"علي شمو" آخر الرجال المحترمين
– 1 –
} كما قال البروفسور “إبراهيم غندور” مساعد رئيس الجمهورية في إفطار السيد “محمد حامد البلة” مساء أمس، فإن (البروفسور “علي شمو” رمز من رموز السودان الكبيرة، وليس رموز الإعلام فحسب).
} “علي شمو” علوم ومعرفة وتجربة وخبرة تراكمية عظيمة قل أن تتوفر لأحد أبناء هذا الوطن، ولهذا فإننا في أمس الحاجة للاستفادة من قدرته وحكمته و(توازنه) كما وصفه أستاذنا “فضل الله محمد”، في هذه المرحلة التاريخية السياسية والاقتصادية العصيبة من تاريخ بلادنا.
} وأكرر هنا ما ذكره لي (دبلوماسي متقاعد) بأن السفراء في دولة “السويد” لا يُحالون إلى التقاعد إلى أن يتوفاهم الله؛ وذلك بسبب خبراتهم وما توفروا عليه من أسرار ومعلومات غاية في الأهمية والخطورة. وأنا لا أدعو إلى معاملة (كل) سفرائنا بذات المقدار، فمنهم من فشل ولم يقدم للسودان أي خدمات تذكر على مدار تنقلاته بين العواصم شرقاً وغرباً، ولكنني آمل أن نستفيد في مسيرة الحوار الوطني المقبلة من (كبارنا) آخر الرجال المحترمين ومن بينهم أستاذنا القامة وحكيمنا المعلم “علي محمد شمو”.. متعك الله بالصحة والعافية.. وطول العمر..
} وشكراً لشيخ العرب “محمد حامد البلة” الذي كانت تهتف له جماهير “مروي” وهو من (النيل الأبيض): (ود البلة.. يحفظك الله).. وشكراً لشباب مجلس الصحافة والمطبوعات الذين وقفوا على تنظيم هذه الدعوة الكريمة على شرف البروف “شمو” الذي تعافى من عملية قلب مفتوح بالغة التعقيد، وقد كنتُ حضوراً في مستشفى (دار الفؤاد) بمدينة (6 أكتوبر) بالقاهرة أثناء إجرائها.. سلمه الله منها وعافاه.
} وشكراً للأخ “مجدي عبد العزيز” أمين دائرة الصحافة بالمؤتمر الوطني الذي أحسن إدارة برنامج الإفطار بسلاسة واختصار مفيد.
– 2 –
} بعض أجهزة الإعلام ومن بينها الصحف مرشحة لحركة تنقلات.. (محدودة) أو (واسعة) لا أعلم.. ولكن الذي أعلمه جيداً – أكثر من غيري – أن الحزب الحاكم يكون قد ارتكب خطأً قاتلاً إذا فكر في استبدال الأستاذ “عادل الباز” رئيس تحرير (الرأي العام) بآخر.. لأنه ليس في الإمكان – حسب تجربتي في إدارتي التحرير والنشر – خيرٌ مما كان، وأفضل مما أنجزه “عادل الباز” في (الرأي العام).
} يجب أن نعترف بأننا نعاني في السودان من أزمة (رؤساء) و(مديري) تحرير طاحنة، وباختصار ورغم ما تخرجه كليات (الصحافة والإعلام) كل عام.. (ما في ناس)..!!
} نعم.. (ما في ناس).. وما في رؤساء تحرير يستحقون هذا المقام الرفيع ويتحملون هذه المسؤوليات العظام، ويقدرون المهام الوطنية الجسيمة التي تقع على عواتقهم..
} ومن ناحية أخرى، فإنني على مستوى المنافسة الشريفة على مسرح الفعل الإعلامي الإبداعي، لا أرى كثيرين (يملأون العين)، ويشرفون هذا الوسط فكرة وقدرة واحتراماً، كما يفعل “عادل الباز”.
} إذا أردتم استبداله بـ(مطبِِّل) آخر، فالأفضل والأشرف أن (تقفلوها) وخلاص.
} هذه نصيحتي لكم من عمق (الكار)، ومن قبل نصحتُ إخوتي شباب صحيفة (القرار)، فلم ينتصحوا.. وحدث ما قلته بالنقطة والشولة.. لهم جميعاً خالص تحياتي واحتراماتي.