفترض أن يتحلوا بالشجاعة والركوز ليكتبوا أسماءهم عياناً بياناً لجماهير الحزب التي يخاطبها في هذا البيان كيان مجهول لا يعلم أحد من الذي يقف وراءه؟! وبرأيي هذا السلوك ليس فيه من الشجاعة شيء، ومن افتعله لازال يتحسس خوفه من بعبع “المراغنة” ويخشى فقد ودهم لذلك فقد البيان قوته لأنه وليد غير شرعي لا أب له ولا أم.. من كتب البيان؟ هل هو “طه علي البشير” وجماعته الذين وصفهم ابن “المراغنة” بـ(الدواعش)؟ أم أنها كائنات جاءت من الفضاء كتبت البيان وزاغت؟!
{ كلمة أعز
(سئل “ابن مسعود”: كيف تستقبلون رمضان؟ قال: ما كان أحد منا يجرؤ على استقبال الهلال وفي قلبه ذرة حقد على أخيه المسلم)..
عفا الله عني وعنكم.. ورمضان كريم!!