أحزاب المعارضة تتمسك بالحوار وتطالب بإطلاق سراح «الصادق المهدي»
طالبت الأحزاب السياسية المعارضة المشاركة في الحوار الوطني الحكومة أمس (الاثنين) بإطلاق سراح رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” فوراً وتوجيه الجهات المختصة بشطب البلاغات الموجهة ضده.
ويكشف المؤتمر الشعبي – أحد الأحزاب المتمسكة بالحوار – في مؤتمر صحفي ظهر اليوم بداره عن رؤيته لتطورات الأوضاع السياسية في البلاد.
وقال بيان صادر عن قوى المعارضة والفعاليات الموافقة على الحوار، بعد اجتماعها أمس لمناقشة سير الحوار الوطني على ضوء المستجدات الراهنة، قال البيان إن الاجتماع تناول المنظور الخطير والسالب في بيئة الحوار جراء الاعتقال وتوجيه الإجراءات الجنائية ضد رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” وأحد المكونات الأساسية للأحزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني من أجل التغيير السياسي والاقتصادي الشامل.
وقد عبر المجتمعون – بحسب البيان – عن بالغ رفضهم واستيائهم لهذا الإجراء الذي وصفوه بالتعسفي، مشيرين إلى أن الطريقة تؤكد التراجع الكبير من الحكومة عن التزامها تجاه الحريات وتهيئة المناخ للحوار. وأكدت الأحزاب والفعاليات رفضها القاطع لهذا الإجراء ولأي ممارسات مقيدة للحريات. وطالبت الحكومة بالامتناع عن اتخاذ أي أجراء آخر شبيه بما يخل بالتزاماتها المعلنة تجاه إعداد وتهيئة بيئة الحوار. وأشار البيان إلى أن قوى المعارضة – المشاركة في الحوار – أكدت أن الحوار هو السبيل الوحيد لإخراج البلاد من أزماتها شريطة أن يتم وفق مبادئ وثوابت يتفق عليها الجميع وفي مقدمتها إطلاق الحريات السياسية وكفالة الحقوق وفق ما نص عليه الدستور وهي المسؤولية الرئيسية للحكومة، وأي طرف يخرق هذه المعادلة يتحمل مسؤولية عمله دون الآخرين.