عز الكلام
التعليم مالو تغير حاله؟!
أم وضاح
ما عاد مقبولاً ولا معقولاً في عهد المعلومة التي تنتقل بسرعة البرق عن طريق الهواتف مكالمة أو واتساب أو فيس بوك، ما عاد معقولاً ألا تعلم أي وزارة من الوزارات عن تفاصيل مؤسسة تتبع لها يقل وزنها أو يخف تعاظمت مسؤولياتها أو قلت، خاصة في ولاية الخرطوم الولاية التي أصبح (للشمار) فيها سوق رائجة تجد من يبيعه ويشتريه، لذلك أن تتفاجأ وزارة التربية والتعليم مثلاً بوجود مدارس عشوائية في حي من الأحياء بَعُد أم قرب من سنتر الخرطوم، اعتبره تقصيراً من الوزير وإداراته التي يفترض أن تعمل كالأوركسترا أي نشاز فيها يكتشفه قائد الأوركسترا سريعاً ويعمل على معالجته قبل أن تلتقطه أذن السامعين، لذلك تفاجأت بتفاجؤ الوزارة الاتحادية والولائية عند اكتشاف مدرسة الريان العشوائية وما تساقط بعدها من حبات المدارس التي كانت تتاجر بأحلام التلاميذ وأولياء أمورهم، في تحصيل أكاديمي يفتح أمامهم الطريق نحو المستقبل. فكيف يستقيم عقلاً ألا تكتشف الوزارة التي من صميم واجبها متابعة المؤسسات التعليمية حكومية كانت أو خاصة، أن ثمة من يعبثون بالنظام التعليمي بدواعي الجشع والطمع. وكيف يستقيم عقلاً ألا ترى عيون الوزارة وتظل مغمضة عن مشاهد مدارس بنيتها التحتية لا ترقى أن تصبح زرائب لتربية المواشي، تقوم بمقام مؤسسات تعليمية وتدخل في حيز الخاص كمان، الذي له من المزايا ما يجعله مختلفاً عن مدارس الحكومة!! أعتقد أن النظام التعليمي يواجه خطراً كبيراً عارفين ليه لأن المسؤولين عنه يملكون الآلية في أن يعملوا كل شيء تمام والعام الدراسي كما سمعنا على أكمل وجه، وبأم عيني شاهدت وزير التربية والتعليم لولاية الخرطوم بكامل أناقته على إحدى الشاشات، يبشر ويستعرض كيف أن المدارس استعدت لعام دراسي مبشر وأن وأن وأن لتأتيه الصفعة من حيث لا يحتسب في فعل شجاع قامت به مديرة مدرسة بالجريف غرب وتلميذاتها، بتنظيم وقفة احتجاجية لأن العام الدراسي بدأ والمدرسة غير مستقرة أو مستعدة للقيام برسالتها، لكنها فتحت رغم أنف كل العقبات لتستقبل تلميذاتها، ولما وصل الحال إلى تنظيم وقفة احتجاج ورفض بدأ البحث عن الحلول السهلة، فكان أن يتم استيعاب التلميذات في أقرب مدرسة إليهن دون الالتفات إلى فرضية أن المدرسة الأخيرة، ربما هي ليست مستعدة لاستقبال طالبة واحدة فوق طاقتها ناهيك عن مدرسة بأكملها.
في العموم إشكاليات كثيرة ومتعددة ومتشابكة تظل دائرة في فلك الهمس حتى تخرجها عن مدارها كارثة ككارثة مدرسة الريان، جعلت الوزيرة الاتحادية يومها تتحسس تقصيرها ولوحت ووعدت بتقديم استقالتها في فعل ما تعودناه من المسؤولين الذين وضع أكثرهم أعصابه في ثلاجة وفقد عصب الإحساس. والوزيرة التي كان يمكن باستقالتها أن توطن لأدب جديد نفتقده وهو أدب الاستقالة تراجعت عنه، وخوفي أن يكون قد نصحوها من حولها قائلين تستقيلي ليه؟؟ وأنتِ ذنبك شنو؟؟ فأضاعوا عليها فرصة عمرها!!
*كلمة عزيزة
ولأنَّ خياطة التهم أصبحت جاهزة ومفصلة بصورة مطاطية على كل المقاسات، فما أن تنتقد أداء مسؤول إلا وتطاردك تهمة أنك ضده شخصياً (أو ملزوز) عليه من أحدهم، أو أن لديك مصلحة ما لم يقضها لك. وإن امتدحت أداء أحدهم فيا دوب وقعت في المحظور فأنت قابض أو عائز تقبض، أو عندك فهم تعرفوا براك.. أمس مازحني أحدهم بخبث قائلاً: والله ما خليتي لي “أيلا” حاجة وطلعتيه السماء.. فقلت له: شوف يا أخي بداية أنا لا أعرف “أيلا” شخصياً ولم أتشرف بمقابلته ولم أكن من الذين (يحجون) إلى مهرجاناته السياحية في بورتسودان.. ما أكتبه هو إحساس الغبش دون نفاق أو مداهنة أـو استهبال والرجل يستحق ما كتبته عنه من وجهة نظري على الأقل!!
*كلمة أعز
استضافتنا صحيفة (التغيير) في مساء جميل كرمت فيه الأستاذ “السر قدور” في ليلة محضورة لعدد من المسؤولين، على رأسهم السيد “عبد الرحمن الصادق المهدي” مساعد رئيس الجمهورية ولفيف من الزملاء الإعلاميين. وبصدق لفتت نظري حميمية استقبال الأخت “سمية سيد” رئيسة التحرير لكل ضيوفها، فكان حالها كحال أم العروس. ولفت نظري الأداء المميز للزميلة “عفاف حسن أمين” صاحبة القلب الأبيض والنية الصافية.. والتحية بالتأكيد للدينمو الشاب “علي أبو عركي” الذي كان واحداً من أسباب نجاحات التكريم وبطلاً في الكواليس.