عز الكلام
الدم السوداني جميعه حرام!!
ام وضاح
أعتقد أنه لابد من أن نكون أكثر يقظة وذكاءً لنفرق تماماً ما بين الفتنة التي تستهدف السودان شعباً وأمة ومصيراً، وما بين المعارضة للحكومة لمن يقف على النقيض تماماً منها. أقول هذا الحديث للذين يلعبون بالنار وهم يشيعون الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد وبعض الصور التي نشروها على المواقع الإلكترونية وقروبات (الواتساب) لشاب ادعوا أنه طالب دارفوري تم الاعتداء عليه، لتنفضح الحقيقة وتبدو كعين الشمس أن الصور مأخوذة من مجازر حدثت من قبل في جنوب أفريقيا. للأسف دبلجت بشكل يجعلها تبدو وكأنها حدثت في واحدة من الجامعات السودانية، ناسين أن العالم أصبح قرية صغيرة وذات المواقع التي يدبلجون منها أكاذيبهم بإمكان متصفحي الانترنت كشفها وتوضيح حقيقتها. ودعوني أقول إن اللعب بالنار وصب الزيت الساخن على جروح تجاوزناها من بدري نكاية في الحكومة هو في رأيي (سفه) يحتاج من يقوم به بالحجر عليه، إذ لا مبرر أن تكون الخصومة للنظام هي النظارة المعتمة التي لا تجعل العيون بعيدة تماماً عن إدراك الحقائق طولاً وعرضاً. وأول الحقائق المهمة أن إذكاء العنصرية والقبلية والعزف النشاز على هذا الوتر سيشعل الحريق الذي يقضي على الأخضر واليابس، ودعونا حتى وإن اختلفنا فلا داعي لإلباس فلان ثوب القبيلة الفلانية وفرتكان الجهة العلانية لتتحول القضية من اختلاف في الفكر والرؤى إلى اختلاف في الألوان والطباع والاتجاهات القادمين منها. نحن نحتاج حقيقة أن نختلف كسودانيين ونتفق أيضاً على أننا سودانيون ومجرد الإحساس بأن فلان (مقصي) لأنه من القبيلة الفلانية وعلان (مقرب) بحكم اتجاه مؤشر الخريطة جغرافياً إلى موقع معين، يجعلنا نفرغ نقاشنا حول قضايا الوطن من محتواه ومعناه الحقيقي لنتفرع إلى شارع جانبي ملئ بالمطبات والحفر والمياه الآسنة. فيا من تبثون السم في عروق الشباب بصور مزيفة ودعاوى كاذبة أهديكم قول الشاعر “إبراهيم العبادي” الذي عرف من بدري وقال: جعلي وشايقي ودنقلاوي إيه فايداني.. غير خلفت خلاف خلت أخوي عاداني.. خلو خيرنا يسري مع البعيد والداني.. يكفي النيل أبونا والجنس سوداني!!
*كلمة عزيزة
الدكتور “إبراهيم غندور” قال إن أولوياتهم في الفترة القادمة ستكون قفة الملاح والحوار والسلام، ولو أن الحكومة القادمة جعلت هذه الثلاثة ملفات من أولوياتها فإننا بالتأكيد سنتجاوز مثلث الأزمة الذي ظللنا مأسورين فيه دون حتى إطلاق سراح مشروط.. فيا أخي دكتور “غندور” المواطن يشكو مر الشكوى من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة مما جعله شخصاً محبطاً بلا أمل ولا مستقبل يدور في فلك دائرة لا يعرف بداياتها ولا يتوقع نهاياتها!! لذلك فإن الحكومة التي تحقق لشعبها الرخاء والأمن والسلام هي حكومة تستحق ألف تعظيم سلام حتى لو كانوا من يديرونها من الجن الأحمر!!
*كلمة أعز
المراقب الآن للمشهد السياسي لو أنه (ركز) شوية سيشاهد ويستمع لشخصيات تتعمد التصريحات النارية، وهي بلا شك محاولة بارعة (للفت الأنظار) لأن الفترة القادمة ستشهد تكوين الحكومة الجديدة التي مؤكد سيدخلها لاعبون جدد وأصحاب التصريحات النارية يتوجسون من الجلوس على دكة الاحتياطي (كنب يعني)، لذلك يعمدون إلى شطحات لفظية تجعلهم تحت (ميكروسكوب) ردود الأفعال.. يا جماعة ختوا الكورة (واطة) الشوت (الضفاري) ده يوم بكتل ليه زول!!