مسالة مستعجلة
فوضى المحليات !!
نجل الدين ادم
قبل أيام خلت أصدر والي الخرطوم السابق د. “عبد الرحمن الخضر” قراراً بمساءلة أي مدير وحدة إدارية لا يقوم بالتخلص من أنقاض حفر مصارف الخريف أولاً بأول، وذلك من واقع خطورة هذه الأنقاض في تصريف المياه وإمكانية أن يتم ردمها في المصارف مرة أخرى إذا ظلت (مكومة)، كذلك حكمة القرار تكمن في أن المحليات تقوم بصرف مالي مزدوج في المعالجة الأولى عندما تحفر المصارف، والثانية عندما تدفن الأنقاض المصارف مره أخرى وتضطر لتطهير المصارف، وفي هذا إهدار للمال العام وعدم ترشيده. القرار وجد ردود أفعال ايجابية واسعة، سيما وأن عدداً من المحليات اعتادت على عدم معالجة مخلفات الحفر، ولكن على أرض الواقع، لم يتم ذلك حيث لم تعر الوحدات الإدارية بعدد من المحليات قرار الوالي أي اهتمام .
اعتقد أن المسؤولية في هذا التجاوز لا تقع على مديري الوحدات الإدارية فحسب، بل تقع على المديرين التنفيذيين الذين تكون مهمتهم متابعة قرارات الوالي ومساءلة منسوبيهم على عدم تنفيذ التوجيهات.
السيد الوالي نرجو منك أن تكون أول الملفات وقد تسلمت أمس مقاليد حكم الولاية، هي مراجعة هذا الأمر والجميع يعلم جيداً الآثار التي خلفها خريف العام الماضي، حيث كانت مشكلة المعالجات المتعلقة بالمصارف هي واحدة من أسباب تهدم عدد كبير من المنازل وتأثر البعض منها، ومعلوم أن المياه كانت تصطدم بعقبة المصارف. وإذا أردت الفوضى في هذا الأمر فمحلية جبل أولياء على قائمة المخالفين، أنقاض بالكوم على مقربة من مقار بعض الوحدات الإدارية! .
وقريباً من هذا الموضوع فإن مشكلة النفايات ما تزال قائمة بخاصة في المحليات الطرفية، نحن ندق ناقوس الخطر والخريف قد حل بالفعل ونذكر بالآثار الصحية التي تخلفها النفايات المتناثرة على الطرقات دونما أي معالجة، هذه النفايات التي استعصت على الحكومة السابقة سيكون وبالها كبيراً وهي تسد المصارف وتعترض تصريف المياه وتولد البعوض وبالتأكيد تتفشى الملاريا.
تجربة المحليات في معالجة النفايات فشل تماماً والواقع لا يكذب، فلتكن الولاية هي القائمة بأمر المعالجة حتى لا يضار المواطن وتكون النفايات همه الأول، أعيدوا النظر في آلية معالجة النفايات سعادة الفريق، عسى ولعل الله يلطف بمواطن الولاية المغلوب على أمره في تجاوز هذه المشكلة، رغم ما وفرت لها من إمكانيات، وبالتوفيق.