عز الكلام
مول الواحة!! أكلوا نيم!!
أم وضاح
لا أدري ما هو شكل الاتفاق ما بين ولاية الخرطوم وما بين بنك الخرطوم في تفاصيل الاستثمار في مول الواحة، هذا المبنى (الجهامة) الذي يقع في وسط الخرطوم شاهداً على أن كثيراً من المشاريع تنفذ بمليارات المليارات ليكون نصيبها (سوء المنقلب). ودعوني أقول إن المول وبسعته الكبيرة للمحلات وأماكن العرض فيه كان بإمكانه أن يتحول إلى سوق استثماري عظيم وواجهة تجارية وسياحية ضخمة لولاية الخرطوم، لكنه للأسف يعاني الركود بصورة ملفتة تدعو للاستغراب والتساؤل والدهشة، ومعظم المحلات غير مستثمرة (تناشد) المارين بالاتصال وأرقام الهواتف تزين الأبواب الموصدة طلباً للإيجار، ورغم أن هذه الأيام هي فترة العطلات للمدارس ومعظم الجامعات وبالتالي كان يفترض أن يشهد المول ازدحاماً كبيراً، إلا أنه خالٍ على عروشه يعاني توقف التكييف وتوقف السلالم المتحركة التي شاهدت وبأم عيني رجلاً كبيراً في السن، يجاهد في المشي عليها صعوداً إلى الطابق الأعلى لأنها خصصت من (بلدها) أن تتحرك بالواقفين عليها، وليست هي صالحة للمشي كما الدرج العادي الذي ترتفع كل سلمة عن الأخرى بنسبة معقولة تمكن من الارتقاء إلى الأعلى، لكن ولسبب إداري أو اقتصادي أو إهمالي أو استكثروا على القلة القليلة التي ترتاد (مول الواحة) توقفت السلالم وأصبحت عبئاً بدلاً من أن تكون معيناً للناس. ودعوني أقول إن الأسعار في مول الواحة تجعلك تشعر أن هذه المنطقة مرفوع عنها السؤال والأسعار فلكية لسلع وملبوسات عادية جداً، لكن يبدو أن المؤجرين للمحلات وعلى قلتهم يريدون استخراج (فارق السعر) على ضهور البسطاء والغبش الذين يمكن أن يفكروا في (المتاوقة) داخل المول الفخم!!
في ظني أن هذا الاستثمار تحديداً مثال على عشوائية قيام مشاريع استثمارية وسياحية لم يتم فيها التدقيق في حسابات المكان والحاجة لنوع وشكل المشروع بما يتناسب مع الموقع الذي شيد فيه، ولا أدري بصراحة ما هو موقف الجهات الممولة لمول الواحة التي كانت بالتأكيد تعتقد أن ما صرفته عليه من ملايين الملايين سيعود مليارات متلتلة أحسب أنها ستتناقص مع مرور الوقت، وتردي الخدمات الذي يبدأ من دخول الباركين صعوداً بالسلالم المعطلة جلوساً في المطاعم الغالية والتي لم تشهد تحديثاً أو تغييراً إن شاء الله فرشة بهية، لذلك السؤال المنطقي هل ضاعت أموال الحكومة التي أنفقتها شراكة في هذا المول البائس وما هو مصيره ومستقبله في ظل الركود الذي يعانيه والذي حول أحلام من فكروا فيه إلى كوابيس، وقد كانوا يظنون أنهم سيأكلون من ورائه الشهد لكن واضح أنهم أكلوا نيم.
{ كلمة عزيزة
في مداخلة هاتفية على إذاعة (هلا أف أم 96) عبر برنامج الزميل الأستاذ و(بلدياتي) “خالد الوزير” وبلدياتي هذه على أساس أنني نلت الجنسية الحلفاوية (بالتجنس) في مداخلة هاتفية حول أسباب انقطاع المياه والكهرباء بصورة متكررة كل صيف. قلت لـ”خالد” إن المسؤولين للأسف دخلوا مرحلة (التعود) على المشكلة وأصبحت المبررات بالنسبة لهم جاهزة ومن طرف الدرج وحتى هذه المبررات ليس معنياً بها تطييب خاطر المواطن أو رداً على أسئلته المتكررة، لكنها من أجل الحفاظ على المناصب وهو لعمري أمر غريب ويفترض أن المسؤول الذي تتكرر في إدارته الأخطاء ذاتها أن يفصل ويبعد لأنه ليس هناك مبرر لاستمراره واستمرار أخطائه معه!!
على فكرة يستحق “خالد” التحية على برنامجه المسموع أفتحوا الباب وإن كان فتح الباب هيناً الكلام فتح (إضنين) بعض المسؤولين المقفولة بي طينة وعجينة.
{ كلمة أعز
والله لا أخشى على هذا الوطن إلا من الأقوال المستفزة التي يبثها بعضهم نتيجتها بالتأكيد مزيداً من التوتر والاستفزاز. “الفاتح عز الدين” قال إنهم (سيسنون) قوانين تحظر من تثبت خيانته للوطن حتى من دفنه في ترابه بعد وفاته، يا أخي العزيز (الخيانة) هذه جلابية فضفاضة أي ترزي شاطر ممكن يفصلها ضد من لا يروق له أو يستهويه والتلويح بـ(التغريب) للأشخاص في الحياة والممات، لا يليق بشعب دينه قائم على التسامح والفضيلة ، أرجو ألا يكون عربونه خنجراً في قلب الوطن الجريح.