رأي

مسألة مستعجلة ..

عيد مختلف للأم ..

نجل الدين ادم

غداً (السبت) يصادف عيد الأم، وفي هذا العام توسعت مظاهر الاحتفال وزادت مساحات الاهتمام الشعبي بالمناسبة بخاصة من قبل منظمات المجتمع المدني، وحسناً فعلت وهي تستشعرنا بسنة حميدة هي تعظيم حب الأم التي أنجبت وربت وسهرت الليالي من أجل جيل ملئ بالحب والحنان. وقد حظينا في الصحيفة بعدد كبير من الدعوات بهذه المناسبة يصعب تلبية كل ما وصلنا وجميعها تحتفي بهذا العيد في اهتمام فاق التوقع، فالأم تسحق كل هذا الاهتمام والاحتفاء، فهي مدرسة تخرج أجيالاً من البنين والبنات في ضروب الحياة المختلفة.
 أمس أتحفنا الأستاذ والشاعر المرهف “التجاني حاج موسى” بقصيدته الشهيرة بـ(أمي الله يسلمك) والتي يحفظ كل منا أبيات منها عن ظهر قلب، كيف لا وقد جسدت القصيدة مناجاة ابن لأمه وهي الحاجة “دار السلام”، أشهر أم في السودان عليها الرحمة، وقد أحسن بأن أعلن أن قصيدته التي تغني الفنان الكبير كمال ترباس بمقطعها الأخير (أمي الله يسلمك يا يمة الله يسلمك)، والفنان الراحل “محمود عبد العزيز”، بالمقطع الأول منها، (وريحة البُن لما يفوح في قلاية)، أعلن بأنها صدقة جارية وأنه سمح لكل مطرب أو مطربة بالتغني بها. فهنيئاً لكل فنان محب لهذه الأغنية الغالية.
فما أروع أن نحتفي غداً بعيد إنسانة جاءت بنا إلى هذه الدنيا وحملتنا على أكف الراحة، وفي ذلك نأمل أن تجد هذه الظاهرة الاحتفالية بهذه المناسبة حظها من الاهتمام الإعلامي الكافي بخاصة القنوات، لما تعبر به من معانٍ سامية في حب واحترام وتقدير الأم ، وهنا أقترح بأن تتبنى إحدى هذه القنوات برنامجاً لدعم أمهات بلادي من المسنات والضعيفات في دور الرعاية بتبرع مادي زهيد يدفعه كلا منا دعماً لهؤلاء النسوة وتكوين صندوق (الأم)، ويمكن أن يكون معيناً في تكريم الأمهات المثاليات من نساء بلدي، أرجو أن لا يفوت كل منا هذه المناسبة لتجديد ثقة حب الأم فهي تستحق وتستحق. التحية الخاصة لأمي ولكل الأمهات بهذا العيد الذي يحمل هذا العام معاني أكبر من الحب من قبل الأبناء من خلال الاهتمام الكبير الذي يجسدونه لهذه المناسبة في احتفالات على امتداد المدن والولايات، والتحية للآباء الذين يكدحون ويصارعون في زحام الحياة من أجل بقاء أسرة صالحة ترعاها الأم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية