عز الكلام
الحقوا التعليم..!!
أم وضاح
عزا السيد وزير التربية والتعليم الولائي دكتور “عبد المحمود” ، تدني نسبة النجاح هذا العام مقارنة بالعام السابق، لأسباب الخريف والنزوح، وهو لعمري حديث غريب ،لا أدري إن كان مسنوداً إلى إحصائيات علمية أو تقارير ورصد إحصائي دقيق ،أم أنه مجرد اجتهادات وزير يبحث عن (ما يبيض) وجهه بسبب تدني النتيجة، إذ إني وجهت سؤالاً لعدد من المعلمين الكبار ، الذين أفنوا زهرة شبابهم في التعليم: إلى ماذا يردون انخفاض نسبة النجاح هذا العام؟ وجميعهم أجمعوا أن سياسة الوزارة التي اختطتها تجاه الامتحانات الشهرية، التي كانت توضع لطلاب الصف الثامن مقابل خمسة جنيهات فقط، ليحدد من خلالها مستوى الطلاب طيلة العام، قامت الوزارة بمنعها، فتسبب ذلك بصورة مباشرة في أن ينفلت التقويم وتحديد المستويات ،والسعي لرفع معدل التحصيل لدى الطلاب، مما تسبب في هذه النتيجة، التي جاءت أقل من المتوقع والمأمول.
حاجة ثانية.. لا أدري إن كان الأخ وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم ،يعلم أن مدارس بعينها تقوم بتنقيح طلابها في الصف الثامن، وتحويلهم للامتحان عبر مدارس اتحاد المعلمين، وكلنا يعلم أن اتحاد المعلمين هذا معالجة للطالب الذي يمتحن أكثر من مرة، فكيف تسمح الوزارة والوزير بأن تقوم بعض المدارس بهذا الفعل ،لتضمن نسبة نجاح مائة بالمائة، وتضمن (الصيت والغنى)؟ وهي ترفع رسومها إلى مبالغ خيالية ، طالما أن الطلاب جميعهم من المتفوقين.. وما يتفوقوا كيف ؟ طالما أن أصحاب المستويات الضعيفة تم التخلص منهم ليمتحنوا عبر مدارس اتحاد المعلمين، ثم (تقشر) هذه المدارس بالتفوق ،وتبدأ برفع رسومها إلى ملايين الملايين.. وواحدة من المدارس في أم درمان رسوم الصف الأول بها وصل عشرة ملايين جنيه حتة واحدة.
إذن أخي العزيز ليس الخريف أو النزوح هما ما تسبب في تراجع النتيجة، لأنه لا الخريف جديد لا النزوح جديد، لكنها السياسات غير الواضحة ودفن الرؤوس في الرمال تجاه قضايا حقيقية تهم العملية التعليمية بأكملها.. هي كارثة لو أن الوزير يعلم بتفاصيلها ولم يحرك ساكناً، وكارثة وداهية سوداء إن كان لا يعلم بها وتدور تفاصيلها خلف ظهره.
في كل الأحوال نحتاج في الفترة القادمة إلى ما يعدل صورة التعليم المقلوبة، الذي أصبح للأسف عند البعض تجارة لدرجة، أن بعض المدارس تشترط ألا تسجل إلا التلاميذ النوابغ لتضمن دخولها في قائمة الأوائل، لتجعل إعلان النتيجة سوقاً رائجة، أما أصحاب المستويات المتوسطة أو العادية، فترمي بهم للامتحان من اتحاد المعلمين وكأنهم كم مهمل أو خرقة بالية.
{ كلمة عزيزة
خلونا نعترف.. أن الإرادة والعزيمة والصدق وحدها التي تستطيع خلق التغيير المأمول للفترة القادمة.. والاعتراف بالأخطاء هو أول خطوة في الطريق الصحيح، والأخطاء في الفترة الماضية بالكوم والردوم.. المحاباة خطأ كبير، والفساد خطأ أكبر.. نحن بصدق نحتاج للإرادة التي تفتح الملفات وتولي الصادق الأمين، وتكشف المستور، وتعاقب الظالم قبل أن يشتكي المظلوم.. على فكرة : بعض المسؤولين يعملون عملتهم ويظنون أنه لا أحد يعلم بها، آخرهم وزير ولائي يتهامس أركان وزارته بأنه عين مدير إدارة (مختلس) أوصى مجلس التحقيق الذي حاكمه ألا يعين في موقع عام، لكنه بقدرة قادر أصبح مدير إدارة (آد الدنيا).. يا شيخنا الحيطان لها ودان.
{ كلمة أعز
استفزني بروفيسور “الأمين دفع الله” وهو يقول لمناظريه عبر برنامج (حتى تكتمل الصورة) إن “البشير” ليس قومياً، لكنه رئيس المؤتمر الوطني.. لا يا أخي قومي وإن لم يكن قومياً (ح يبقى كده)!!