رأي

مجرد سؤال؟؟

رقية أبو شوك
 (يلا).. نحن في انتظاركم

التشكيلة الجديدة لمجلس إدارة مشروع الجزيرة والتي جاءت وفق القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” في التاسع عشر من (نوفمبر) الماضي نتمنى أن تنعكس على تطوير المشروع خاصة وأنه يضم ولأول مرة في تشكيلته عضوية محافظ بنك (السودان المركزي)، بالإضافة إلى وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني وذلك باعتبار أن البنك المركزي هو الجهة المعنية بتوفير العملة الأجنبية والتي تعين المشروع على توفير مدخلات الإنتاج التي يتم استيرادها كالأسمدة والمبيدات، كما أن عضوية وزير الدولة بالمالية في مجلس الإدارة من شأنه أن يساعد في توفير التمويل اللازم للعمليات الزراعية الصيفية والشتوية.
فالتشكيلة الجديدة للمجلس هدفت أيضاً وعلى حسب نص القرار على استغلال موارد مشروع الجزيرة بصورة مثلى لتحقيق الأهداف الكلية دعماً للاقتصاد الوطني، فمجلس الإدارة الجديد يجب أن يضع ويرسم خطة للارتقاء بالمشروع وأن يتابع بنفسه مدى تنفيذ الخطة خاصة وأن المدير العام لمشروع الجزيرة عضو فاعل في المجلس، لذا فإن مجلس الإدارة هنا ليس كبقية مجالس الإدارات في المؤسسات والشركات أو حتى المشاريع الأخرى، لأن الدولة ممثلة في رئاسة الجمهورية مهتمة جداً بتطويره الأمر الذي دعا رئيس الجمهورية لإعادة تشكيل مجلس الإدارة، لأن مشروع الجزيرة إذا وجد من الخطط والبرامج التطويرية فإنه سينطلق لا محالة ونستطيع من خلاله أن نغذي العالم أجمع ويتم عبره تنفيذ مبادرة الرئيس لتحقيق الأمن الغذائي لأنه مشروع به إمكانيات وموارد زراعية هائلة وري انسيابي أذهل كل من زاره من الوفود الخارجية منذ إنشائه وحتى الآن.. لذلك يجب أن يتكاتف الجميع من أجل النهوض به، فالاقتصاد الحقيقي يبنى على الزراعة، فالزراعة إذا أحسنا تطويرها فإنها لا تبخل فأرض السودان معطاءة بقدر ما نحن ظللنا معطاءين لها.
فالمزارعون والبالغ عددهم (6) والذين اعتدنا عليهم في مجلس الإدارة يجب أن يطرح كل على حدا رؤيته للتطوير والارتقاء بالعملية الإنتاجية، بالإضافة إلى رؤية الري ووزارة الزراعة بولاية الجزيرة ورؤية العاملين، فعندما تتكامل الرؤى من هؤلاء فإن التطوير لا محالة سيحدث، وبما أن المال هو عصب كل شيء كالماء تماماً فإننا على يقين تام بأنه سيتم توفيره طالما أن التشكيلة الجديدة تضم لأول مرة كما أشرنا محافظ المركزي ووزير الدولة بالمالية.
على المجلس أن يركز على الاستمرار في زيادة الإنتاج الذي بدأنا نحصد ثماره هذا الموسم ونعني هنا الموسم الصيفي لأن الشتوي مازال..  يجب أن نحافظ ونستمر في زيادة الإنتاج بالإرادة القوية والعزيمة (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين).
وبما أن الموسم الشتوي مازال يجب أن نوفر له كل أسباب النجاح وأن ما تمت زراعته من مساحات هذا الموسم قمحاً تعتبر طفرة، فقد زرعنا حتى الآن (318) ألف فدان وعلى المجلس وإدارة المشروع أن تجتهد خلال الموسم المقبل لزيادة المساحة المزروعة قمحاً حتى نستطيع عبر مشروع الجزيرة تمزيق فاتورة الاستيراد.
إذن نحن في انتظار المدهش من تشكيلة المجلس الجديدة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية