رأي

مسالة مستعجلة

وغداً أحلى ..

نجل الدين ادم

غداً الخميس ستكتمل حلقات التواصل البري مع الجارة مصر بافتتاح معبر” أشكيت” – فسيفتتح على يد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول” بكري حسن صالح “ورئيس الوزراء المصري “إبراهيم محلب “وذلك بعد اكتمال المرحلة النهائية.
خلال الفترة الماضية تم تدشين العمل في المعبر بصورة تجريبية وقد أثبت ذلك حجم حركة التجارة بين البلدين فيما يتعلق بالصادرات من السودان والواردات من مصر، وقد شهدت الولاية الشمالية انتعاشا كبيراً انعكست في حياة المواطن البسيط هناك، اعتقد أن النتائج العملية التي أكدتها الفترة التجريبية لعمل المعبر عجلت بأن يتم الافتتاح النهائي وبصورة رسمية حتى تكتمل مسيرة التبادل التجاري بين البلدين .
 بالتاكيد مكاسب شعبي البلدين لن تقف في التجارة فحسب بل أنها ستمتد إلى التبادل الثقافي وتفعيل السياحة ،وكذلك سيعمل الطريق على فتح نافذه استثمار عريضة في البلاد من قبل المصرين وهم أصحاب خبرة بخاصة في الزراعة والتي يمكن أن تستفيد منها الولاية الشمالية ونهر النيل.
هذا الانجاز كبير تستحق عليه كل الجهات ذات الصلة في وزارة الخارجية، ووزارة الطرق والمالية والأجهزة الأمنية الشكر والثناء وهم يعبرون عن ارادة الشعبين في تواصل مستمر غير منقطع، ويترجمونها في هذا المعبر، كل هذا نتاج للانفتاح الخارجي الذي انتهجته الدولة في تحسين العلاقات الخارجية والتي أتوقع أن تؤتي أكلها قريباً وتكون خيراً وبركة على البلد، والمصالح المشتركة كما هو معلوم طريق لتمتين العلاقات بين البلدين وثباتها، والتهنئة الخاصة لأهالي الولاية الشمالية وهم يعبر غداً شمالاً إلى بلدهم الثاني مصر براً تعبير عن وحدة البلدين وكتعبير صادق على قوة العلاقات والإخوة كذلك المصريون الذين سيعبرون جنوباً داخل بلدهم  الثاني السودان .  
وتتوالي البشريات ووزير المالية “بدر الدين محمود” يعلن أول أمس عن وصول طلائع الودائع المالية من دول الخليج للبنك المركزي.
وهذا الكسب كان نتاج لعمل دبلوماسي ضخم توج بزيارة رئيس الجمهورية المشير “البشير” لعدد من دول الخليج وكانت فتحا حقيقا في العلاقات التي شابها شيء من الفتور خلال المرحلة الماضية، الآن أصبحت كل سبل التعاون سالكه وعادت العلاقات كما كانت في الماضي مع دول الخليج بل بصورة أقوى، هذه البشريات ستنعكس على الوضع الاقتصادي في البلاد خصوصاً وأن هذه الودائع ستكون كفيله بتغطية حاجة البلد للنقد الأجنبي، ايضا ستعمل على خفض سعر صرف العملة المحلية بعد أن أستغل المضاربين حاجة السوق للعملة الأجنبية، وستضع هذه الودائع حدا لأصحاب النفوس الضعيفة .
نأمل أن تستمر مسيرة تحسن العلاقات والتي بالتأكيد ستنعكس ايجاباً على الوضع الاقتصادي ونحن ننتقل من مرحلة العزلة الخارجية إلى مرحلة الانفتاح على دول الخليج والقارة الأفريقية.
ختما وحتى يكتمل العقد فإننا بحاجة لنقل العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى ساحات أرحب بعد أن لاحت بارقة انفتاح تجسدت في رفع العقوبات الاقتصادية جزئياً، اعتقد أن المرحلة المقبلة ستكون أفضل سيما بعد اكتمال استحقاق الانتخابات وهنيئاً للشعب السوداني بهذا الافتتاح وغداً أحلى .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية