(المجهر) تنقل بالصورة حالة طفلة تتقطر من عينها حجارة
أغرب ظاهرة حيرت (أهالي شندي)
الطفلة “بتول” تروي أصل الحكاية ووالداها في حيرة من أمرها
شندي – محمد جمال قندول
صباح أمس (الجمعة) كنت على موعد مع أغرب حالة أو ظاهرة إنسانية من نوعها ويا سبحان الله.. طفلة صغيرة تخرج من عينها حجارة، نعم تخرج حجارة حقيقية، فقد كنت شاهداً عن قرب في رحلة بحث قادتني إلى مدينة “شندي” الوادعة بولاية “نهر النيل” للكشف عن تفاصيل الظاهرة التي حيرت الجميع.
ففي عصر (الخميس) الأول من أمس تلقينا مكالمة هاتفية من طبيب الأسنان المعروف بمدينة شندي د. “عبد العظيم عز العرب” يفيد بظهور حالة غريبة هي أن طفلة تبلغ من العمر (13) عاماً تخرج حجارة صغيرة من عيونها، لم أصدق في بادئ الأمر وأنا أحزم أمتعتي صباحاً صوب مدينة “شندي” جلست برهة أفكر إلى أن غادرت في (الخامسة) من صباح أمس (الجمعة) إلى مدينة “شندي” التي وصلتها عند السابعة والربع صباحاً ومنها اتجهت مباشرة صوب منزل دكتور “عبد العظيم” بمربع (17).
الوصول لـ”شندي”
استقبلني د. “عبد العظيم” وإن بدا في محياه الاهتمام بأمر الطفلة، حيث بادرته بعد السلام مباشرة (وين البت دي) قال لي بابتسامة عريضة (أصبر نشرب الشاي ونمشي عليهم).
وبعد أن احتسينا الشاي سوياً حكى لي تفاصيل الواقعة الغريبة وكيف بدأت، لم أصدق وهو يروي التفاصيل إلى أن جاءت الساعة التاسعة صباحاً، حيث اتجهنا صوب قرية (المسيكتاب) شمال شندي على بعد (6) كيلو مترات حيث مقر أسرة الفتاة الصغيرة والتي تدعى “بتول”، وبالتنسيق ما بين د. “عبد العظيم” قررنا أن نلتقي بهم في منزل الطبيب “عبد الحليم البشير”.
حالة غريبة
وفي حالة من الترقب والاستعجال لرؤية الطفلة ظهرت هي وأسرتها واستقبلوني بابتسامات عريضة وترحاب حار عندما علموا بأنني ممثل صحيفة (المجهر) لنقل حالة الطفلة حتى يتسنى للناس معرفة دواعي الحالة وكيفية علاجها.
ولكي أصدق الأمر كان لابد لي من رؤية الحجارة التي تساقطت من عيونها عياناً بياناً، فكانت المصادفة في الحال أن الصغيرة “بتول” تحسست عيناها وكأنها أحست بأنها سوف تخرج حجراً وهي تقول لوالدتها (يا أمي عيوني تقيلة بقت وشكلها تاني في حصحاص)، وأمسكت بيدها اليمنى جفون عينها اليمين وأخرجت حجراً أسود أو ما يعرف بــ(الحصحاص) لعمري لم أصدق ما حدث في أقل من دقيقة أمامي، ولكن إرادة الله والاعتراف بوجود ظواهر وغرائب جعلني أؤمن بما جرى.
اكتشاف الحالة
والد الصغيرة الحاج “محمود المهدي” مزارع بسيط متزوج من والدتها الحاجة “القمتت علي القاضي” وله من الأبناء (6) و(3) بنات ومن بينهن “بتول” والتي تدرس بالصف السادس أساس.
تحدث لي الوالد وبدا عليه الارتباك لما سوف تؤول إليه حالة ابنته الصغرى قائلاً: قبل (10) أيام جاءتني أمها وقد حكت لي أن “بتول” قد شكت من ألم في إحدى عينيها، وما أن تحسست الطفلة العين قال: “يا أبوي زي في حبة في عيوني”، وأضاف بعد معافرة قامت بإخراج شيء يتحرك من تحت جفنها يشبه (الحصحاص) على لون أبيض صغير في بداية الأمر، وأضاف الحاج “محمود”: طبعاً في البداية خفنا شديد وما في زول صدقنا، لكن شوية شوية بقت تطلع من عيونا (حصحاص) أسود وكل يوم بكبر، ولكن الحمد لله صحتا كويسة يعني ما في شيء بوجعا.
حالة حيرت الأطباء!!
والدة الصغيرة “بتول” الحاجة “القمتت” اكتفت بأن ما يحدث لابنتها حكمة وقدر وابتلاء من الله وسبحانه وتعالى، وأضافت: الحاصل دا شي في يد ربنا وأول مرة نشوف حالة زي دي، وتضيف الحاجة “القمتت” أن صحة ابنتها جيدة ولم يحدث بعد ظهور هذه الحالة أي تغيير في حياتها، مشيره إلى أنها تذهب إلى المدرسة وتتعامل بصورة طبيعية، ولكننا قلقون لأن الحجر بدأ يكبر في حجمه يوماً بعد يوم.
وتواصل الحاجة “القمتت” حديثها: ذهبنا إلى اختصاصي عيون واحتار وقال إنه لم يرى مثل هذه الحالة، واكتفى بمنحنا علاج عبارة عن قطرة للعين وحتى الآن محتارين في معالجة الحالة.
القصة على لسان الصغيرة “بتول”
بابتسامة وبراءة كانت “بتول” تستمع لما يدور من حديث عن حالتها فقالت “أنا قبل (10) أيام عيني وجعتني شديد وبعد شوية بقيت أحس انو في حبة في عيني اليمين ولمن هبشتها شديد طلعت حاجة لونها أبيض، أبوي وأمي قالوا لي دي (حصحاص)، وأضافت: “ما خفت منها وهسي أنا كويسة بس الحجر بقي يطلع كتير من عيوني وبقى يكبر شوفو لي حل”.
دعوة لتفسير الظاهرة وعلاج الطفلة
فيما كانت خاتمة الإفادات لدكتور “عبد العظيم صالح شيخ العرب” والذي تحدث لــ(المجهر) قائلاً: بأنه ظهر (الخميس) بحكم صداقته القوية بالطبيب “عبد الحليم البشير” والذي يقرب لأسرة الطفلة اتصل عليه وطلب منه الحضور فوراً في مزرعته الملحقة بالمنزل لعرض أمر جلل وغريب.
ويضيف: تحركت على الفور لمنزل “عبد الحليم” على عجل، وعندما وصلت حكى لي ولم أصدق إلا عندما رأيت الطفلة والحجارة التي وقعت من عيونها تعجبت وحتى هذه اللحظة متعجب جداً لما حدث ويحدث، و(المجهر) صحيفة جريئة ولإيماني بأن رئيس مجلس إدارتها “الهندي عز الدين” شخصية إعلامية جريئة تعكس هموم الناس اتصلت على هاتفه وجدته مغلقاً، وبادرت بالاتصال بمكتبه وردت عليّ السكرتيرة، وبعدها بحين تحدثت مع (مدير التحرير) وعكست له الحالة ومشكور أوفدك إلينا، ونتمنى من كل من يقرأ المادة في الصحيفة ويعرف علاجاً أو تفسيراً للظاهرة أن يتصل بنا لحل هذه الإشكالية خاصة وأن الطفلة من أسرة بسيطة.