مجرد سؤال ؟؟
رقية أبو شوك
(الأسعار التشجيعية) مهمة لحماية المنتج
إن تدخل الإنتاج بحماس شديد وحماسك هذا ينعكس على زيادة الإنتاج فهذا شيء طبيعي جداً.. فإما أن يهزمك السوق بمعنى لا تجد سوقاً تسوق فيه إنتاجك.. فهذا الأمر محبط وسينعكس على وتيرة الإنتاج المواسم المقبلة، لان المنتج أي كان نوعه سواء كان مزارعاً أو ينتمي للجهات المصنعة، فإن عدم تسويق إنتاجه سيجعله يخرج بطريقة مباشرة من دائرة الإنتاج، لأنه قد يضطر للبيع بأسعار أقل من سعر التكلفة أي يبيع بالخسارة، ويضطر لذلك لأن هنالك جهات كثيرة ساهمت معه في التمويل، وهذه الجهات ستكون منتظرة موسم الإنتاج للسداد وإلا فسيدخل المنتج السجون دون النظر إلى ميسرة.
الموسم الزراعي الحالي.. (الصيفي) تحديداً هنالك توقعات كبيرة جداً بإنتاجه الكبير، وحسب التقارير فإن إنتاج الذرة كما أشرنا في مساحة سابقة، فإنه قد يتجاوز الـ(7) ملايين طن و(1.6) ملايين طن إنتاج البلاد من الدخن و(3) ملايين طن الإنتاج من الحبوب الزيتية.
فهذا الإنتاج الكبير يجب أن نوفر له من الآن السوق الكبير للتسويق وفتح الصادر، وقبل ذلك الإعلان المبكر للأسعار التشجيعية من قبل الدولة، وذلك منعاً للمضاربات، وقبل هذا وذاك إنجاح عملية الحصاد وتقليل الفاقد من الإنتاج …فعندما تعلن الدولة مثلاً بالتنسيق مع وزارة الزراعة وهي التي تعي تماماً تكلفة الإنتاج، وذلك بالتنسيق أيضاً مع وزارة المالية باعتبارها هي المشترية عبر المخزون الإستراتيجي سيكون المزارع مطمئناً للغاية لأن السعر سيكون حتى ولم يكن مجزياً للغاية فإنه سيكون مع الطموح، الأمر الذي لا يضطره للبيع بالخسارة وذلك في حالة عدم التدخل والحماية من قبل الدولة… فحماية المنتج من قبل الدولة مهمة جداً وإلا فإن زيادة الإنتاج التي نتحدث عنها ستضيع مع الريح، لأن المنتج الذي سينفذها سيخرج من دائرة الإنتاج.
بالأمس أعلن قطاع التنمية بمجلس الوزراء في اجتماعه عن ضرورة استنفار جهود الدولة والمجتمع من أجل إنجاح الحصاد ومن ثم الإعلان عن الأسعار التشجيعية للمحاصيل، والتأكد من سلامة وإجراءات الصادر والمواصفات ومنع المضاربات في التمويل ودعم الصادر عن طريق الوكالة الوطنية.
نعم هذه أشياء مهمة للغاية وذلك حتى لا نفقد الإنتاج بسبب المضاربات وبسبب إحباط المنتج، وبالتالي تضيع مجهودات عام بأكمله واستعدادات مسبقة لهذا الإنتاج، وستضيع كذلك فرحة المزارعين وفرحة وزارة الزراعة والتي أعلنتها في مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي بوزارة الإعلام، والذي بشرت عبره الشعب السوداني بهذا الإنتاج الوفير من محاصيل العروة الصيفية.
أيضاً نتمنى أن ينعكس إنتاج الحبوب الزيتية الجيد هذا العام والذي من المتوقع أن يبلغ (3) ملايين طن، إلى انخفاض أسعار الزيوت، ونتمنى أن يكون البداية الحقيقية لزيادة الإنتاج به والانطلاق بقطاع الزيوت.