رجال "قرقاش"
أكرم الله السودان وأعزه بنصر عزيز على يد القوات المسلحة ،”وقوات الدعم السريع ” نصر كبير وعريض بكل مقاييس الجوانب المعنوية والحسابات العسكرية ، فقوة العدو التي سحقت في نواحي (تلس) بجنوب دارفور لم تكن قوة صغيرة تفر من قدر إلى قدر ، كانت قوة كبيرة بتسليح هائل وامكانات لافتة ، دخلت إلى السودان من جنوب السودان بعد أن أُعدت وأُهلت بالمدربين والخبراء وبعد أن مدت بالمرشدين ضباطاً من بعض جيوش دول الجوار وقطعاً فإن قوات بهذا الحجم تحمل شراً للسودان وأهله كفاهم الله منه ورده بفضل يقظة أبناءكم ،وجسارتهم حينما اداروا معركتهم بحسن التخطيط والصبر ثم “الضربة القاضية “في الوقت المناسب
حسب ما أعلم ومن مصادر غير رسمية تحركت قوة العدل والمساواة من “شمال بحر الغزال “و كانت تتلمس طرق سيرها عبر خيارات مثل عبور محلية “الردوم وبرام “لتقطع جنوب دارفور بسرعة تركز فيها على تحاشى الاشتباك مع القوات الحكومية لتتجه إلى وادي “هور “وأقاصي شمال دارفور وكانت عين جنود الحق يقظة فسدت الطرق والمنافذ في “بحرالعرب ،السنطة” ، “قريضة” واللادوب ومالخيرات وغيرها لتتخذ قوات التمرد مسارها عبر جبل دونقو والعمودالأخضرغرباإلى( سيسبان والسنيط ) منحرفة عن مسارشرق “برام وشرق نيالا” فدخلت من حيث لا تنتظر أو تتوقع المكان والمرقد الذى اعد لها وكانت النهاية
إن هذه المعركة علامة فارقة وستغير كثيراً من المعادلات العسكرية والسياسية على واقع الحرب والسلام في دارفور ،وهو انجاز أتى في وقته المناسب ،وعمل كشف المستور عن خيانة وتواطؤ جهات عديدة داخلية وخارجية ضد هذا البلد ،” فجوبا “متورطة حتى أخمص قديمها في “المؤامرة” ودولا أخرى وجهات حزبية وأفراد بالداخل سودانيون لا يفرقون بين معاداة النظام ومعاداة الوطن ،وهؤلاء هم من بشروا الناس بالمفاجأة لأنهم كانوا حتماً على علم بإبعاد المخطط ولكن الله غالب على أمره ومكره أعظم فقد انكسر سيل المتمردين ووقعوا بالعشرات والمئات بين قتيل وجريح وأسير والمحظوظ فيهم من ركب قديمه جرياً بحثاً عن جحر يختبئ فيه وهيهات فستطالهم جميعاً يد جنود القوات المسلحة الباسلة ،وكتائب جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وحق للفريق أول مهندس” محمد عطا المولى عباس” أن يزهو بأبنائه أو أن يفاخر بهم فقد شرفوه ورفعوا رايات النصر (رجالة قرقاش ) وبات (الدعم السريع) في قلوب الأعداء رعباً لا يرد أو يصد
إن هذا النصر الكبير والمستحق يجب أن يكون دافعاً لابتدار عملية استقرار شامل في دارفور فسحق العدل والمساواة أكمل منجزات تدمير قوات “مناوي ،وعبد الواحد نور” في “فنقا “وغيرها وبالتالي فقد أزيلت مهددات كبيرة وتبقى فقط تلجم شياطين التفلتات والصراعات القبيلة التي أن طويت صفحتها فلن تنطلق رصاصة في دارفور قريبا .
والحمد الله..” ومبارك يا رجالة” ..