عز الكلام
وما أدراك ما التأمين الصحي!!
ام وضاح
أكثر ما يهزم الأفكار ويضيع علينا فرص نجاح ما يتخذ من قرارات، إما أن لا تنبسط هذه الأفكار إلى أرض الواقع وتتنزل لفهم الناس حتى تصبح واقعاً عينياً بينهم، أو أن الأفكار والقرارات لا تجد من يتابعها ويتأكد من أنها تسير في الخطة المرسومة لها،وبالتالي تضيع ملامحها وتصبح شبيهة بما اتخذ من قبل من قرارات، ضاعت في زحمة العشوائية والجوطة التي تجعل (كله عند العرب ليمون) وواحد من القرارات التي اعتقد أنه لو تنزل إلى الواقع بطريقة مدروسة وشفافة، فإنه بالتأكيد سيحل للشعب السوداني مشكلة المشاكل وهي العلاج والدواء. ومعظم السودانيين أصبحوا من أصحاب الضغط والسكري أو أنهم (يظنون) ذلك من (كثرة الشايفنو). المهم أن القرار الذي أقصده هو شمولية التأمين الصحي لكل المواطنين ليصبح المظلة التي لو خرجوا منها، فلن يتمكنوا من العلاج أو صرف الدواء. ودعوني أقول إننا ربما الدولة الوحيدة في العالم التي تساوي بين مواطنيها والأجانب في العلاج وذات الخدمة والأسعار للدواء، والتشخيص للأمراض هو ذاته يتمتع به الأجنبي. ودول كثيرة أولها الإمارات القريبة دي، خليك من أمريكا والدول الأوروبية، لو أنك (دقست) وطلبت العلاج فيها فإنك ستدفع دم قلبك في مقابلة الطبيب أو شراء الدواء من الصيدليات، في الوقت الذي يجد فيه المواطن كامل العناية والتسهيلات.
إذن التأمين الصحي هو واحد من الحلول التي يمكن أن تنهي معاناة المواطن السوداني (الأزلية) تجاه العلاج والدواء، لكن يبقى السؤال كيف؟ وإلى أي درجة يغطي التأمين ويشمل كل الأمراض والعمليات وأنواع الدواء؟ يعني عايزة أقول وبالعربي الواضح يجب أن تشمل الخدمة كل الأمراض، وكل الأدوية مش التأمين فقط للملاريا ووجع الرأس والبندول والفلاجين، وأول ما تجي سيرة الفشل الكلوي والأدوية المنقذة للحياة يُخلي التأمين الصحي مسؤولياته عنها ولأن هذا هو الفهم الراسخ
للمواطنين تجاه التأمين الصحي، فهل الدولة ومن خلال الوسائط الإعلامية المتعددة تقوم بترسيخ فهم التأمين في حملات توعية تشمل كل من يهمه الأمر، خاصة وأن مبلغ التأمين (الأربعين جنيهاً) قد يستهلكها أكثرنا (اسكراتشات) تلفونات، نقضيها في النقة والشمارات اللا بتودي ولا بتجيب. والشعب السوداني يملك من الوعي ما يجعله مؤمناً ومطبقاً للتأمين الصحي، طالما أن الفكرة والهدف يشبه السياسات والتنفيذ.
*كلمة عزيزة
معقولة أن وزارة الداخلية بكل إمكانياتها وآلياتها لا تملك القدرة على توسيع أماكن استخراج الجوازات (وأمة لا إله إلا الله) تقوم وتقعد في المعلمين والبينية وغيرها من الأماكن المخصصة لهذا الغرض، ودعوني أقول للإخوة في الداخلية إنهم ما لم يتداركوا الأمر بفتح مزيد من المراكز في الفترة القريبة جداً ستحدث كارثة لا يعلم بها إلا الله. والجواز الأخضر أعلنت الجهات المسؤولة عن انتهاء صلاحيته حتى نهاية مايو القادم!! إذن كيف ستواجه الأتيام العاملة زحف الملايين لاستخراج الجواز الإلكتروني، لا سيما وأن الأقاليم ليست بها مراكز لهذا الغرض. وقد شاهدت بعيني أسراً قادمة من ولاية الجزيرة والقضارف والولاية الشمالية تشكو مر الشكوى من الانتظار والتكدس (وطششان) الشبكة.. أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
*كلمة أعز
لا أدري إن كانت قناة (النيل الأزرق) قد فقدت بوصلة تحديد من هي المذيعة التي يجب أن تطل من شاشتها، لدرجة تسمح فيها لـ”ندى بخيت” بكامل الإطلالة عبر برنامج مساء جديد. و”ندى” تتحدث العربية كغير الناطقين بها وتعامل ضيوفها بأـسلوب في الحوار، كأنها أمام أطفال في حالة رفض لأمر ما، وهم في حاجة (لتحانيس) وتمليس للعبارات. أمس الأول شاهدتها وهي تتزين بعدسات لاصقة شوهت من شكلها، وجعلتها تفقد حتى الطلة التي ربما يرى البعض أنها المبرر لوجودها بالشاشة!!