"الصديق الصادق المهدي" القيادي بـ(حزب الأمة القومي) للمجهر
(حوار الوثبة) اتفق عليه الرئيس والإمام في منزل رئيس حزب الأمة بالملازمين
الأوضاع في البلاد تدعو إلى ضرورة الجدية في تحقيق الحوار
المطلوب من الحكومة- الآن- التجاوب مع المجتمع الدولي لتحقيق تسوية سلمية
لن يكون هنالك اتجاه لإعفاء الديون دون تنفيذ مطلوبات سياسية
قلل القيادي بحزب الأمة القومي ونجل الإمام “الصادق المهدي”، “صديق” من أهمية قيام الانتخابات الحالية، لا سيما فيما يتعلق بإعفاء الديون واستجلاب القروض الميسرة إلى البلاد. وقال إن حديث الحكومة وتقليلها من أثر عدم الاهتمام بموقف دول الترويكا والاتحاد الأوروبي من الانتخابات، جانبه الصواب. وأردف أنه لا يمكن أن تعيش الحكومة بمعزل عن المجتمع الدولي. وكشف “صديق”، لأول مرة، عن الاتفاق على خطاب الوثبة بمنزل الإمام “الصادق المهدي” بالملازمين بين رئيس الجمهورية ورئيس حزب الأمة “الصادق المهدي”، قبل أن يغدر المؤتمر الوطني به، على حد تعبيره، ويودعه السجن.
حوار- وليد النور
{ كيف تنظر إلى الساحة السياسية وخارطتها الجديدة عقب نتائج الانتخابات؟
_ في الحقيقة.. الانتخابات، للأسف، أجراها حزب المؤتمر الوطني بطريقة لا علاقة لها بالممارسة المعروفة للانتخابات، وهي تحمل الاسم فقط، لأن الأسس المطلوبة غير متوفرة حالياً، مثل سيادة حكم القانون، ووقف الحرب، إذ يجب أن تجرى في وقت تنعم فيه البلاد بالسلام، بجانب التنافس الحر للقوى السياسية كافة، حتى يستطيع المواطن اختيار القيادة الأصلح لحكم البلاد. ولكن الآن، كل المؤشرات تؤكد عدم قيام انتخابات بتلك الصورة المطلوبة، لأن الحكومة شمولية، وذات رؤية واحدة حتى داخل حزب المؤتمر الوطني. وهي ليست حدثاً، حتى تفرز لها تبعات وإفرازات جديدة.
{ هل تعني ضعف المشاركة في الانتخابات بسبب مقاطعة المعارضة؟
_ نعم المعارضة نجحت في دعوتها لمقاطعة الانتخابات (ارحل).. وأقول إنه من شدة بؤس الانتخابات، قاطعها الشعب السوداني تلقائياً. وحتى أعضاء المؤتمر الوطني، كانت مشاركتهم ضعيفة جداً. وهذا يوضح العزلة التي يعاني منها المؤتمر الوطني وكشف ادعاءه بأنه الحزب صاحب الغالبية الجماهيرية.. أعتقد أن الحدث الأهم هو مؤتمر الحوار والملتقى التحضيري للحوار، الذي غابت عنه الحكومة في أديس أبابا.
{ هل تتوقع أن تشهد العلاقة بين الحكومة والمعارضة نوعاً من الانفتاح في مرحلة ما بعد الانتخابات؟
_ الحكومة تنظر للأشياء بمنطقها. ولا يوجد سبب يجعلها تفعل ما تفعله الآن، من مقاطعة للعالم والوساطة الأفريقية والمعارضة الداخلية، وتنفرد بعملية انتخابية. لذلك نجد كل الظروف تدعو الحكومة للسير في الحوار عبر الوساطة الأفريقية، خاصة بعد ظهور رافع دولي جديد، أضيف، بقيادة ألمانيا التي دعت المعارضة ورتبت للحوار مع الحكومة السودانية، فضلاً عن دعم الترويكا للوساطة الألمانية، التي بدورها ستدعم الوساطة الأفريقية، لا سيما في ظل حاجة البلاد الحالية للانفتاح، والتعاون الدولي لحل مشكلة الحرب، وتحقيق السلام، وحل أزمة الديون الخارجية والأزمة الاقتصادية واستجلاب القروض الميسرة والمنح، وكل متطلبات الحياة المدنية في البلاد.
{ لكن المؤتمر الوطني أعلن استئناف الحوار الوطني عقب الانتخابات؟
– حسب منطق الأشياء لا أرى تناسقاً بين أقوال وأفعال الحكومة.. وأنا أقول إن الأوضاع في البلاد تدعو إلى ضرورة الجدية في تحقيق الحوار، ليس الحوار كلعبة، لكن الحوار الذي يؤدي لنتائج ملموسة تحقق الاستقرار في البلاد ولكن لا استطيع التكهن بما سيفعله المؤتمر الوطني مستقبلاً.
{ ولكن بعض أحزاب المعارضة أعلنت تنشيط الحوار الوطني؟
_ المعارضة موقفها واضح، اكتمل في نداء السودان. وتعضد بإعلان برلين، فضلاً عن اتفاقها على خارطة طريق لحل المشكلة السودانية عبر طريقين، منهما وضع أسس لحوار جاد. بيد أن كل التجارب السابقة مع الحكومة لم تمنح فرصة كافية، حتى يفضي إلى نتائج إيجابية، بالتنسيق مع الوسطاء الإقليميين والدوليين. والعمل على تأمين الثغرات الموجودة. ولكن في حال تعنت النظام ورفضه للحوار الجاد، ستعمل المعارضة على تنظيم صفوفها للتعبير المدني السلمي في الشارع، وستدعو لانتفاضة شعبية لحل مشكلة البلاد.. الانتفاضة الشعبية حق معلوم في كل الدنيا، يتيح الفرصة للمعارضة للخروج إلى الشارع. وهذا في تقديري يعدّ مكسباً كبيراً للبلاد.
{ هنالك انعدام ثقة بين الحكومة والمعارضة.. كيف يمكن استعادتها؟
_ لأن الحكومة تعاملت مع القوى السياسية كافة منفردة أو مجتمعة، ولم تف بما وعدت، فالمسألة لا علاقة لها بالأهواء الشخصية ولا الترضيات، لكنها مربوطة بأسس للحوار الجاد. واعتقد أن الأسس التي قدمتها المعارضة مقبولة للوساطة الأفريقية رفيعة المستوى. لذلك تضمن حواراً جاداً، لأنها شريك في العملية السياسية. ولا يمكن أن يتجاوز دور الوساطة العملية السلمية في البلاد. يجب أن تتفق الأطراف على أسس الحوار وجديته، لأن الثقة بدون أسس غير مجدية حسب التجارب الماضية.
{ ألا يؤثر عدم اعتراف دول الترويكا والاتحاد الأوروبي بالانتخابات على شرعية الحكومة؟
_ عدم الاعتراف له تأثير كبير جداً. وعلى الرغم من أن الحكومة الآن تقول إنها غير مهتمة به، لكنها في ذات الوقت تمنحه أهمية قصوى. ولا يمكن أن تكون الحكومة مثل دولة طالبان، لأن الدول الغربية الكبيرة هي التي تؤثر وتسيطر على الوضع في الأمم المتحدة، والصناديق الكبيرة والبنك الدولي، بجانب أنها صاحبة اليد الطولى في القروض الميسرة، ونادي باريس. هذه دول لا يمكن أن تتجاهلها بسهولة، لذلك نجد أن دولة وضعها أفضل، مثل إيران، لا تستطيع أن تعيش بمعزل عن المجتمع الدولي والمجتمع الغربي. والآن إيران في الطريق لإيجاد تسوية مع الغرب، وهو طريق حكيم.
وعلى الرغم من نفي الحكومة إذعانها للدول الغربية، لكن عندنا مثال اتفاقية السلام الشامل في (نيفاشا)، التي تجاوز الدور الدولي فيها مسألة الوساطة العادية إلى التحكم. ونجد أن الولايات المتحدة هي التي حددت مقر المفاوضات في دولة كينيا، باعتبارها من الدول المختارة لمكافحة الإرهاب. وهي دخلت، ليس من أجل السلام، لكن لأنها تصنف السودان ضمن الدول الداعمة للإرهاب، لذلك توسطت لإنهاء مشكلة الإرهاب عبر السلام. وبسبب أن عائدات النفط رجحت ميزان القوة لصالح الحكومة على الحركة الشعبية، فرأت أن هذا الوقت الأمثل لوقف النزاع، إذ إن أمريكا اختارت ميعاد وزمان مفاوضات السلام والتحكيم، لا سيما بروتوكول أبيي. وهذا ما يؤكد عدم صحة ادعاء الحكومة بأن ما يقوله الغرب لا يعنيها في شيء. هو يشغلها كثيراً جداً، وذلك لأن موقف الترويكا والاتحاد الأوروبي انتقد غيابها عن الملتقى التحضيري في أديس أبابا، وهذا ما يؤكد أنها ستتراجع عن موقفها، وإلا لن تستطيع حل أي من مشاكل البلاد القائمة، سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو سياسية.
{ هل عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات سيؤثر على الحوار السوداني- الأمريكي؟
_ من ناحية الشرعية، فأصلاً، لا توجد شرعية انتخابية. حتى انتخابات العام 2010 كانت تنعدم فيها كثير من الأسس، لكن وافق عليها المجتمع الدولي من أجل استفتاء الجنوب، لأن الاستفتاء يجب أن يتم عبر حكومة منتخبة. ورغم ذلك لم تمنح النظام القبول لدى المجتمع الدولي، وفرض على البلاد أكثر من (60) قرار تحت البند السابع، وصنف السودان من الدول التي تهدد السلم والأمن الدوليين. واتفاقية (نيفاشا) فرضت سياسة الأمر، لكن المطلوب الآن التجاوب مع المجتمع الدولي لتسوية سلمية.
{ كيف تنظر إلى مشاركة السودان في (عاصفة الحزم) والنتائج التي يمكن أن يخرج بها؟
_ أولاً الحكومة دخلت (عاصفة الحزم) للخروج من أزمتها الاقتصادية، لأن مع المشاركة بدأ الحديث حول الانفراج الاقتصادي وهبوط سعر الصرف، لكن سرعان ما عادت أسعار الدولار إلى ما قبل (عاصفة الحزم). وفي تقديري، أن هذه المشاركة لم ولن تساعد في حل الأزمة الاقتصادية المطلوبة، والانفراج يتحقق بإنهاء المقاطعة الدولية، والبلاد علاقاتها الدولية محدودة جداً. وكذلك العقوبات الأمريكية التي تنوعت وشملت حتى النظام المصرفي، لذلك مطلوب من الحكومة السودانية توفير ضمانات والالتزام بالاتفاقات الموقعة وإتاحة الحريات السياسية، ووقف التعدي على حقوق الإنسان والصحافة بدون سند قانوني. ولن يكون هنالك اتجاه لإعفاء الديون غير تنفيذ المطالب المذكورة سلفاً، وكذلك القروض الميسرة. ويمكن أن تصل مساعدات محدودة، لكنها لن تحل مشكلة البلاد.. والحاجة عندنا كبيرة جداً لا تتناسب مع حجم الدعم الذي تقدمه دول (عاصفة الحزم).. وإذا لم نتوصل إلى سلام، فإن الصرف على الحرب سيستنزف كل الموارد الموجودة والقادمة.. وإذا لم يكن هنالك استقرار سياسي فلن نتوصل إلى تنمية حقيقية.. وبدون التعامل مع المجتمع الدولي سيكون الاقتصاد مغلقاً.. لذلك المشاركة في (عاصفة الحزم) يمكن أن توفر موارد محدودة لن تحل مشكلة البلاد الاقتصادية ولا السياسية.
{ كيف تقرأ تعدد الوسطاء من قبل المؤتمر الوطني الذين يذهبون إلى القاهرة ويلتقون برئيس حزب الأمة القومي؟
_ النظام يفتقد أي أسس لحل المشاكل التي تواجهه، وأولها التوافق مع المعارضة وتوحيدها، وللأسف مفروض تكون محمدة له، لأن حوار المعارضة برؤية موحدة سيسهل عملية الحل إذا كان جاداً في ذلك. ولكن للأسف يريد حواراً شكلياً لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا تكون له ثمرة أو نتائج. والحوارات الشكلية يستفيد منها ويحاول أن يقنع بها المجتمع الدولي، والأطراف المعنية بالمسائل المتعلقة بالعقوبات في إطار تخفيفها وإعفاء الديون ومنحه قروضاً ميسرة.. هذا هو الهدف من الحوار الشكلي.. لذلك بدأ في تسيير الوساطات التي ذكرتها لأهداف محددة جداً، دون قيمة، ومحاولة إعادة الإمام “الصادق المهدي” للبلاد على أساس أن وجوده في الخارج مزعج له، وإعادة الحوار الثنائي، والهدف ليس الوصول إلى حل سواء مع حزب الأمة أو غيره، لكن الهدف منه هو تقسيم المعارضة وتفكيكها وإبعاد حزب الأمة.. وحزب الأمة يستحيل أن ينفذ هذه الأجندة لأنه لما كان رئيس الحزب موجوداً بالداخل وانطلق حوار الوثبة، كان يتحدث بوضوح أن الحوار مع المؤتمر الوطني كان ثنائياً، وأي اتفاق يحدث لن يكون له معنى ما لم يشارك فيه الجميع. والأمة كان حريصاً على الانتقال إلى مربع جديد، ويسوق للاتفاق مع المعارضة.. هذه كانت رؤية حزب الأمة قبل حوار الوثبة. لكن المؤتمر الوطني غدر بحزب الأمة، وتنصل عن ما توصل إليه في الحوار الثنائي، وذهب إلى أبعد من ذلك، بل إن حوار الوثبة اتفق عليه رئيس حزب الأمة ورئيس المؤتمر الوطني بمنزل الإمام بالملازمين، وبني عليه خطاب الوثبة. ولكن عندما قال رئيس حزب الأمة رأيه السياسي أودع السجن بـ(كوبر). وهذا دلالة واضحة على عدم قبول النظام للرأي الآخر، بل يريد حواراً مدجناً، ومن اتجاه واحد وإقصاء الآخر. إذ غير مسموح له بالحوار الوطني، ولا يسمح برأي غير رأي المؤتمر الوطني.. لذلك فإن التجربة لم يكن فيها ما يشجع أي طرف لمحاولة حل المشاكل، إضافة إلى أن البيئة السياسية تدهورت لمائة مرة في الفترة الحالية قبل حوار الوثبة. لذا فإن هذه المساعي- برأيي- لم ولن تحظى بفرصة للنجاح في عودة الإمام إلى البلاد، لأنه ملتزم، وكذلك حزب الأمة بتنسيق مع فصائل المعارضة. وهذا رد حزب الأمة الذي قاله الإمام لوسطاء حزب المؤتمر الوطني. وكان رد حزب الأمة واضحاً، وهو حل مشكلة البلاد أولاً، وقطع بأن الحل سيكون في الملتقى التحضيري بأديس أبابا.
{ ولكن الملتقى التحضيري غابت عنه بعض أحزاب المعارضة الداخلية: الشعبي والشيوعي والبعث؟
_ المؤتمر الشعبي لم يكن ضمن أحزاب (نداء السودان)، وهو جزء من حوار الداخل وقريب جداً من النظام حسب أقوالهم. وفي لقاء برلين تم الاتفاق على تفويض حزب الأمة القومي والجبهة الثورية، وهؤلاء هم الذين لبوا الدعوة، وغابت الحكومة السودانية لأن (عندها انتخابات تنافس فيها نفسها).
{ ألا تتفق معي أن المعارضة السودانية فشلت في توحيد نفسها ضد النظام ولم تخرج في سبتمبر2013م؟
_ (سبتمبر) كانت حركة شارع من قطاعات كبيرة من الشعب، وكانت ناجحة واجهها النظام باستخدام القوة المفرطة، وهي تدل على حيوية حركة الشارع.. ومن (سبتمبر) تستطيع تقييم عمل المعارضة السودانية في 2013م. فقد انتقلت نقلات كبيرة إلى الأمام، وهي الآن متفقة بكل فصائلها في (نداء السودان) و(برلين). وداخلياً نفذت حملة لمقاطعة الانتخابات (ارحل) في عشر مدن سودانية انطلقت من داخل حزب الأمة.. فعبارة أنها غير متفقة توصيف غير صحيح.. والآن هناك تقدم كبير. ولو كنت محل النظام لاستغللت فرصة توحيد المعارضة وفق طرح الوسطاء.
{ لكن ماذا عن البعث والشيوعي؟
_ أنا اطلعت على اعتراض المؤتمر الشعبي فقط، والشيوعي سمعت تأييده للملتقى، لكن المؤتمر الشعبي معترض على الملتقى، لأنه قريب من الحكومة.
{ بعض الأحزاب تتهم حزب الأمة بالسعي لقيادة المعارضة؟
_ حزب الأمة يسعى لتوحيد المعارضة السودانية وجمع صفوفها، وذهب في ذلك بعيداً وظل يعمل لهذا منذ فترة مع أطراف المعارضة. وأنا أشيد بكل فصائل المعارضة السودانية ابتداء من حزب الأمة والجبهة الثورية ومنظمات المجتمع المدني.. والهدف ليس (حجز كراسي) أو إبعاد آخرين، لأن الظرف الذي تمر به البلاد غاية في الصعوبة، لذلك لا وقت للصراع حول كراسي و(مجابدات).. الوقت كله للعمل الجاد لحل مشكلة البلاد.
{ ما حقيقة ما يقال عن مشكلات داخلية أخذت طريقها لمجلس الأحزاب؟
_ ما حدث هو أن بعض التفويضات الدستورية التي حولت كل إيجابيات دستور 2005 إلى سحب كثير من الأسس، وبعدها منحت صلاحيات واسعة للأمن، وبموجب هذه الصلاحيات قرر جهاز الأمن تقديم شكوى لمجلس الأحزاب ضد حزب الأمة، بسبب توقيعه (إعلان باريس)، ورفض المجلس شكوى الجهاز. لكن ربما الاتجاه الذي فكر فيه حزب الأمة بالتحول إلى العمل السري.. وأصلاً، حدث أن رئيس حزب الأمة الموجود خارج البلاد خاطب أجهزة الحزب، بأنه بعد التعديلات الدستورية وما يجري في البلاد لم يعد هنالك مناخ للعمل السياسي المعلن المفتوح، لذلك تفعيلاً للعمل الأفضل أن نعمل تحت الأرض. وحزب الأمة تم حله عدة مرات ولكن الإجراءات الخاصة بالتعامل مع المستجدات تحول لرئيس الحزب لاتخاذ القرار في الوقت المناسب. وبيده اتخاذ القرار، لذلك لا التباس.
{ يقال إن الأمة فقد العديد من قواعده في دارفور بسبب الحركات المسلحة؟
_ في النهاية الأحزاب السياسية منظمات مجتمع مدني تعمل وفق أحزابها.. والحزب مهموم بقضية المواطن، ومفهوم الولاء لا يتغير. وحزب الأمة لا يمكن قياس جماهيريته في ظل نظام شمولي، يمكن ذلك في الديمقراطية وعودة الأحزاب للجماهير. عند ذلك نقبل رأي المواطن، والأفضل أن يقيمنا الآخرون.
ونستشهد هنا بحديث سكرتير الحزب الشيوعي السوداني الراحل “محمد إبراهيم نقد” الذي زار ولايات دارفور وقدم تنويراً في دار حزب الأمة بالفاشر، وقال: (زرت جميع مكونات المجتمع الدارفوري من حكومة، معارضة وحركات منظمات مجتمع مدني، واستطيع القول إن حزب الأمة وكيان الأنصار موجودان بشكل ملموس في أنحاء دارفور كافة).. وأعتد بشهادة “نقد” في حق حزب الأمة.