نبض الشارع حول مرشح (الوطني) القادم للرئاسة
تباين في الآراء .. الأغلبية تدعم تقديم “البشير” وأخرى تلوذ بالصمت
بائعة شاي: (مالو ما نعيد “البشير” مره ثانية ونشوف)
(مغادرة) من مطار الخرطوم .. ما يهمني تختاروا منو ؟
فريق (المجهر): سوسن يس – نجدة بشارة – محمد جمال قندول
حسم اجتماع شورى المؤتمر الوطني أمس(الثلاثاء)مرشح الحزب للانتخابات القادمة، وأعلن اكتساح الرئيس”البشير” قائمة المرشحين الذين دفع بهم المجلس القيادي للمؤتمر الوطني بحصوله على نسبة تجاوزت النسبة المقررة وهي (50+1)، وتكون النتيجة بذلك قد حسمت الأمر قبل انعقاد المؤتمر الوطني للحزب. حالة من الترقب كانت تسود بين قيادات المؤتمر الوطني في ظل تكهنات متضاربة وتسريبات بين الحين والآخر، وكذا الحال كان سائداً في الشارع العام وهم يتساءلون من هو مرشح المؤتمر الوطني للانتخابات القادمة..وماذا يحمل من برنامج انتخابي؟؟. (المجهر) استبقت إعلان النتيجة بإجراء استطلاع وسط المواطنين عن توقعاتهم وطموحاتهم في مرشح الحزب الكبير.
توقيعات على دفتر الرئيس
أغلب توقعات الشارع اختلطت بمذاق الوضع الاقتصادي الراهن بالبلاد فما بين الصمت والامتناع والرأي الجهير، تباينت آراء الشارع السوداني حول توقعات مرشح حزب الحكومة. حاولنا أن نحقق القياس الفعلي والحقيقي لثيرموميتر إرادة أغلب المواطنين، فاستطلعنا شرائح مختلفة من المجتمع. وفي ركن قصي في الشارع العام كانت إحدى (بائعات الشاي) وتدعى “سيدة” وحول سؤالنا عن فرص ترشح “البشير” لدورة رئاسية قادمة، ردت بعبارات مقتضبة ومختصرة وهي تقول: (مالو ما نعيدو تاني من جديد ونشوف)، بينما اكتفت أستاذة جامعية التقيناها على بوابة جامعة السودان العالمية الواقعة بحي أركويت شرق الخرطوم بعبارات، أن التغيير سنة جيدة دون أن تضيف أي عبارات أخرى.
في صالة المغادرة بمطار الخرطوم التقينا الشاب “حسين آدم” وهو يتأهب للمغادرة إلى المملكة العربية السعودية، واكتفى بالقول: (والله ما بيهمنا يترشح منو البلد دي طرفي منها)!!
وعود الوطني
مجموعة من الطلاب الجامعيين التقت بهم (المجهر) بجامعة السودان العالمية وتحدث إلينا منهم الطالب “مصعب علي قناوي” قائلاً: المؤتمر الوطني قام بضخ دماء جديدة ووعد الناس بالتغيير وهذا جيد.
وأضاف: البلد حالياً تمر بظروف اقتصادية قاهرة ويكفي أننا نلنا الاستقلال في العام 1955 ولم نتقدم خطوة في درب التطور العمراني وغيره، والإمارات التي نالت استقلالها بعدنا باتت اليوم من دول العالم الأولى.
وختم حديثه قائلاً: ترشيح “البشير” أو غيره لن يحل مشكلتنا ولكن تغيير واقع الحال هو المطلوب. وفي المقابل أبدت الطالبة “سلمى الرشيد” تفاؤلاً كبيراً بترشح”البشير”وهي تقول: اعتقد بأنه ليس هنالك من خيار أفضل من “البشير”.
الطالب “مازن عوض” بعد لحظة طويلة من الصمت قال بأنه لا يرغب في الحديث، ثم أردف متسرعاً بعبارة (أنا محبط جداً من الوضع السياسي بالبلاد) !.
بالقرب من الطالب “مازن” كانت هناك طالبة جامعية فرضنا عليها سؤالنا فقالت: (أنا ما عندي أي رأي ولو كان بفيد كان البلد حالا اتغير وانصلح).
الحاجة الخمسينية “أم الحسن” (بائعة تسالي وفول) بحي أركويت، قالت على معرض النقاش: “البشير” كان بصلح حبابو عشرة .
“البشير” الأفضل
وعند مدخل مطار الخرطوم التقت (المجهر) المواطن “عمر علي أحمد”، فاكتفى بالقول: (أنا باقي لي ساعة واحدة بس أسافر).
وفي السياق تحدث المواطن “مبارك علي” والذي عبر عن أمله في أن يترشح المشير “البشير” في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أنه الخيار الأفضل في الساحة السياسية والمتفق عليه.
وأيد حديثه صديقه “أحمد الجعلي” وهو يقول في خفة دم عاوزين “البشير” بس ما يجو يعتقلونا بعدين.
اتفاق حول “البشير”
“بابكر آدم صالح” نصح بأن من مصلحة البلد ترشح “البشير” لدورة قادمة قائلاً: “البشير” أفضل شخص يمكن أن يخرج البلاد من المشاكل الحالية، وهو متفق عليه من قبل الجميع حكومة ومعارضة وشعباً، مشدداً على أحقيته في الترشح. واتفق مع المواطن “بابكر” شخص آخر يدعى “إبراهيم إدريس” وهو يقول: اعتقد بأن الرئيس “البشير” هو رجل المرحلة والأنسب حالياً ولا بديل له.
وفي ذات السياق عبر عضو المؤتمر الوطني “عبد الله حسين آدم” لــ(المجهر) عن سعادته وهو يكبر ويهلل فرحاً، بأن تصدر “البشير” قائمة الذين رشحهم المجلس القيادي. وأضاف بالقول: أتوقع أن يتفق الحزب على ترشيحه للرئاسة في الدورة القادمة.