عز الكلام
وما أكثر الموهومين!!
أم وضاح
في تصاعد واضح لحدة الخلاف داخل حزب حركة الإصلاح، قال الفريق “محمد بشير سليمان” إن دكتور “غازي العتباني” (موهوم) ويعتقد نفسه مفكراً، وبصراحة لم أتوقف كثيراً عند نقطة تصاعد الخلاف باعتبار أن الأحزاب السودانية بلا استثناء تعيش حالة (المديدة حرقتني) وهؤلاء وما أكثرهم اتضح أن مناداتهم بالديمقراطية هي فعل يطلبونه من الغير ولا يستطيعون ممارسته في أحزابهم، ولم أتوقف كثيراً عند قوله إن “غازي” يعتقد نفسه (مفكراً) لأن حكاية الفكر هذه تخضع لحسابات المتلقي من شخص إلى آخر ومن تأثير إلى ما سواه.
لكن لفت نظري (وهبش جواي حاجات) لفظ (موهوم) الذي استعمله الفريق “بشير” والمواهيم في السودان عندنا أصبحوا أكثر من (مظاليم الهوى) الذين ناجاهم “التجاني حاج موسى” في رائعته (تباريح الهوى) التي يغنيها الأستاذ “محمد ميرغني”. والموهوبين الذين أقصدهم ليس أولئك الذين يعانون من انفصام في الشخصية كتشخيص طبي لحالة مرضية، ولكنني أقصد أولئك (المركبين) ماكينة فهم ونبوغ ودراية ومكانة وهم لا يملكون (التكتح)، خلوني أضرب ليكم أمثلة وعليها قيسوا وزيدوني من الشعر بيت فما الذي يمكن أن أصف به شخصاً يتقدم لمنصب رفيع مرشحاً لرئاسة الجمهورية ليقول في لقاء تلفزيوني معه كلاماً من شاكلة (سمك لبن تمر هندي) وبرنامجه الانتخابي وحلوله لمشاكل السودان تستدعي الضحك وتحرضك على قفل التلفزيون في وجهه، وأحدهم سأله المذيع عن خطته في مجال الصحة فقال إنه (سيوجه) المواطنين بممارسة رياضة المشي لأنها تحرق السكر وتزيل الضغط وعندها ستنخفض فاتورة العلاج.. أها زي دا موهوم أم أنه الوهمة ذاتها؟؟ بماذا أصف وزيراً يجئ لوزارة لم يعمل بها من قبل ولا يعرف تخصصاتها ويظل قابعاً في مكتبه دون أن يكلف نفسه عناء تقليب دفاترها وملفاتها ليتخذ القرار الصاح ويرسم الخطة الأصح وهو خارج الشبكة تماماً، لكنه يمارس القرارات الفوقية الخاطئة والسياسات المتعجلة دون أن يعود لأهل الشأن من المختصين مش لأنه عارف لكنه موهوم بل هو الوهمة ذاتها!!
بشنو ممكن نصف فناناً لأنه غنى في كم بيت عرس وكم حفل تخريج ولديه أغنية يتردد صداها في البصات السفرية ما بين الميناء وولايات السودان وكان مستوى الأغنية متدنياً لحناً وكلمات وأداء يرفع (قزازه) ويسلم بطرف أصابعه ويتوهم التحايا من المارة على الطريق سوى أنه موهوم والوهمة ذاتها؟!!.
غير أنه موهوم، بماذا أصف برلمانياً (سرق) أصوات ناخبيه بوعود كاذبة ولم يعد حتى لمنطقته التي جاء منها (وركلس) نحت القبة المكيفة، حتى أيام الإجازات والعطلات الرسمية، وهو يعد نفسه هذه الأيام ليعاود الكرة مرة أخرى منتخباً من المواطنين الذين يعتقد أن لديهم (قنابير) ليمنحوه أصواتهم من جديد!!
غير أنها موهومة ما الذي يليق وصفاً بمذيعة ما (مرقت من البيضة) تظن أن الضمة في مقام النصب والفتحة علامة للكسر ولا تقبل ملاحظة ولا تقويم ومجرد ظهورها على الشاشة في أي حاجة لتقول أي حاجة تضع نفسها نداً لأوبرا وبنفري؟!!
أعتقد أنني لو ظللت حتى العام القادم أحصى عدد الموهومين والموهومات لما بلغ العدد منتهاه ليظلوا هؤلاء كالأشباح لا يرون حتى أنفسهم وإن نظروا لها من مِرآة.
* كلمة عزيزة
تقدم قناة (الحياة) المصرية برنامجاً بعنوان (مذيع العرب) يتقدم إليه فقط الموهوبون والموهوبات، ممن لا يملكون تجارب إعلامية سابقة، لكن يرون في أنفسهم القدرة على العطاء التلفزيوني ونيل اللقب والجائزة ومعظم من شاهدتهم حتى الآن ممن وقفوا أمام الكاميرات لأول مرة هم أفضل عشر مرات من بعض المذيعين والمذيعات الذين (يفلقون) أدمغتنا صباح مساء في فضائياتنا وإذاعاتنا، ولو أننا قلبنا الآية وذهبنا بهؤلاء العاملين فيها (محترفين) للمسابقة لأمطرهم المذيع (طوني خليفة) بوابل من النقد يجعل آخر ما يفكرون فيه امتهان هذه المهنة!!
* كلمة أعز
أعلنت وزارة الكهرباء أنه لا برمجة للقطوعات في أبريل. الغريبة أنه قبل يومين قطعت الكهرباء في قطاع شمبات حتى الخامسة مساء وبالاتصال والسؤال قيل إنها برمجة أتمنى ألا يكون التصريح هو كذبة أبريل!!