مسالة مستعجلة
ارتفاع درجة حرارة القطوعات
نجل الدين ادم
تعاني عدد من أحياء ولاية الخرطوم هذه الأيام من قطوعات كهرباء تمتد لساعات طوال، يعاني المواطن فيها ما يعاني ودرجات الحرارة تقترب من الـ(40) درجة مئوية.
شركة الكهرباء تنفي وكذلك الوزير وجود قطوعات مبرمجة لكن واقع الحال غير ذلك، حيث أنه ما أن تحل الساعة العاشرة صباحاً وإلا ونفقد خدمة الكهرباء ولأكثر من ثلاث ساعات. والتوقيتات تختلف من منطقة إلى أخرى، جدل بيزنتي لا يسمن ولا يغني من خدمة غير متوفرة، نحن نتحدث عن قطوعات مبرمجة والشركة تقول بغير ذلك، وأظن أنها تقصد هنا التوصيف أو التسمية بمعنى أن الخلاف ليس في غياب الخدمة بل في تسمية القطوعات!، هب أن هذه القطوعات تحمل اسماً آخر فهذا لا يعني المواطن في شيئ، ومن اليوم قلنا إنها قطوعات وكفى فقط عليكم بأن توفروا لنا خدمة الكهرباء .
في الجانب الآخر تبدو البشريات أكبر وهيئة الأرصاد تتوقع خريفاً عالياً آمل أن تكون استعدادات الزراعة بحجم توقعات الفصل حتى يكون العائد الزراعي أكبر، وفي مقابل ذلك ننبه أن المدن وبخاصة الخرطوم بحاجة لاستعدادات مبكرة في حفر الآبار وتطهير المصارف ومراجعة مباني المدارس الهشة وتكملة الشوارع المعلقة في التنفيذ، على الأجهزة ذات الصلة أن تسارع إلى هذه الترتيبات، وإذا جاءت الأقدار بما لا تشتهي الأنفس فذلك من الله، لكن على المحليات أن تكون بقدر المسؤولية وتنجز المهام المطلوبة.
مسألة ثالثة.. قريباً من السياسة حملت الأخبار حديثاً لنائب رئيس المؤتمر الوطني البروفسور “إبراهيم غندور”، بأن تفاهمات تمت مع السيد “الصاد المهدي” بشأن الحوار الوطني وعودته للبلاد دون أن يشير إلى التفاصيل، فالتفاصيل الآن ليست بالمهمة ولكن المهم أن يمضي المؤتمر الوطني إلى نهاية تفاصيل التفاصيل، حتى يعود الإمام “الصادق” إلى البلاد ويكون لاعباً أساسياً في عملية الحوار الوطني.
مسألة أخيرة حزب المؤتمر الوطني والآن بعد أن ضمن منصة الإدارة والصفوف الأمامية في السباق الانتخابي، بدأ في مشاورات مع الأحزاب بشأن إشراكها في الحكومة القادمة. بروف “غندور” أشار قبل أيام قليلة أن الحكومة سوف تشكل من الأحزاب التى شاركت في الانتخابات، ونحن نقول إنه من الأفيد مشاركة أي قوى إذا رغبت في ذلك، أي ما المانع أن يكون حزب المؤتمر الشعبي شريكاً أصيلاً في الحكومة بوزارة أو وزارتين مثلاً، وما المانع أن يكون حزب الأمة القومي شريكاً في الحكومة حال التوصل إلى تفاهمات نهائية. أظنها ستكون حكومة قومية تسمح للمؤتمر الوطني كحزب حاكم وصاحب أغلبية، أن يضع بصمته في أي قرارات وكذلك تعطي الأحزاب الأخرى بأن تعبر عن وجهة نظرها من داخل الجهاز التنفيذي أو البرلمان، وسيكون ذلك بمثابة تمرين سياسي للانتخابات المقبلة وبالله التوفيق.