أخبار

(الوطني) يحسم أمر اختيار مرشحه للرئاسة ويسمي "البشير"

الرئيس: عدم إجماع قيادات الحزب على رأي واحد من طبيعة البشر
الخرطوم – يوسف بشير
اكتسح رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية “عمر حسن أحمد البشير” أصوات مجلس شورى الحزب بحصوله علي (266) صوتاً، ليقدمه حزبه للمؤتمر العام غداً (الخميس) رئيساً للحزب للدورة القادمة، مرشحاً له لرئاسة الجمهورية في الانتخابات العامة المزمعة في أبريل المقبل. وأبدى رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني عدم رغبته في الحديث في الجلسة الافتتاحية  لمجلس شورى حزبه الذي انعقد أمس (الثلاثاء). وقال: كلامنا للمؤتمر العام. وأضاف هناك كثير من القضايا التي اتخذنا فيها قرارات إضافة لتوضيح الإنجازات والإخفاقات. وامتدح “البشير” حزبه وقال إنه حزب يحتذى به، داعياً الأعضاء للاعتزاز به (لأنهم في حزب مبني على شورى حقيقية)، بيد أنه أقر بوجود بعض الأخطاء والتجاوزات، لافتاً إلى أنه بصدد تشكيل لجنة لرصد ودراسة إيجابيات وسلبيات المؤتمرات لمزيد من التجويد، وتجاوز مواقع الخلل وتقوية الإيجابيات. وشكر “البشير” قيادات وأعضاء حزبه لمواظبتهم على الانعقاد والتداول الجاد لكافة القضايا والخروج بتوصيات وقرارات وصفها بأنها واجبة التنفيذ، إضافة إلى متابعتها وتقديم التقارير حولها، مباهياً بالممارسة الشورية في حزبه. وقال: نحن مارسنا شورى حقيقية على مستوى المركز، موضحاً أن الشورى ليس الأخذ برأي الفرد. وقال إن الشورى هو رأي الشورى. وتوقع عدم إجماع قيادات حزبه على رأي واحد وبرر ذلك بطبيعة البشر. وقال نائب رئيس الحزب “إبراهيم غندور” في تصريحات صحفية عقب انتهاء الجلسة الإجرائية لمجلس الشورى، إن “عمر حسن أحمد البشير” حصل على (266) صوتاً، موضحاً أن العدد المطلوب (50+1) من مجموع أعضاء المجلس البالغ عددهم (522)عضواً، مذكراً بأن “الرئيس” بحصوله على النصاب، لا نحتاج إلا أن نقدمه للمؤتمر العام لاعتماده مرشح الحزب لرئاسة الحزب في المرحلة القادمة. وأكد “غندور” بأن اللائحة الداخلية للانتخاب في الحزب تقتضي حضور (75%) من أعضاء الشورى. وقال إن الحضور (396)عضواً أي أكثر من (75%). وأضاف هذا ما تأكدت منه اللجنة، كاشفاً أن انتخابات المجلس تمت في الهواء الطلق في مكان رحب فسيح، وفرزت في نفس المكان وتم التطابق ما بين عدد البطاقات وعدد الذين صوتوا فجاء العدد متطابقاً. وفي سياق متصل قال رئيس التنظيم بالحزب “حامد صديق” في حديث للصحفيين، عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للمجلس، إن الإصلاح لا يعني تغييراً من الألف للياء. وأضاف أن الحزب يحتاج لشخصية مربوطة بالله رب العالمين. وذكر بأن الأسباب كثيرة لتجديد الثقة في “البشير”، جازماً بأن أي نتيجة يخرج بها مجلس الشورى يجب أن يقبل بها الأعضاء، موضحاً بأن الإصلاح هو قناعة الفرد بأن هناك مستقبلاً واعداً ينتظره عبر أشخاص ينفذون مهاماً يرجوها، قاطعاً بعدم وجود تناقض في دستور الحزب لترشيح “البشير”. ودعا من يطعن في ذلك بالذهاب للمحكمة الدستورية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية