أخيره

«الـخرطوم» تغرق في شبر (صرف صحي) والنفايات تحاصر المباني الشاهقة !!

في قلب العاصمة الخرطوم وفي الواجهات الرئيسية رصدت (المجهر) فيضانات من مياه الصرف الصحي، تحفها أطنان من النفايات تحاصر المباني الشاهقة والمؤسسات الحيوية المختلفة، من كل حدب وصوب ولا مجيب لصيحات المتأثرين، وفي ذلك يزداد الحال سوءاً يوماً بعد يوم. (المجهر) قامت بجولة ميدانية تحكي فيها الصور عن واقع الحال.
مياه الصرف الصحي
مسجد القوات المسلحة بوسط الخرطوم، المركز الفرنسي ونوادي الثقافة والصحف المجاورة لها، وتحديداً ما بين موقع صحيفة (المجهر) والصحافة ومستشفى امبريال، هي أكثر المناطق تضرراً بمياه الصرف الصحي. فقد تعالت أصوات المصلين من جراء المياه الآسنة التي تحاصر مسجد القوات المسلحة حيث يصلي فيه رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين.
وهنا يقول إمام المسجد الشيخ “أحمد محمد عبد الله” لـ(المجهر)، إن مياه الصرف الصحي أضحت مهدداً لطهارة المصلين، وإنهم اتصلوا بالجهاز الرقابي المسؤول والجهات ذات الصلة لإنقاذهم من غرق وشيك للجامع الذي تحفه المياه يمنة ويسرى والنفايات غرباً وشرقاً. وأبدى “شيخ أحمد” أسفه لهذه المأساة. وقال إنهم يعيشون هذا الحال لأكثر من شهر، على أمل الوعود التي تصلهم يومياً بأمر المعالجة لهذه المشكلة ولكن لا جديد يذكر.
نفايات بالأطنان
كميات كبيرة من النفايات باتت تحاصر شوارع وأحياء الخرطوم والمنطقة الوسطى بالتحديد، فقد أبدى عدد من المواطنين تذمرهم من عدم اكتراث هيئة نظافة ولاية الخرطوم للأمر. وأشاروا إلى أن العاصمة أصبحت تعكس وجهاً سيئاً، وأن التلوث يحيط بالمواطنين من كل صوب ما بين النفايات ومياه الصرف الصحي.
(المجهر) عبر هذه المساحة ولدورها في عكس واقع الحال في الشارع السوداني تطرح أسئلة المواطنين .. من المسؤول عن هذه المعاناة ومتى ينصلح الحال، وهل باتت النفايات ومياه الصرف الصحي واقعاً لا فكاك منه ؟!
ما يجدر ذكره أن (المجهر) سلطت الضوء على هذه المعضلة أكثر من مرة، وعبر عدد من الأشكال الصحفية، أبرزها تحقيق مصور ومجموعة أعمدة الرأي، لكن دون أي تجاوب من أي مسؤول !!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية