رأي

بكل الوضوح

عامر باشاب

ألوان وأشكال من السعادة

{  في وقت عز فيه الفرح  وصارت الحلوة من غير طعم  سعدت كثيراً وأنا أرى صحيفة (ألوان) تستعيد عافيتها وتعود للتألق في مسرح العمل الصحفي جوهراً ومظهراً، ووثبة (ألوان) نحو التميز الصحفي بجانب قائد ربانها وصاحب كلمتها الأستاذ “حسين خوجلي” (رئيس جمهورية الصحافة)، تقف وراءها مجموعة من الأقلام الشابة طموحة ومجتهدة  في مقدمتهم “بخاري بشير” و”مزمل عابدين”  و”عمرو شعبان” و”عبد الرحمن غزالي”، هذا بالإضافة إلى مجهودات الحرس القديم بقيادة صاحب الدبابيس الذهبية الصحفي المعتق الجنرال “ود الشريف” ومبدع مسمار جحا صاحب القلم الصامد “عصام جعفر” ومصمم أزياء الصحف السودانية الفنان “عمر كمال” (رنقو).
وغيرهم من الوراقين الرائعين الذين قدموا كل ما عندهم من بقايا مداد لتعود (ألوان الحق والخير والجمال) لسيرتها الأولى.
{ حقاً لـ(ألوان) في دم كل صحفي يد سفت ودين مستحق  لذلك ومن جوة قلبي أتمنى لها أن تعود لسابق عهدها تتقدم صفوف الإصدارات، و(ألوان) يجب أن تبقى متوهجة  لأنها الأكاديمية الصحفية العليا التي خرجت العديد من الأقلام، وأهدت الصحافة السودانية والعربية قيادات صحفية  من الطراز الأول في جميع الرتب والمناصب الصحفية، وهم الآن يقودون صحف المقدمة. ولا يسع المجال لذكرهم جميعاً ولكن نذكر منهم على سبيل المثال الأستاذ “الهندي عز الدين” والأستاذ “عثمان ميرغني” والأستاذ “الصادق الرزيقي”.

{ أيضاً سعدت أيما سعادة في الأيام الماضية وأنا أرى أولاد أبو العزائم   يرفعون راية استقلالهم عبر إصدارة صحفية كامل الوسامة والدسامة يقودها المحترم دوماً الصحفي القدير “مصطفى أبو العزائم” (السياسي)، وحقاً أسرة “أبو العزائم” تستحق أكثر من  مؤسسة إعلامية تخلد اسم الكبير”محمود أبو العزائم” هذا الرقم الذي قدم للإعلام السوداني عصارة فكره وتجاربه للصحافة وللإذاعة والتلفزيون.
{ في اليوم الثاني لميلاد صحيفة (السياسي) طفرت دمعة من عيني وأنا أطالع  لوحة كتب عليها  ( قاعة محمود أبو العزائم)، وحينها تذكرت هذا الرجل العظيم الذي كان قمة في التواضع وظل حتى آخر لحظة من عمره يهدي الآخرين من علمه الذي ينتفع به وأنا شخصياً كنت من أخر المحظوظين الذين استفادوا كثيراً من هذا الإعلامي المخضرم عندما كنت سكرتير تحرير تفاحة الصحافة السودانية (الحياة والناس)،  في العهد الذي ترأست فيه دفة تحريرها الأستاذة والأخت الفضلى “منى أبو العزائم” حيث ظللت وبصورة شبه يومية أتلقى مهاتفات إرشادية من الكبير (أبو العزائم الكبير) حقاً استفدت منها كثيراً  في حياتي العملية.
{ كذلك بالأمس سعدت بالعدد الخاص بسبعينية (الرأي العام) الذي حوى على مادة صحفية منوعة تعكس مسيرة التفرد والرصانة.. كل عام وكل أهل الرأي العام بألف خير ومزيداً من التفرد والرصانة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية